تناولت صحيفة "البيان" الإماراتية، الصادرة صباح الجمعة 28 ديسمبر، في افتتاحياتها قضية "الاستيطان والمصالحة الفلسطينية". وأكدت "البيان" أن العقوبات التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي ردا على النصر الدبلوماسي الذي حققه الفلسطينيون بالاعتراف بهم دولة مراقب في الأممالمتحدة اتخذت أبعادا مختلفة منها ما هو اقتصادي ومنها ما هو استيطاني وهو ما أعلن عنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. وتحت عنوان "الاستيطان والمصالحة الفلسطينية"، ذكرت الصحيفة أنه في ظل هذا التصعيد يثور في الشارع الفلسطيني والعربي التساؤل المشروع، إلى متى سيبقى الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وإلى متى يبقى ملف المصالحة الداخلية عاجزا عن التقدم بخطوات حقيقية في وجه الأفعى الاستيطانية التي لا تبقي ولا تذر شبرا من أرض فلسطين إلا والتهمته؟. وأوضحت "البيان" أن الخطوات الإسرائيلية غير المسبوقة في جعل الاستيطان حقا شرعيا لإسرائيل عبر بناء آلاف الوحدات مقطعة الجسد الفلسطيني في القدس والضفة الغربية إلى فتات للقضاء على حلم الدولة ما كانت لتسير بيسر ودون عقبات لولا العديد من الأوضاع المحيطة في المنطقة من ظروف عربية ودولية. وأشارت إلى أن الوحدة الوطنية الفلسطينية باتت أمرا ملحا وواجبا يقتضي العمل عليه بسرعة عبر خطوات عملية وتنازل عن بعض المكتسبات لهذا الطرف أو ذاك كي يقف الفلسطينيون ومن خلفهم العرب وأنصار السلام العادل في وجه هذا العدوان الاستيطاني الفاضح. واختتمت "البيان" قائلة "فليكن الخطر الاستيطاني هو الناقوس لأجل وحدة الصف الفلسطيني بعيدا عن كل المصالح الحزبية والآنية الضيقة".