ناشدت الأممالمتحدة بتقديم مساعدات جديدة بقيمة 5ر1 مليار دولار للتعامل مع الأزمة الإنسانية التى تسبب بها العنف المتصاعد فى سوريا، مع توقعها بأن يتضاعف عدد اللاجئين إلى أكثر من مليون لاجئ فى الأشهر الستة المقبلة. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس أن التقدير الجديد كان على الأقل المرة الرابعة التى تزيد فيها الأممالمتحدة من تصوراتها بالنسبة للاجئين فى الانتفاضة المستمرة منذ عامين تقريبا ضد الرئيس السورى بشار الأسد والتى تحولت إلى حرب أهلية أسفرت عن مقتل 40 ألف شخص وهددت استقرار الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إنه خلال لقاء لممثلى الحكومات المانحة فى جنيف قالت وكالات الأممالمتحدة إنها تسعى من أجل مليار دولار لمساعدة اللاجئين فى الدول المجاورة و519 مليون دولار لتقديم مساعدات طارئة لأربعة ملايين شخص داخل سوريا - يشكلون تقريبا نسبة 20 فى المائة من سكان البلاد. وأضافت الصحيفة أن الأزمة السورية كانت أيضا الموضوع المهيمن بالمؤتمر الصحفى الذى يجرى فى نهاية العام بالأممالمتحدة من جانب الأمين العام للمنظمة بان كى مون الذى قال إنه يعتزم عقد مؤتمر مانحين العام المقبل لجمع مساعدات إضافية. وأوضحت الصحيفة أن مون شكر الدول المجاورة التى استقبلت اللاجئين السوريين ودعا للمرة الأولى إسرائيل علنا لاستقبالهم كذلك. ولفتت الصحيفة إلى تأكيد الأمين العام على مناشدته لإنهاء العنف حيث قال "نقوم بأقصى ما بوسعنا لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة. ونزيد من نداءاتنا للمجتمع الدولى". ونوهت الصحيفة إلى أن من بين المخاوف المباشرة هو مصير حوالى نصف مليون من اللاجئين الفلسطينيين فى سوريا الذين نتج وضعهم عن النزاع العربى الإسرائيلى ويعيش معظمهم فى دمشق. وأضافت الصحيفة أن الاعتداء الجوى من جانب القوات السورية يوم الأحد الماضى على اليرموك، وهو حى فلسطينى فى جنوب العاصمة التى باتت تستضيف حوالى 450 ألف شخص، تسبب فى فرار الكثيرين. وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 2200 شخص عبروا الحدود إلى لبنان وفقا لمسئول أمنى هناك، بينما سعى آخرون من أجل الحماية مع الأقارب الذين يعيشون فى أماكن أخرى فى سوريا لكن مكان وجود الكثير من سكان اليرموك ليس واضحا.