اتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي ورئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي، على ضرورة رحيل بشار الأسد عن سوريا ودعم تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات واسعة. وشدد الطرفان -خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد صباح الاثنين 14 يناير بالقاهرة- علي ضرورة إنهاء الأزمة الفلسطينية والبدء في استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون شروط مسبقة، حتى يحل السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال العربي خلال المؤتمر أن الاجتماع تناول مستجدات القضية الفلسطينية ودور الاتحاد الأوربي في حلها ودعم السلطة الفلسطينية وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية حتى حدود 67 وإقامة دولة فلسطينية بما فيها القدس. وتابع العربي قائلا: "لابد من وجود آلية جديدة ومنهجية عمل للتعامل مع القضية الفلسطينية و الهدف الآن وبعد هذه السنوات الضائعة بات من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل وليس عن طريق اتفاقيات مرحلية ومحدثات تدور في الفراغ ولا تؤدي إلا لإضاعة الوقت بما يتيح مزيد من الفرص أمام إسرائيل للتوسع في سياسية الاستيطان". وأضاف العربي -عقب اللقاء المشترك الذي استمر قرابة الساعة – أن اللقاء تناول أخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الأزمة السورية وجهود المبعوث الأممي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي. واتفق الطرفان على ضرورة البدء في عملية الانتقال للنظام سياسي جديد في سوريا لا يكون بشار الأسد طرفا فيه وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة طبقا لبيان جنيف الصادر في يونيو الماضي. وشدد العربي قائلا: " حان الوقت لرحيل بشار الأسد ووقف المذابح السورية التي تجاوز عدد ضحايها وفق التقارير الدولية 60 ألف شخص وشدد على دعم الاتحاد الأوروبي للمبعوث الأممي المشترك". وأضاف: "نقدم دعمنا الكامل للمبعوث الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي لإيجاد حل سياسي للأزمة كما يري الاتحاد الأوربي أنه حان الوقت لأن يكون ائتلاف قوي المعارضة السورية شريك مع الابراهيمي وجهوده مشيرا إلى اعتراف الاتحاد الأوروبي بالائتلاف واعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري. وتطرق رومبي لما يجري في مالي وقال هناك مخاوف لدي الاتحاد من المجاهدين في مالي ودعا لضرورة وقف العنف فورا ومساندة الحكومة لفرض سيطرتها علي البلاد.