سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإبراهيمى يسعى للتوصل لحل سياسى "روسى – أمريكى" للأزمة السورية.. مصدر دبلوماسى: المبعوث الأممى أدرك أن حل الأزمة لن يتم عبر الأرض السورية ولابد من تدخل دولى.. والخلاف الأكبر يتمثل فى مصير الأسد
كشف مصدر دبلوماسى مقرب من المبعوث العربى والأممى إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى عن أنه فى المرحلة المقبلة لن يلتقى القيادة السورية فى دمشق ولن يجر حوارات مع المعارضة، بل سيركز خطته على حل الأزمة السورية من الخارج عبر التوصل إلى توافق "روسى – أمريكى" على خطة سياسية متوافق عليها بين الطرفين. وأوضح المصدر ل"اليوم السابع" أن الإبراهيمى أدرك أن حل الأزمة لن يتم عبر الأرض السورية، بل لابد أن يأتى من خارجها، مشيرا إلى أن هذا هو سبب تواجده خارج مصر التى اختارها لتكون مقرا دائما له، وأنه سيعقد خلال الفترة المقبلة بلقاءات مكثفة مع وزير الخارجية الروسى ونظيره الأمريكى بعد أن كان التقى الأسبوع الماضى بنائبيهما، إلا أن الإبراهيمى مازال يجد عوائق كثيرة فى التوصل إلى تفاهمات سياسية تقوم على بنود إعلان جنيف، وفى الوقت نفسه ترضى الطرفان الدوليان فى موسكو وواشنطن، ورفض الحديث الآن عن فشل المبعوث الدولى فى مهمته، وذلك يرجع إلى تعقد الأمور كثيرا فى الأزمة السورية فى ظل مساندة روسيا لنظام بشار الأسد ومخاوف أمريكا من النظام الذى سيأتى بعده. وحتى الآن لم تتبلور أفكار محددة بين الطرفين الروسى والأمريكى، بل هناك مقترحات تم الحوار حولها منها دستور جديد يتضمن صلاحيات أوسع لرئيس الحكومة، وتمكين المعارضة المعترف بها دوليا من تشكيل حكومة، كما مازال هناك حوار حول الجيش النظامى وسلطاته فى النظام الجديد وكيفيه اختيار قياداته وهل ستتغير التركيبة التى هو عليها الآن أم لا. أما النقطة الخلافية الأكبر هى مصير الأسد وعائلته، فمازالت المقترحات بعيدة، حيث ترفض روسيا أن يكون رحيله الأساس لأى حل سياسى وتؤيده أمريكا، ويحاول المبعوث الدولى إيجاد صيغة مشتركة بينهما بشأنها، قد تكون بإنهائه ولايته فى العام 2014 على أن يمنح ضمانات بخروج آمن. وأكد المصدر أن الإبراهيمى عندما يتوصل إلى تفاهمات دولية مشتركة ستتولى روسيا اقناع الأسد بها، فى حين ستتحاور أمريكا مع المعارضة، لافتا إلى أن الائتلاف الوطنى السورى الجديد يعمل الآن على مرحلة ما بعد الأسد ويقوم بإعداد نفسه سياسيا ولوجيستيا حتى يكون جاهزا وقت التوصل إلى حل سياسى. وكشف أن هناك رغبة من بعض الدول المؤيدة لرحيل الأسد استمرار المواجهات العسكرية فى سوريا بالتوازى مع المحادثات الدولية حتى استيلاء المعارضة على دمشق، وتفكيك الجيش السورى النظامى، وقتها سيكون الحل أيسر مما عليه الآن، لأن النظام سيكون قد انتهى. وكان الإبراهيمى قد أعلن أن مسئولين أمريكيين وروس أكدوا التزامهم بإيجاد حل سياسى للأزمة الراهنة فى سوريا. وأوضح عقب اجتماعه الثلاثى مع نائب وزير الخارجية الروسى ونظيره الروسى فى جنيف أن الوضع فى سوريا سيئ ويزداد سوءا، وأن إنهاء الأزمة سياسيا بات ضروريا ولا يزال ممكنا. وشدد الإبراهيمى على أن المحادثات ترمى إلى إيجاد حل سياسى يرتكز على إعلان جنيف الصادر فى يونيو الماضى.