قال د.نبيل العربي، الثلاثاء 11 ديسمبر، إن جرائم إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين لن تمر دون محاسبة. وشدد على أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم لأن النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية يؤكد ذلك. جاء ذلك أمام المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي عقد في العاصمة العراقية بغداد اليوم تحت رعاية الجامعة العربية والعراق. وقال إنه سيأتي اليوم الذي ستتم فيه محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على ما اقترفوه من جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن قضية الأسرى تمثل نموذجا حيا للصمود الفلسطيني أمام المحتل الغاصب. وأوضح أنه منذ عام 2000 اعتقلت إسرائيل 2000 طفل في انتهاك واضح للاتفاقية الدولية لحماية الطفل. وأكد العربي أنه لم يعد من الممكن المضي قدما في سراب ما يسمى بعملية السلام المعطلة أو العودة لمادة مفاوضات مفتوحة دون جدول زمني محدد، موضحا أن هذه العملية أثبتت فشلها في تحقيق السلام وحل الصراع رغم طرح مبادرة عربية للسلام منذ عام 2002. وشدد العربي على ضرورة إعادة تقويم شاملة من الجانب العربي لعملية السلام خاصة بعد حصول فلسطين على صفة مراقب بالأمم المتحدة وهذا يحتم على المجتمع الدولي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي مؤكدا أنه لا سلام ولا استقرار في الشرق الأوسط دون حصول الشعب الفلسطيني على حقه الثابت في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.. وأولى العربي أهمية خاصة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها توحد القرار الفلسطيني وتدعم المفاوض الفلسطيني في المحافل المختلفة. وأيد العربي النداء الذي أطلقه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض خلال المؤتمر إلى المجتمع الدولي من أجل التحرك للإفراج الفوري عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.