في ضربة قوية لنظام الأسد. تمكنت المعارضة المسلحة السورية أمس من السيطرة علي قاعدة عسكرية استراتيجية في محافظة حلب. بعد أسابيع من المعارك العنيفة مع القوات النظامية. ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان جبهة النصرة إلي جانب عدة كتائب أخري مقاتلة سيطروا علي قاعدة الشيخ سليمان العسكرية بعد حصار دام أسابيع. وصف مدير المرصد رامي عبدالرحمن هذه الخطوة بأنها انتصار مهم للمقاتلين المعارضين. وتثبت ان الجيش النظامي لايزال يتلقي خسائر عسكرية كبيرة.. وتعتبر القاعدة آخر مقر مهم للقوات النظامية غرب مدينة حلب في منطقة علي تماس مع محافظة أدلب وتقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة. وأسفرت الاشتباكات العنيفة التي بدأت منذ السبت الماضي عن مقتل اثنين من مقاتلي المعارضة ومقتل جندي من القوات النظامية وأسر خمسة أخرين وفرار نحو 140 جنديا مع الضباط إلي مركز البحوث العسكري في المنطقة. بحسب المرصد. وقال القيادي أبوعمر الحلبي ان السيطرة علي قاعدة الشيخ سليمان ساعدت المقاتلين في السيطرة علي المناطق التي تصل بين محافظتي ادلب وحلب. وهو ما يفتح المزيد من الطرق للامدادات. في غضون ذلك. تواصلت المعارك في محيط مطار دمشق الدولي وفي مناطق علي مشارف العاصمة السورية. دون اعلان أي من الطرفين تحقيق تقدم ملموس. وتجدد القصف العنيف علي مناطق في ريف دمشق التزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي. سياسيا أعلنت ألمانيا عن طرد 4 من موظفي السفارة السورية في برلين. وذكر وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلله ان بلاده تبعث برسالة وا ضحة مفادها ان برلين تقوم بخفض العلاقات مع نظام الأسد إلي الحد الأدني. من جهتها أعلنت روسيا عن معارضتها وضع أي شروط خارجية مسبقة قبل اجراء أي محادثات بين نظام الأسد والمعارضة السورية. وجددت الخارجية الروسية الدعوات إلي وقف العنف في سوريا. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي. عن اجراء محادثات بناءة مع مسئولين أمريكيين وروس في جنيف.. وقال الابراهيمي ان المجتمعين أكدوا علي ضرورة ايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا. معتبرين ان هذا الخيار لايزال ممكنا علي الرغم من تواصل العنف في البلاد..من جهتها أعربت منظمة التعاون الاسلامي عن أملها بأن يصل المجتمع الدولي إلي التوافق اللازم في اجتماع أصدقاء الشعب السوري. بشأن الترتيبات اللازمة للمرحلة القادمة في سوريا. حذر الأمين العام للمنظمة الدكتور أكمل الدين احسان أوغلو في بيان صحفي من ان الأزمة السورية تقترب من تطورات مفصلية. الأمر الذي يتطلب يقظة دولية تحول دون تفاقم تداعيات لا تخدم أهداف الثورة السورية في الحرية والديمقراطية. أوضح أوغلو ان مشاركته في اجتماع أصدقاء الشعب السوري. المزمع عقده في مراكش. غدا الاربعاء تأتي في سياق حرص المنظمة علي التنسيق والتشاور مع الأطراف المهتمة بهذه القضية. مشيرا إلي انه سيطرح خلال الاجتماع رؤية "التعاون الاسلامي" ازاء ما يحدث علي الساحة السورية في الوقت الحالي والمستقبل. أكد أوغلو علي ضرورة أن يستفيد المجتمع الدولي من التجربة الليبية من خلال وضع خطط مدروسة لاعادة اعمار ما دمرته الحرب في سوريا.