كمين.. أبلغ أربعة حروف تدل دلالة واضحة وصريحة ودامغة علي ما حدث في مباراة بورسعيد. أوهمنا البورسعيدية علي الترحيب بالألتراس الأهلاوي، وفي الحقيقة كان التدبير لمجزرة لهم!! والتدبير والمؤامرة مفضوحة فإن كان ما حدث بعد فوز فريقهم، فماذا كان سيحدث لو أن فريقهم قد هزم؟!! ما ذنب الألتراس الأهلاوي الذي ذهب ليشجع فريقه وإذ به يعود في نعوش سوداء بعد المباراة الشؤم؟! ما ذنب هؤلاء الشباب المقبلون علي الحياة أن تقبض أرواحهم في مباراة رياضية يصافح فيها الفائز علي الخاسر؟!! وبدلاً من المصافحة كان الاعتداء بكل الأسلحة.. زجاجات.. ضرب.. شوم.. أسلحة بيضاء.. أسلحة نارية وأدوات رياضية حديثة!! ما ذنب آباء وأمهات الألتراس الأهلاوي الذين سمحوا لأولادهم بمشاهدة مباراة رياضية وعادوا إليهم جثثاً ممزقة بدلاً من مستقبل مشرق كانوا يحلمون به لأولادهم؟! وأخيراً ماذا نقول عن المسئولين عن تلك الأحداث الدامية التي وعدونا بالاستقبال واللافتات المرحبة للوافدين من فريق الأهلي؟!! هل خدع كل من المحافظ ومدير الأمن ومباحث بورسعيد في بلدهم أم كلٌ مقصر في أداء عمله مما يستوجب المساءلة.. إن كانوا لا يعلمون عما يحاك من مؤامرة لتقل الألتراس الأهلاوي؟!! والغريب أن هؤلاء مازالوا في مناصبهم بدلاً من الاستقالة علي الأقل. بل يجب إقالتهم ومحاكمتهم علي تقصيرهم. دموع المصريين النازفة لا تكفي ولا المال يكفي علي ضياع شباب الألتراس الأهلاوي الذي راح ضحية إجرام مشجعي كرة القدم. وأخيرا حسم الجدل بين الإدانة والبراءة في شهادة الالتراس الاهلاوي. لماذا السكوت حتي الآن؟! ولماذا لم يصدروا بيانا عما شاهدوه في الملعب من مجازر أودت بحياة شباب. مجرد ملاحظة.