لم يجد أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون سبيلا آخر لمعترك الأزمة المالية التي تقف بالمرصاد لتحسين اداء قطاعات الاتحاد إلا فتح الملفات الشائكة التي دفعت تلك القطاعات الي حافة الهاوية والعمل علي سبر اغوار ما خلفته وراءها. ووضع رؤي غير تقليدية تحقق انتعاشه مالية وقطع شوطا كبيرا علي طرق وعرة- محفوفة بالمخاطر.. يحكي مشوارها. * ألا من بادرة أمل تلوح في الأفق لانقشاع الأزمة المالية؟ لن يبق الوضع السائد علي حاله.. هناك خطوات جادة قطعناها في سباق نسدد مستحقاق العاملين في قطاعات الاتحاد المختلفة ونحن نضخ كل ما يأتي الينا من اموال لتحقيق هذا الغرض وخلال شهر علي أقصي تقدير سيغلق ملف الديون. * كيف يغلق ملف الديون وما يسمي باعادة اطلاق قنوات الاعلام المصري.. قد فتحت خزائن الأموال دون موثق؟ أعلم أن ما أطلق عليه تطوير الشاشة وما هو بتطوير قد أخذ التليفزيون لهوة سحيقة فحاصرته الديون من كل صوب وحدب وفتحت خزائن أمواله علي مصاريعها دون ضوابط حاكمة تصون المال العام. ومنح أجور في برامج لاتستحقها ودون أسباب واضحة وقد اوقفنا كل هذا التهريج الذي لم يحقق عائدا ولم يحدث نقلة نوعية في محتوي وشكل الشاشة.. فقط سنطوي صفحة الماضي. * لكن كثيرا من العاملين تعرضوا لظلم مجحف اطاح بحقوق أصيلة لهم؟ كل الملفات مفتوحة الآن للدراسة ووضع تصورات جديدة تسيير أغوار ما خلفه تطوير فاقد للبصيره وستعود كل الحقوق لأصحابها ولن تكون الفجوة شاسعة في الأجور. * كلامك يعكس انحيازا لأبناء ماسبيرو واتجاها للاستغناء عن العمالة الخارجية؟ في يقيني ان الاعلام الذي لايستطيع تطوير نفسه وتحقيق نهضة واعية وحقيقية بعيدا عن قدرات أبنائه لايستحق الحياة او الوجود.. كيف يمكن إحداث نقله نوعية ونحن نستعين بكوادر خارجية ووجودها مرهون بما نتقاضاه من أجور خيالية ومبالغ فيها ونترك أصحاب البيت الحقيقيين ونلقي بهم الي مصير مجهول. * إذن هناك ثمة معايير حاكمة للتشغيل والأجور؟ لذلك هناك قواعد قد استقر الرأي عليها بشأن الأجور ترتكز علي مدة البرنامج والجهد المبذول فيه والدخل الاعلاني والتأثير الجماهيري. * ايجاد ضوابط حقيقية للانفاق المالي لقطاعات الاتحاد وحدها لاتكفي لأحداث انتعاشة مالية؟ لدي في هذا الصدد مشروع يقضي بأن يتم تحصيل2 قرش صاغ عن كل كيلو كهرباء تستقطع من نسبة الاستهلاك التي تتجاور مائة كيلو في الشهر وكذلك تحصيل30 جنيها كضريبة علي راديو السيارة تحصل مع تجديد الرخصة. وهذا من شأنه وفق الدراسة الاقتصادية أن يحقق دخلا لخزينة الاتحاد ما يزيد علي800 مليون جنيه سنويا. * قد يتقبل الناس دفع تلك الضريبة لو كان الاعلام المصري وحدة علي الساحة؟ الاعلام الخاص يحمل في ثناياه فكرا مختلفا ونوازع لاتضع في معظم الأحوال الأحوال المصلحة الوطنية.. لكن الاعلام الرسمي يقوم بدور وطني مهم وحيوي ولايمكن إنكاره او التغاضي عنه, وبالتالي دعمه واجب وطني علي كل الناس ولولا وجود جهاز التليفزيون.. ما كانت شركات الكهرباء تستطيع تحصيل مبالغ مالية كبيرة نحن لسنا بصدد قانون جديد.. القانون موجود ويطبق من عام1968 ويتم من خلاله تحصيل2 مليم عن كل كيلو استهلاك كهرباء.. ويحقق14 مليون جنيه كحصيلة للاتحاد.. كل ما هنالك نعيد له صياغة اقتصادية.