هدى النجار قال رئيس المنتدى الاقتصادي والخبير بالبنك الدولي سابقا د. أحمد جلال : "لا يمكن الحديث عن حلول اقتصادية، دون الحديث عن التوافق السياسي" . وأشار إلى أن الاقتصاديين لا يقدمون العلاج النهائي للازمات، لكن هذا يتوقف على العنصر السياسي، وهذا يعني أنه لا حديث عن اية حلول اقتصادية وأفضل الوصفات في العالم إلا مع تحقيق توافق سياسي واجتماعي. وأكد أن سياسة المزادات في علاج أزمة سوق الصرف جيدة لكنها تأخرت. و أضاف أن البرنامج الذي طرحته الحكومة ليس أعمى، فهو يحمل في طياته ميزتين رئيسيتين وهما، أن البرنامج توسعي ويتضح ذلك جلياً بين فوارق عجز الموازنة المستهدفة، حيث أن الفارق ليس كبيراً في الوقت الذي تزيد فيه الضرائب، والجزء الآخر أن الدعم يميل للعدالة الاجتماعية فهو يتحدث عن كوبونات البوتاجاز. وأكد جلال في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" الذي يذاع على قناة "سي بي سي "الفضائية أن البرنامج ليس للأجل المتوسط والطويل لكنه للوقت الراهن. وأوضح أن مشكلة الحكومات التي تحدث منذ الثورة وحتى الآن لم تعطي الفرصة لتكوين رؤية اقتصادية، معولاً على الحكومة التي ستسفر عنها انتخابات البرلمان أياً كان تشكيلها. كما أكد أن الاستقرار وعنصر الوقت يمنحها الفرصة لتكوين رؤية وأهدافها.