قال وكيل مؤسسي حزب الاستقرار والتنمية د.علاء رزق نحن الآن في خطر شديد وهناك أجندات خارجية وهناك عملاء في الداخل يعملون في حال تفتت القوى السياسية في مصر. جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "مصر ضد الوجود المنقوص" والتي نظمها الصالون الثقافي ل.د. علاء رزق، لمناقشة سبل الخروج من المأزق السياسي الراهن وكيف أن تصبح مصر من الدول المتقدمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. وحذر رزق، من بعض المواد في مشروع الدستور المطروح على الشعب، ووصفها بالخطيرة، قائلاً إن من بين هذه المواد: المادة 217 التي تنص على أنه من حق رئيس الجمهورية تعديل مادة من مواد الدستور، ويناقش مجلسا النواب والشورى طلب التعديل خلال 30 يوماً وإذا رفض التعديل لا يعاد طلب تعديل المواد قبل حلول دور الانعقاد التالي ، وهذا يدل على صعوبة تغيير أي مادة من مواد الدستور، و ذلك رداً على من يقولون: إن الدستور يتم تغييره. وقال أن مصر أصبحت الدولة رقم 118 في محاربة الفساد وفقاً للتقارير الدولية وأصبحت مصر مساوية للصومال وأقول أن هذا يتحقق وسنصبح الرقم الأخير نتيجة للثغرات الموجودة في الدستور. وأشار إلى التأثير السلبي للمادة 117 من الناحية الاقتصادية والتي جاء نصها:" يجب موافقة مجلس النواب على نقل أي مبلغ من باب إلى آخر من أبواب الموازنة العامة وعلى كل مصروف غير وارد أو زائد على تقديراتها وتصدر الموافقة بقانون"، كما أن المادة 127 تعد تحصين لمجلس الشعب الذي سيتم انتخابه وكذلك المادة 231 التي فيها تحصين للمجلس برغم المخالفة التي حل بسببها قبل ذلك مجلس الشعب السابق. وأضاف الخبير الاستراتيجي اللواء فؤاد فيود أن ما يحدث الآن في مصر يصب في صالح إسرائيل، مضيفاً أن المادة 55 في الدستور القديم، كانت تعطى الحق للمواطنين أو الأحزاب، أن يكونوا في تنظيمات ويحظر أن يكون لها تنظيم عسكري، وفى الدستور الجديد، تم حذف التنظيم العسكري، وبذلك يكون للأحزاب حق تنظيم الميليشيات وهو ما يشكل خطراً على الشأن المصري. وطالب اللواء فؤاد بضرورة وجود قوانين واضحة ونص دستوري صريح لا يتم تفسيره بأكثر من معنى وتفسير القوانين بالشريعة وهذا خطراً جداً، ولذا نجد أن لبنان تم تمزيقها بنص دستوري حيث ينص على أن رئيس الجمهورية مسيحي ماروني ورئيس مجلس الوزراء مسلم سني ورئيس مجلس النواب مسلم شيعي وبرغم أن الدستور تم وضعه عام 1923 لم يتغير فيه حرفاً واحداً لذلك نجد لبنان عائم على توازنات إقليمية. وقال الخبير الدولي المستشار مجدي عنتر أن مصر قادرة على قيادة العالم لأنها لبنة طيبة وستنتهي هذه الفتنة ويغلب الجميع المصلحة الوطنية. بينما رفض ممثل الفلاحين في دمياط مجدي البسطويسي الدستور لأنه لم يعبر عن الفلاحين برغم أهميتهم فى تحقيق نهضة الأمة.