أعلن وزير الداخلية العماني حمود بن فيصل البورسعيدي أسماء الفائزين بعضوية المجالس البلدية للفترة الأولى التي جرت السبت الماضي في جميع ولايات السلطنة لانتخاب 192 عضوا. وفازت أربع سيدات بعضوية المجالس البلدية. وأشار الوزير، في تصريح صحفي الأحد 23 ديسمبر، إلى توجيهات السلطان قابوس التي هدفت إلى كفل حق المشاركة في الانتخابات وتيسيره للمواطنين، وقال " إنه وحرصا من وزارة الداخلية على تطوير العملية الانتخابية فان انتخابات المجالس البلدية شهدت ولأول مرة في السلطنة استحداث التصويت بالنظام الآلي وبث مؤشرات الفرز الآلي عبر الشبكة العالمية للمعلومات "الانترنت" مما مكن المواطنين من متابعتها أولا بأول". وأكد وزير الداخلية أن المجالس البلدية جاءت لتشكل خطوة جديدة في إطار بناء مجتمع عصري وهي ستضيف لبنة أخرى الى بناء نهج الشورى القائم وتقوم على مبدأ الشراكة والتعاون والتعاضد المؤسسي المستند على دور المواطن في بناء وطنه ومجتمعه والمساهمة في البرامج التنموية المختلفة. وعقد وكيل وزارة الداخلية العماني مؤتمرا صحفيا أكد خلاله أن انتخابات المجالس البلدية للفترة الأولى التي نظمتها السلطنة حققت نجاحا على مختلف المستويات التنظيمية ومضت بشكل وحسب ما هو مخطط لها وذلك بفضل تضافر كافة الجهود من المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة والمواطنين. وقال أنه ولأول مرة تم تطبيق نظام التصويت الآلي في سفارات السلطنة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مكتب السلطنة التجاري بإمارة دبي مؤكدا أن ذلك يعد انجازا بحد ذاته إضافة إلى ذلك انه تم نقل عملية الفرز مباشرة إلى موقع الوزارة الالكتروني على الانترنت حيث تابعه المواطنون والمهتمون. وذكر وكيل وزارة الداخلية أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 50.3 بالمائة من إجمالي عدد الناخبين المثبتين في النظام الالكتروني للبطاقة الشخصية وليس من إجمالي المقيدين في السجل الانتخابي موضحا أن نسبة مشاركة الذكور بلغت 61.3 بالمائة تقريبا ومشاركة النساء 38.7 بالمائة. وأوضح أن أجمالي الناخبين المثبتين في السجل الانتخابي بلغ 447551 ناخبا وناخبة. وقال "أن هذه النسبة تدعو إلى الارتياح كون أن هذه الانتخابات للمجالس البلدية تجرى لأول مرة في السلطنة، مؤكدا أن اللجنة الرئيسية لانتخابات المجالس البلدية لم ترصد أية مخالفات أو اعتراضات وهذا يعتبر إنجازا. وأوضح أن هناك فترة لتلقي الطعون من إي مرشح حددت من اليوم لمدة 10 أيام وهناك أسبوعين للنظر في موضوع الطعن من قبل لجنة معنية في كل محافظة، واعتبر أن نسبة مشاركة المرأة في هذه الانتخابات جيدة حيث تصدرت في بعض الولايات قائمة المتنافسين في الترشيحات.