سادت حالة من الحزن الشديد أهالي مدينة طهطا بعد الإعلان عن استشهاد ابن بلدتهم علاء السيد محمود عبد الرحيم المصري ضمن ضحايا قطار البدرشين. وفى منطقة مسجد الشيخ رفاعة حيث تقيم عائلة الشهيد علاء كان المئات من أقارب الشهيد وجيرانه وأصحابه في انتظار جثمانه، وكان الجميع في حالة يرثى لها واقتربت من والده وعلامات الحزن تعلو وجهه. وقال والده: أنا أعمل خادما لمسجد الصفا والمروة بإدارة أوقاف طهطا ولدى 4 أبناء من بينهم الشهيد علاء، وابني علاء حضر إلى يوم سفره واخبرني انه تم قبوله بالتجنيد بالأمن المركزي بمعسكر مبارك واعترضت وقلت له أنت حاصل على مؤهل متوسط كيف يتم تجنيدك بالأمن المركزي يا ولدى فقال لي أمام أمه، وقال سوف أسافر إلى أسيوط ومنها إلى القاهرة ورأيت على وجهه ابتسامة غريبة فاحتضنته ورحت أقبله بين عينيه وراحت أمه تدعو له أن يحفظه الله من كل سوء. وقالت له: خللى بالك من نفسك يا علاء واتصل دائما بنا لكي تطمئننا عليك يا ولدى فقال لها يا أمي الرب واحد والعمر واحد لا تخافى على يا أمي وودعناه ولم نعرف أننا كنا نودعه الوداع الأخير و في غمضة عين طلع ومردش وراح الأب المكلوم يبكى ابنه الشاب الشهيد . بينما كانت أمه خارج البيت في انتظار جثمان فلذة كبدها علاء وتصرخ بين الحين والحين ولم يستطع أحدا أن يهدأ من روعها.
وقال الشيخ جمال المصرى عم الشهيد علاء: أننا نحتسبه شهيدا عند الله وندرك أن كل شيء بقضاء الله وقدره ولكن لا يجب أن نسكت على الإهمال الشديد في مرفق السكة الحديد والقطارات المتهالكة وقائدي القطارات الذين لا يقدرون قيمة حياة الإنسان لقد أصبحت حياة المصري لا تساوى شيئا والحوادث تتكرر في السكة الحديد دون أن يستقيل رئيس الوزراء وفى اليابان ينتحر المسؤولون لمجرد إصابة شخص وليس وفاته ومتى يشعر المسؤولون في مصر بقيمة الإنسان الذي كرمه الله على كل الكائنات. وطالب الشيخ جمال بمحاكمة كل المسؤولين عن السكة الحديد وليس السائق فقط فالجميع مسؤول عن الكارثة ولا نريد أن يتكرر ما حدث في أسيوط أن يكون عامل مزلقان قرية المندرة بأسيوط هو كبش الفداء وتبرئة كل المسؤولين، مطالبا أبناء طهطا بتعيين شقيق الشهيد علاء في أي وظيفة لمساعدة أسرته ووالديه.