ياخسارة يا ألف خسارة علي ما يحدث في مصر الحبيبة الآن.. كنا نعتقد أن الثورة سوف تغير السلوك.. والحرية تهذب الأخلاق.. والأمل في المستقبل سوف يدفعنا إلي العمل والاخلاص. لكن ياخسارة يا ألف خسارة انهارت كل التوقعات وذهبت كل الآمال أدراج الرياح.. لم أتخيل يوما ان تصل سلوكياتنا وأسلوبنا في المطالبة بحقوقنا إلي هذا المنحني الخطير!! السادة المحامون يغلقون المحاكم في وجه القضاة.. والسادة القضاةيعلقون العمل في المحاكم والخاسر هو صاحب القضية.. السادة أمناء الشرطة تخلوا عن واجبهم وتركوا مواقع أعمالهم ويطالبون بأشياء مثل من وضع العقدة في المنشار!! جماهير الكرة تتحدي القوانين بحجة الحرية !! ولم لا يفعلون ذلك، ولم لا يحتل الباعة الجائلون الشوارع، ولم لا يقيم قائدو الميكروباص دولة داخل الدولة، ولم لا يحتل البلطجية الشقق الخالية في كل المدن الجديدة، ولم لا يحدث كل ذلك طالما عندنا حكومة لا تعمل إلا عندما تري العين الحمراء ولا تتفاعل إلا قبل ساعة الانفجار وكأنها حكومة مستوردة لا تفهم إلا لغة الضغط والعنف!! يا خسارة يا ألف خسارة علي بلادنا التي لم نر فيها سائحا واحدا منذ عدة أشهر واستولي عليها البلطجية والفتوات وأصحاب الصوت العالي.!! يا حكومة يا وزارة الداخلية فكوا قيودكم وقوموا بواجبكم وفعِّلوا قانون البلطجة والطوارئ وانقذوا الأمل الباقي في بكرة قبل أن يأتي يوم نبكي فيه ونلطم الخدود ونقول يا خسارة يا ألف خسارة!!