رغم أن ديون اتحاد الاذاعة والتليفزيون وصلت إلي مليار ونصف المليار جنيه سنويا.. الا انه مازال يتقاضي حصيلة رسومه بالنكله والمليم! أمواله هذه ماهي الا الرسوم التي تدفع كضريبة للتليفزيون منذ بدء ارساله وكانت قيمتها 2 جنيه سنويا وكان وقتها يقف الناس في طوابير طويلة لسداد هذا المبلغ .. ثم تقرر تسهيلا علي الجماهير وعلي مشاهدي التليفزيون العربي كما كان يسمي وقتها أن يتم تحصيل مبلغ 2 مليم »نكلة« علي كل كيلو كهرباء ويتم تسليم حصيلتها لهيئة الارشاد القومي لتمويل الانتاج التليفزيوني وبرامجه وغيرها من الاحتياجات الخاصة بالرسالة الإعلامية. واستمر الحال علي ماهو عليه إلي أن تم في عام 86 إلغاء التعامل بالمليم علي مستوي كل الهيئات أو المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مصر.. وانتهي سك عملة المليم ومن قبلها توقف سك عملة »النكلة« أو »المليمان« واصبح التعامل بالتعريفة والقرش واختفت »النكلة« التي ذات الشكل »السداسي« وحل محلها بنفس الشكل السداسي »القرشان« اي 2 قرش.. لكن الغريب أن التعامل بين وزارة الكهرباء وبين اتحاد الاذاعة والتليفزيون مازال مستمرا بالنكلة وبالمليم. وطوال هذه الفترة منذ عام 86 حاول عدد كبير من رؤساء الاتحاد ومن رؤساء قطاع الشئون المالية والاقتصادية باتحاد الاذاعة والتليفزيون ووزراء الاعلام المتعاقبين زيادة نسبة حصيلة اتحاد الاذاعة والتليفزيون بأن تكون قرشا أو زيادتها إلي »شلن« خمسة قروش.. وأخيرا حاول الوزير السابق أنس الفقي زيادتها إلي ربع جنيه »52 قرشا« ولكن باءت كل المحاولات بالفشل. 3 قروش تحل المشكلة ونظرا للتعاون الكبير بين الطلبات المتكررة السابقة لزيادة حصيلة اتحاد الاذاعة والتليفزيون سألت مسئولا ماليا وإداريا باتحاد الاذاعة والتليفزيون عن حقيقة العجز السنوي الذي يعاني منه مبني ماسبيرو فقال اننا نواجه عجزا قدره مليار ونصف المليار جنيه سنويا إذا وافقت الحكومة علي أن يتم تحصيل 3 قروش فقط بدلا من النكلة أو الاثنين مليم علي كل كيلو كهرباء سوف يتم حل مشكلة العجز. الغريب أننا كاتحاد اذاعة وتليفزيون لانحصل علي »النكلة« التي تضاف علي كل كيلو كهرباء خاصة ولأن وزارة الكهرباء تخصم مستحقاتها علينا من هذا المبلغ ومن المنبع ورغم ذلك فإننا مديونين ايضا لوزارة الكهرباء. ويؤكد المسئول المالي انه إذا تم حساب الحصيلة المقررة للتليفزيون في حالة زيادة قيمة الاثنين مليم إلي 2 قرش بالاضافة إلي الثلاثين جنيها ضريبة راديو السيارة فان هذا يوفر للاتحاد حوالي 008 مليون جنيه سنويا.. وإذا تم زيادة القيمة إلي 3 قروش فسوف تتعدي الحصيلة اكثر من مليار وتقترب إلي ما يغطي العجز السنوي للاتحاد والذي تصل قيمته مليار ونصف المليار جنيه سنويا، والسؤال المهم.. لماذا لاتستبدل الاثنين مليم بثلاثة قروش حتي نسدد العجز السنوي في موارد التليفزيون أسوة بفاتورة النظافة؟!