ضرب التسونامي اليابان، وتضاعف الخطر عندما دمر الزلزال المفاعل النووي فأصبحت الكارثة كارثتين، لكن اليابان تملك أثمن ما عندها وهو المواطن الياباني، فقد اسرع يجند نفسه لوطن في محنة، فأضاف إلي ساعات عمله ساعتين يعمل خلالهما بلا أجر وشارك في عمليات الإنقاذ والايواء وإعادة تعمير ما دمرته الزلازل، حتي تعافت اليابان من المحنة دون ان يكتفي المواطنون بالغناء تعبيرا عن حبهم لها، ولا انتهز المواطنون فرصة المحنة فأضربوا عن الانقاذ والايواء طلبا لزيادة اجورهم، ولا قاموا بوقفات احتجاجية واعتصامات طلبا للتعويض الفوري عما لحقهم من خسائر، فقد كانوا يدركون حقيقة واحدة هي أن الوطن في محنة. والحمد لله ان وطننا ليس في محنة.