الاجواء الكروية تعاني من ازمات.. ومشاكل لا حصر لها.. وسحب الخلافات ستمطر في القريب المزيد من المهاترات.. وربما تصل قضايا كثيرة الي المحاكم، بعد ان تقطعت العلاقات واختفت كل اشكال الحوارات بين افراد الاسرة التي اصابها التمزق بصورة مرعبة. المجلس القومي للرياضة »وقع« مع اتحاد الكرة.. واتحاد الكرة »وقع« مع نفسه.. والزمالك »وقع« مع الاهلي.. ومعظم الاندية لا يطيق بعضها البعض بسبب »الاغتراف« والدنيا »ظاطت« وكثير من الامور »لاصت«.. ولم يعد احد يعرف ماذا يحدث.. وكيف سينصلح الحال. اخر ما كان يتوقعه احد.. ان يقع صقر في زاهر.. او زاهر في صقر، لانهما كانا شريكان في كل ما تحقق من انجازات.. وفي كل القضايا التي شغلت الرأي العام وتحديدا ازمة مباراتي الجزائر. اذا بحثت عن اسباب ما آلت اليه الاجواء من تدهور بشكل عام.. سيرد الكثيرون بجملة قصيرة.. ولهم الحق فيها وهي: »الاعلام الرياضي السلبي«. لو ان هناك وضوحا.. ولو ان هناك صراحة.. ولو قلت المصالح الشخصية.. لاستقرت اوضاع كثيرة اصابها التصدع.. وربما الانهيار. مأساة كبري الا يكون الحوار والنقاش هو مصدر حل اي مشكلة. الاندية التي »تخبط« في بعضها تخسر كثيرا لانها لا تبحث عن مصالحها العامة.. ومصالح اعضائها.. وانما للاسف نفكر فقط في ملء جيوب اللاعبين حتي لو كانوا »نص لبه«. في الماضي القريب.. لم تكن الجماهير بهذه العصبية.. ولا ادارات معظم الاندية بهذه السطحية ولا الاعلام الرياضي بتلك السلبية.. ولا السلوك بهذه السمات »الفهلوية«. الامر خطير.. وينبغي تقييم الوضع علميا حتي يمكن التعامل معه بما يضمن سلامة اجيال قادمة من البشر.. ومن الرياضيين. يجب تقييم لائحة الاندية والاتحادات بعد ان انتهي الموسم لان التجربة افرزت جوانب سلبية يمكن تصحيحها.. وليس من العيب علي الاطلاق ان يجري تعديل اي بند.. او بنود ثبت انها لا تفيد. لم يعد ينفع ان يتفرج الجميع علي »فضايح« نظام »الانحراف«.. او الاحتراف.. وان سوق اللاعبين الوهمي الذي لا يتناسب مع الواقع، اصاب جميع الاسواق الاخري بما يقع علي المواطن العادي بالضرر. المصيبة ان كل ادارات الاندية.. كبيرها وصغيرها يشكو ويتألم.. »ويمد يده«.. ومع ذلك تستمر نفس الممارسات.. لمصلحة مين ولا مؤاخذة!