أكدت فرنسا مجددا أهمية مساندة الشعب السوري من خلال إيصال المساعدات الدولية بهدف تخفيف المعاناة عن أبناء سوريا في ظل تواصل أعمال العنف في البلاد. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو، في مؤتمر صحفي، الأربعاء 2 يناير، إن باريس ووفقا للأهداف المحددة في اجتماع مراكش لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" تعيد التأكيد على أهمية مساندة الشعب السوري، وخصوصا عبر إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل البلاد من خلال شبكات التضامن المحلية ولاسيما وحدة التنسيق التابعة للائتلاف الوطني السوري. ورحب لاليو بمساندة الكويت الإنسانية للشعب السوري "على غرار كل المبادرات المساهمة في مساعدة المدنيين الذين يعانون من النزاع الدائر فى سوريا"، مضيفا أن فصل الشتاء زاد من صعوبة الوضع الإنساني وتضاعف احتياجات السكان في سوريا. وردا على سؤال عما إذا كان بإمكانه تأكيد ما أفادت به المقاومة الإيرانية عن تعذيب القس الإيراني فرفييه أفانسنيان، داخل السجن، والذي خضع لعملية جراحية بسبب سوء المعاملة، وكذلك توقيف قس آخر هو يوسف نادرخاني ، الذي كان قد أوقف في 2008، وحكم عليه بالموت ثم أطلق سراحه في سبتمبر الماضي، قال الدبلوماسى الفرنسى "فيما يتعلق بفرفييه أفانسيان، لا يمكننا تأكيد هذه المعلومات.. ونحن نتحقق منها في الوقت الراهن". وأضاف "أما فيما يخص القس يوسف نادرخاني، الذي أدين في 2009 بوصفه مرتدا، فان فرنسا كانت قد عبرت عن موقفها حياله" حيث دعت باريس في 2009 السلطات الإيرانية إلى احترام التزاماتها المنصوص عليها في المعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسية". وأوضح لاليو انه "إذا تأكدت هذه الوقائع فإنها ستكون بمثابة انتهاك لحقوق الإنسان".. مذكرا بتمسك باريس باحترام حرية الأديان في شتى أنحاء العالم وتحت أى ظرف.