شدد المشاركون في المؤتمر الدولي حول التضامن مع الاسري الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي الذي عقد في العاصمة العراقية بغداد علي ان جرائم اسرائيل ضد الاسري لن تمر دون محاسبة وان جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية لاتسقط بالتقادم لان النظام الاساسي لمحكمة الجنايات الدولية يؤكد ذلك. اكدوا انه لم يعد من الممكن المضي قدما في سراب ما يسمي بعملية السلام المعطلة او العودة لمائدة مفاوضات مفتوحة دون جدول زمني محدد حيث اثبتت هذه العملية فشلها في تحقيق السلام وحل الصراع رغم طرح مبادرة عربية للسلام منذ عام 2002. مطالبين في الوقت ذاته المجتمع الدولي التحرك للافراج الفوري عن كافة الاسري والمعتقلين في سجون الاحتلال. اكد الرئيس العراقي جلال طلباني ان القضية الفلسطينية هي القضية المحورية بالنسبة للعرب منذ اكثر من ستة عقود معتبرا قرار الجمعية العامة للامم المتحدة برفع تمثيل فلسطين إلي دولة بصفة مراقب في المنظمة الدولية يعد خطوة مهمة علي طريق تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. اوضح طالباني في كلمته امام المؤتمر باعتبار بلاده الرئيس الحالي للقمة العربية والتي القاها نيابة عنه خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية العراقية ان العراق لن يألو جهدا لايصال رسالة المؤتمر إلي كافة قادة الدول العربية والعالم لفضح الممارسات الاسرائيلية والعمل علي انهاء معاناة هؤلاء الاسري معتبرا ان ما سيصدر عن المؤتمر من نتائج وتوصيات يتضمنها اعلان بغداد ستكون بداية لتحرك عربي علي الساحة الدولية لايصال صوت هؤلاء الاسري إلي شعوب العالم. اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استعداد العراق للتحرك بقوة لحشد التأييد الدولي لفضح الممارسات البشعة لاسرائيل ضد الاسري والمعتقلين بما يؤدي إلي مزيد من الضغوط الدولية عليها للالتزام باتفاقية جينيف بشأن معاملة الاسري. اكد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان جرائم اسرائيل ضد الاسري لن تمر دون محاسبة مشددا علي ان جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية لاتسقط بالتقادم لان النظام الاساسي لمحكمة الجنايات الدولية يؤكد ذلك. وقال انه سيأتي اليوم الذي ستتم فيه محاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين علي ما اقترفوه من جرائم بحق ابناء الشعب الفلسطيني. مؤكدا ان قضية الاسري تمثل نموذجا حيا للصمود الفلسطيني امام المحتل الغاصب. واكد العربي انه لم يعد من الممكن المضي قدما في سراب ما يسمي بعملية السلام المعطلة او العودة لمائدة مفاوضات مفتوحة دون جدول زمني محدد موضحا ان هذه العملية اثبتت فشلها في تحقيق السلام وحل الصراع رغم طرح مبادرة عربية للسلام منذ عام .2002 واكد العربي علي اهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها توحد القرار الفلسطيني وتدعم المفاوض الفلسطيني في المحافل المختلفة. مطالبا المجتمع الدولي من اجل التحرك للافراج الفوري عن كافة الاسري والمعتقلين في سجون الاحتلال. كشف سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني ان نحو 750 الف فلسطيني وعربي دخلوا سجون اسرائيل منذ عام 67 بينهم 13 الف امرأة و25 الف طفل في انتهاك فاضح لكل المواثيق والاعراف الدولية. اوضح انه لايزال هناك 4600 اسير في سجون الاحتلال منهم 111 موجودون من قبل توقيع اتفاق اوسلو 1993 واقلهم قضي 19 عاما في السجون وبعضهم اكثر من ربع قرن بخلاف الاطفال والمرضي.