شدد المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي على أنه لا سبيل لرحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد إلا بالحل السياسي، محذرا من تحول سوريا إلى صومال جديدة إذا لم يتم التوصل لحل سياسي. وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر الجامعة العربية بالقاهرة عقب لقائه بالأمين العام للجامعة نبيل العربي قال الإبراهيمي إن من حق المعارضة المطالبة برحيل الأسد وتنحيه، لكن السؤال كيف سيتم الوصول إلى ذلك. وأجاب مستدركًا: "أرى أنه لا سبيل إلا عن طريق العملية السياسية". وأضاف الإبراهيمي أن حل الأزمة السورية في 2011 كان أسهل من الآن بكثير ولو تم التعامل مبكرًا مع تلك القضية لاختلف الأمر. واعتبر أن مجرد التعبير عن هدف هو أمر ورغبة مشروعة"، مقترحا أن يكون أسلوب العمل في سوريا هو التغيير السياسي الشامل. وشدد على أن سوريا لا يمكن أن تُحكم في المستقبل كما كانت تحكم قبل 42 عاما. وأشار المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا إلى أنه أطلع الامين العام للجامعة علي نتائج مباحثاته مع بشار الأسد وكذلك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مؤخرا، مشيرا إلى أنه لا يستطيع الكشف عن تفاصيل لقاءه بالأسد لكن الأهم أن الحديث كان مطولا. وتابع: "الوضع في سوريا سيئ ويتفاقم، فهناك أكثر من 50 ألف قتيل و4 ملايين نازح و2 مليون لا يجدون طعامًا ويفتقدون كافة متطلبات الحياة الإنسانية". وقال: "لا أرى حلاً سوى حل سياسي يرضي الشعب ويحقق له طموحاته وحقوقه المشروعة، وإما أن تتحول سوريا إلى جحيم". وأشار الإبراهيمي إلى أن السلم والأمن في العالم يبقى مهددًا إذا لم يتم حل الأزمة السورية خلال الشهور القادمة. وحذر الإبراهيمي من انهيار كامل للدولة وتحول سوريا إلى صومال جديد إذا لم يتم التوصل لحل سياسي. ورأى الإبراهيمي أن بناء عملية سلام يستطيع من خلاله السوريون أنفسهم إنهاء الحرب والقتال يتطلب وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات مختلفة تؤدي إلى انتخابات رئاسية، وأضاف مستدركًا: "الأرجح أن يتم انتخاب برلمان لأن السوريين لا يريدون نظامًا رئاسيًا". ولفت إلى أنه على اتصال مع أمريكا وموسكو وكافة الأطراف لدعم الحل السلمي.