يبدو ان البعض قرأ قرار النائب العام باحالة المتهمين في مجزرة بورسعيد بطريقة مختلفة.. يبدو ان هناك من قرأ ما يهمه فقط.. او ما يتصور انه في صالحه. قرار الاتهام واضح.. فهو يتهم 37 شخصا وطفلين.. منهم 16 من جماهير النادي المصري.. و9 من رجال الامن في بورسعيد.. وثلاثة من مسئولي النادي المضيف.. وذلك بعد سؤال اكثر من 007 شخص تم تسجيل اقوالهم في 01 آلاف صفحة. قرار الاتهام قال ان الحادث كان مدبرا من جانب بعض روابط مشجعي النادي المصري وبعض الخطرين ومحترفي العنف والبلطجة وان الاستاد كان ممتلئا بالاسلحة البيضاء ومختلف المواد المفرقعة.. وان سبب الوفاة هو حالة الترويع والبلطجة التي قام بها الجناة. قال ايضا ان قطع الكهرباء والاضاءة عن الاستاد كان متعمدا.. مما سهل عملية القاء عدد من مشجعي النادي الاهلي من اعلي المدرجات ومعظمهم من الشباب في مقتبل العمر. وقال ان المتهمين من رجال الشرطة ومسئولي النادي المصري يتحملون المسئولية الجنائية عن الحادث.. لتسهيلهم دخول اعداد غفيرة الي الاستاد تزيد عن العدد المقرر دون تفتيشهم وسماحهم بتواجد الجناة من مدرج جمهور الاهلي وتركهم يحطمون ابواب الملعب ليحدث ما حدث. يعني جمهور النادي المضيف بيت النية وسهل لهم الامن ومسئولو النادي والاستاد الدخول وحمل الاسلحة وفتحوا لهم الطريق واطفاؤا الانوار ليفعلوا ما فعلوه من جريمة خسيسة لم تشهدها الملاعب المصرية في حياتها.. ولم يكن احد يتصور انها يمكن ان تحدث بكل هذا الغل والحقد والوحشية والانتقام. هؤلاء هم الجناة.. وربما يكون هناك جناة اخرين مولوا العملية الوحشية ومازالوا وراء الستار.. وعلينا ان ننتظر الحكم عليهم حكما رادعا بقدر ما فعلوه في شباب بريء. ونحن في كل ما قلناه طوال الاسابيع الماضية لم نطالب الا باعلان اسماء الجناة وتقديمهم للمحاكمة والقصاص منهم.. ولم يتحدث احد عن مدينة بورسعيد او شعبها.. ولم نخلط بين ما قدمته بورسعيد وشعبها لمصر.. وبين ما حدث داخل الاستاد.