الأمم المتحدة تسعى لمساعدات جديدة من أجل الأزمة السورية

ناشدت الأمم المتحدة بتقديم مساعدات جديدة بقيمة 5ر1 مليار دولار للتعامل مع الأزمة الإنسانية التي تسبب بها العنف المتصاعد في سوريا.
وتوقعت الصحيفة بأن يتضاعف عدد اللاجئين إلى أكثر من مليون لاجئ في الأشهر الستة المقبلة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني الخميس 20 ديسمبر أن التقدير الجديد كان على الأقل المرة الرابعة التي تزيد فيها الأمم المتحدة من تصوراتها بالنسبة للاجئين في الانتفاضة المستمرة منذ عامين تقريبا ضد الرئيس السوري بشار الأسد والتي تحولت إلى حرب أهلية أسفرت عن مقتل 40 ألف شخص وهددت استقرار الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إنه خلال لقاء لممثلي الحكومات المانحة في جنيف قالت وكالات الأمم المتحدة إنها تسعى من أجل مليار دولار لمساعدة اللاجئين في الدول المجاورة و519 مليون دولار لتقديم مساعدات طارئة لأربعة ملايين شخص داخل سوريا - يشكلون تقريبا نسبة 20 في المائة من سكان البلاد.
وأضافت الصحيفة أن الأزمة السورية كانت أيضا الموضوع المهيمن بالمؤتمر الصحفي الذي يجرى في نهاية العام بالأمم المتحدة من جانب الأمين العام للمنظمة بان كي مون الذي قال إنه يعتزم عقد مؤتمر مانحين العام المقبل لجمع مساعدات إضافية.
وأوضحت الصحيفة أن مون شكر الدول المجاورة التي استقبلت اللاجئين السوريين ودعا للمرة الأولى إسرائيل علنا لاستقبالهم كذلك.
ولفتت الصحيفة إلى تأكيد الأمين العام على مناشدته لإنهاء العنف حيث قال "نقوم بأقصى ما بوسعنا لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، ونزيد من نداءاتنا للمجتمع الدولي".
ونوهت الصحيفة إلى أن من بين المخاوف المباشرة هو مصير حوالي نصف مليون من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين نتج وضعهم عن النزاع العربي الإسرائيلي ويعيش معظمهم في دمشق.
وأضافت الصحيفة أن الاعتداء الجوى من جانب القوات السورية الأحد 16 ديسمبر على اليرموك، وهو حي فلسطيني في جنوب العاصمة التي باتت تستضيف حوالي 450 ألف شخص، تسبب في فرار الكثيرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 2200 شخص عبروا الحدود إلى لبنان وفقا لمسئول أمنى هناك، بينما سعى آخرون من أجل الحماية مع الأقارب الذين يعيشون في أماكن أخرى في سوريا لكن مكان وجود الكثير من سكان اليرموك ليس واضحا.