كشفت حركة "التوحيد والجهاد" في غرب أفريقيا عن هوية الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما بمقر للدرك في مدينة تمنراست الجزائرية القريبة من الحدود مع مالي يوم الثالث من مارس الماضي. أسفر عن إصابة 23 شخصا من بينهم 15 دركيا و5 عناصر من الحماية المدنية و3 مواطنين. وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية، الجمعة 11 يناير، أن الحركة بثت على أحد الموقع الالكترونية تسجيل مصور لمنفذي العملية وهما :أبو أنس الصحراوي، وأبو جندل الأزوادي حيث تشير الأسماء إلى أنهما من طوارق شمال مالي. ونشر التنظيم وصية الانتحاريين في شريط الفيديو يؤكدان فيها أنهما قررا” الشهادة في سبيل إعلاء كلمة الدين ومحاربة أهل الردة"، في إشارة إلى السلطات الجزائرية. كما يظهر الشريط المصور كيف تم التحضير للعملية في منطقة صحراوية قاحلة حيث قام الانتحاريان ومعهما عناصر من التنظيم بتركيب المتفجرات في سيارة رباعية الدفع قبل التوجه بها إلى المدينة. وكان العقيد عبد الحميد كرود مسئول خلية الأعلام بقيادة قوات الدرك الوطني الجزائري قد أعلن أن التحريات التي أجريت حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقرا للدرك الوطني بمدينة تمنراست أظهرت أنه تم تنفيذه من قبل اثنين من الانتحاريين. وتحتضن مدينة تمنراست الواقعة على بعد ألفين كيلومتر جنوب العاصمة الجزائرية أيضا مقر لجنة العمليات العسكرية المشتركة التي تم إنشاؤها في أبريل 2010 من قبل كل من الجزائر وموريتانيا والنيجر ومالي بغرض التعاون في مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة بمنطقة الساحل. وتعد هذه العملية الإرهابية هي الأولى من نوعها التى تقع بمدينة تمنراست السياحية منذ اندلاع الأعمال الإرهابية فى الجزائر عام 1992.