منذ أيام جري حدث عظيم لم ينل الاهتمام الكافي في الاعلام حيث جرت انتخابات اراها الاولي من نوعها بين شباب الثورة، والحكاية من اولها انني شاهد عيان علي نشأة تلك الحركة منذ بدايتها في سنة 8002 حيث جري اعتقالي في هذا اليوم بتهمة تحريض سكان القاهرة علي التضامن مع الاضراب الكبير الذي قام به عمال المحلة!! وكانت مفاجأة جميلة لمصر كلها بظهور هؤلاء الشباب الذين اضفوا حيوية كبيرة علي حياتنا السياسية وبلادي دوما ولادة ومليئة بالمفاجأت الحلوة! وكان هؤلاء شوكة حقيقية في جنب الاستبداد السياسي، لكن سرعان ما دبت الخلافات داخل الحركة بسبب اتصال بعضهم بدول أجنبية وما قيل عن فلوس وصلت اليهم من مصادر مجهولة ومعلومة!! واصابت الانشقاقات التي جرت 6 ابريل بضعف كبير! وظن البعض ان الحركة انتهت لكن ما جري قبل ايام اثبت عكس ذلك علي طول الخط ولأول مرة نري ابناء الثورة يجرون انتخابات حرة ونزيهة بين صفوفهم وهذا ما فعله شباب 6 ابريل الجبهة الديمقراطية حيث انتخبوا المسئولين عن اللجان الاساسية بتلك الحركة واتفقوا علي عدم انتخاب منسق لهم ولا قائد يمشون وراءه!! بل القيادة جماعية وهذا امر جديد في بلادي يستحقون عليه تعظيم سلام! وعندي لهم نصائح ثلاث من اخ أكبر.. اقول لهم احترسوا من الاضواء والفضائيات و»الشو الاعلامي« فتلك مهلكة! وركزوا علي العمل في الشارع لجذب مزيد من الشباب الي صفوفكم! وعملكم بين الجماهير سيفرض نفسه علي الاعلام بالعمل الجاد فلا تحاولوا ان تكونوا نجوما!! والامر الثاني الحرص علي وحدة الصف وتحت الجملة الاخيرة اضع »مليون خط« خاصة ان تجربة القيادة الجماعية ليست سهلة ولم تعرفها مصر من قبل وتزداد صعوبة علي الشباب بالذات الذين يتمتعون بالنشاط والحيوية وقد يرفض الواحد منهم الرأي الاخر ويصر علي رأيه ولو كان اقلية.. واخيرا فإنني اتمني لكم التواصل مع الاخرين بالحسني وعدم الدخول في معارك جانبية وياريت يكون شعاركم: نتعاون مع غيرنا فيما اتفقنا عليه ويقدر بعضنا بعض فيما اختلفنا فيه وبهذا الشعار يكون ابناء الثورة صفا واحدا في مواجهة اعدائها.