كنت أتمني أن يتعظ المدير الموقوف دوليا مما مر به من تجارب قاسية.. ولكنه لايزال يواصل التحريض السافر لجماهيره القائم علي أوهام مريضة في خياله.. فهل من المعقول أن يطلق تصريحاته النارية التي لايحاسبه عليها أحد، ويؤكد أن موافقة إتحاد الكرة علي اتفاق الأهلي ونبروه علي تغيير موعد مباراتيهما إلي السابعة بدلا من الخامسة.. ورفضه تغيير موعد مباراة الزمالك مع الفيوم هو أكبر دليل علي أن الإتحاد قرر أن يهدي الكأس إلي الأهلي! وإذا صدرت هذه التهيؤات من مشجع متعصب، لكان السبب مفهوما، ولكن أن يصدر عن مسئول فإن هذا يدل علي النية المبيتة في التحريض المستمر للجماهير البيضاء المتعطشة لأي إنجاز. وفي الوقت الذي يطلق فيه المدير الموقوف هذه الأوهام والتحريضات، يخرج سمير زاهر رئيس الاتحاد بنفسه ليهنئ حسام البدري المدير الفني للأهلي علي فوزه بدرع الدوري ويتمني له الفوز بكأس أفريقيا الذي ستقام نهائياته في منتصف شهر يوليو القادم.. وهو ماأعتبره أنصار القلعة الحمراء من خلال رسائلهم عبر البريد الألكتروني أن النية مبيتة داخل إتحاد الكرة علي إزاحة الأهلي من كأس مصر التي تسبق كأس أفريقيا. وأقول للطرفين صاحب »الأوهام المريضة« وأصحاب الآراء المتشككين من تصريحات زاهر.. إن الله لايضيع أجر من أحسن عملا، وإن التوفيق من عند الله، ولن يكون أبدا بضغط هذا المدير »الموقوف« وأوهامه أو بتصريحات زاهر الغريبة.. فوالله لم نعد نتحمل هذا الهراء، وإرحمونا، يرحمنا ويرحمكم الله. لايزال فريق كرة اليد بالزمالك يواصل تألقه خارج الحدود بقيادة المدير الفني الكفء الدكتور أحمد دعبس، واستطاع الفوز علي فريق أونبار البرازيلي وبالرغم من هزيمته أمام السد القطري المدجج بنجوم عالميين، إلا أن الزمالك بأبنائه المصريين حجز مكانا في المربع الذهبي بصرف النظر عن نتيجة لقاء الأمس مع السد اللبناني.. وهو إنجاز كبير لمصر علي الصعيد الدولي.. وهو بداية العودة لكرة اليد المصرية للمنافسات العالمية. ألف مبروك للزمالك هذه الفريق الرائع، وألف مبروك للدكتور دعبس النموذج المشرف للمدير الفني الناجح الذي يعمل في هدوء وبدون »جعجعة« وصراخ.. وتهديدات لمن حوله وبدون تحريض للجماهير والعزف علي مشاعرهم.. مدرب يعمل في صمت، فحقق نجاحات رائعة.