طارت من الفرح عندما علمت أن جارها الوسيم يريد الزواج منها فمنذ أن أقام في الشقة المقابلة لها باتت تحلم كل يوم بأن تكون زوجة هذا الشاب الوسيم وبالرغم من أنها كانت تعلم دائماً بأن تحقيق هذا الحلم مستحيل فلم تستطع أن تسيطر علي مشاعرها ونظراتها الثاقبة والمتربصة فهي فتاة بسيطة ليست علي قدر عال من الجمال كما أنها لم تحصل علي شهادة جامعية اكتفت بدبلوم التجارة في حين انه شاب أنيق يتمتع بجاذبية عالية وحصل علي شهادة الماجستير في الاقتصاد ولكن يبدو أن مشاعرها الصادقة ونظراتها الحانية كانت كالسهام التي اصابت قلب جارها وجعلته يقع في غرامها وفضلها علي العديد من الحسناوات اللاتي يتوددن إليه وسرعان ما وافقت سهي وأهلها علي العريس والذي أكد لها أن مشاعرها تجاهه كانت واضحة وأنها قادته للتفكير فيها كما أن خلقها الطيب كان سبب اختياره لها كزوجة لم تفهم سهي كلامه فحاول أن يخبرها بأن الحب هو الشيء الوحيد الذي جعله يختارها وبدونه لا يوجد مجال للحياة ولكن سهي لم تعطه فرصة للكلام ففرحتها جعلتها دوماً مبالغة في التعبير عن حبها له. كان الزواج فاتحة خير علي الزوج الذي عين معيداً بإحدي الجامعات الخاصة وبدأ في بناء مستقبله لكن بدأت سلسلة من المشاكل لم تنته بسبب غيرة زوجته فعلاقاته بزميلاته بالعمل والطالبات كانت تزعجها وكان زوجها دائماً يحاول تهدئتها وأن يثبت لها دائماً أنه يحبها ولكن غيرها مزقت حبال الود والحب بينهما ولم يعرف الزوج سبب واضح لغيرة زوجته فليس ذنبه أنه وسيم أو أنيق كما أنه اختارها عن حب ويراها أجمل النساء. مل الزوج من تصرفات زوجته الجنونية لم تكتف الزوجة بالغيرة علي زوجها بل بدأت تقطع ملابسه وتذهب إليه في الكلية وتهينة أمام الطلاب وتفسد له سيارته حتي لا يتحرك بها ويتعطل عن عمله حتي زهق الزوج فترك لها المنزل وظل يحاول معها حتي جاءه طلب من المحكمة للمثول أمامها في القضية التي أقامتها ضده زوجته.. في اليوم المحدد توجه إلي محكمة الأسرة بشمال القاهرة في أولي جلسات القضية وألقي عليها يمين الطلاق فلم يستطع أن يعيش مع زوجة تعاقبه علي وسامته وتدمر مستقبله لأنه رجل أنيق وكان ذلك برئاسة المستشار محمد علي وعضوية المستشارين هشام بسيوني ومحمد الشريف.