من وقت إلي آخر يستفزني المصرفي الكبير محمود عبدالعزيز بكلمات نارية يطلقها من خلال الفضائيات وخاصة عندما يطالب من يملك أي معلومات عن وقائع فساد بالتوجه إلي مكتب النائب العام فورا! محمود عبدالعزيز الذي رأس أكبر بنكين في مصر هما الأهلي المصري والتجاري الدولي بجانب رئاسته لاتحاد بنوك مصر واتحاد المصارف العربية ربما نسي أو تناسي انه أول مسئول عليه التوجه فورا إلي مكتب النائب العام ليقدم ما لديه من وقائع فساد هو نفسه لايخفيها بل صرح بها علي الملأ من خلال الفضائيات وفي الاماكن العامه لكن النيابة تحتاج إلي بلاغ رسمي وليس مجرد فرقعة في الهواء! هل نسيت ياأستاذ محمود قولك صراحة أنك شاهد علي رشوة مسئول كبير سابق بعدة ملايين من الجنيهات؟! تصريحاتك تلك مسجلة لدي صديق لي ولك ولطالما طالبتك بالذهاب لمكتب النائب العام دون جدوي!.. وبالتالي إما تعترف بما لديك من وقائع خطيرة أو تصمت ويومها لاتؤاخذني لو وصفتك بالشيطان الأخرس عندما تسكت عن الحق! موقف محمود عبدالعزيز يشبه إلي حد ما موقف اخرين يملكون وقائع في منتهي الخطورة حول الهدايا التي كانت تفرض عنوة علي رجال الأعمال لتقديمها في مناسبات عديدة وما اكثرها للمخلوع وولديه! تصوروا الهدية الواحدة لا يقل ثمنها عن 05 ألف جنيه أو اكثر حسب قدرة رجل الأعمال وحساباته بالبنوك وليتنافس المتنافسون .. والاخطر ان كل رجل اعمال كان عليه ان يشتري الهدية من محل معروف بالزمالك ليس حبا في صاحب المحل وانما ثقة فيه حيث يتم إعادة تلك الهدايا للمحل اياه واستعادة ثمنها لصالح عصابة علي بابا! اصحاب الهدايا لديهم الكثير والكثير عن خبايا وأسرار غاية في الخطورة تحتاج منهم بلاغا للنائب العام.. اما صاحب المحل اياه فان محله كان بمثابة كنز أو قل »كنوز« تدر عليه نفحة من نفحات السلطة والسلاطين! مماليك زمان لم يرتكبوا مثل هذة الحماقات ولم يستمتعوا بالنشيد القومي لاحفادهم الذي يبدأ ب »أسفين ياريس«!. »اللي اختشوا ماتوا« لم تعد تكفي! أقول ايه.. خالة خالتكم آنسة!