سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غداً.. انطلاق القمة العربية ال 30 بتونس ... الوزراء العرب يرفعون 20 قراراً للقادة حول قضايا الشرق الأوسط أبوالغيط: الجولان أرض عربية محتلة .. وشكري: قرار الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية باطل
تعقد غدا الأحد بالعاصمة التونسية القمة العربية الثلاثين في دورتها العادية، ورفع الوزراء العرب عقب اجتماعهم أمس نحو 20 قرارا للقادة العرب تشمل مختلف القضايا والتحديات وعلي رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا والتدخلات الخارجية في الشئون الداخلية للدول العربية علي رأسها التدخلات الإيرانية، وصيانة الأمن القومي العربي بالإضافة لقرار الإدارة الامريكية الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية علي الجولان السوري المحتل. اجتماع ثلاثي وقد بدأت أمس الاجتماعات التحضيرية لوزراء الخارجية العرب برئاسة خميس الجهيناوي وزير خارجية تونس الذي تتسلم بلاده رئاسة القمة، حيث رأس وفد مصر في الاجتماع، وزير الخارجية سامح شكري الذي وصل إلي تونس قادما من واشنطن. وقد عقد شكري اجتماعا ثلاثيا مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم علي هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري.. وقال في تصريحات إن الاجتماع هو متابعة لما اتفق عليه قادة الدول الثلاث بالقاهرة.. وأضاف أن هناك تصور المشترك للتعامل مع قضية الجولان الذي تهم كل عربي، فالجولان أرض عربية محتلة وسنعمل علي اعتبار قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل عليها قرار باطل. وقال إن القضية الفلسطينية ستظل هي القضية المحورية المركزية، مشيرا إلي أن كل الدول العربية تدعمها من أجل نيل الشعب الفلسطيني الشقيق لحقوقه المشروعة كاملة بإقامة دولته علي حدود 67 والقدس عاصمة لها. وتصدر جدول الأعمال متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة، ومتابعة تطورات الاستيطان والجدار واللاجئون ، ودعم موازنة دولة فلسطين ي، والجولان العربي السوري المحتل. قرارات هامة وبحسب المصادر الدبلوماسية العربية، سيصدر القادة العرب قرارا خاصا يؤكد عروبة هضبة الجولان المحتلة ويرفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي علي الهضبة السورية. كما سيطالب القرار العربي، الجانب الأمريكي بمراجعة موقفه والالتزام بالقرارات الدولية المعنية في هذا الشأن سواء من الأممالمتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية ذات الصلة. وقد بحث وزراء الخارجية العرب مشروع قرار يتعلق، بموقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وإدانة التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبري وطنب الصغري وأبو موسي التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي. موقف موحد من جانبه أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول أن القمة العربية تعقد، ولا زالت أزمات المنطقة تنتظر انفراجة تُخفف من عناء الشعوب التي أنهكتها الصراعات، وتستجيب لقلق الرأي العام العربي حيال حالات التفسخ والتفكك التي ضربت بعض الدول العربية، فضلاً عن نهج التربص والانقضاض الذي تنتهجه بعض القوي الإقليمية في تعاملها مع المنطقة العربية. وأضاف أن الحال أن العالم العربي، علي ما فيه من مشكلات وما يمر به من أزمات، لا زالت كلمته مجتمعة علي قضايا لا تقبل مساومة، أو تحتمل تجميلاً أو مُداهنة، مشددا يرفض العرب أن يسمي الاحتلال بغير اسمه، أو أن يُمنح المحتل شرعية لاحتلاله. وتابع أبوالغيط في كلمته :نقول بصوت واضح إن الجولان أرض سورية عربية محتلة بواقع القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن 242 (لعام 1967) و497 (لعام 1981) التي رفضت الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية علي الجولان وأي إعلان من أية دولة -مهما كان شأنها أو كانت مكانتها- يُناقض هذه الحقيقة لن يُغير من الواقع شيئاً، وليست له حيثية أو أثر قانوني. وأوضح أبوالغيط أنه إذا كان الاحتلال جريمة كبري، فإن شرعنته خطيئة، وتقنينه عبث بالقانون ومبادئ العدالة، وإقرار بأن القوة تنشئ الحقوق وتُرتب المزايا، وليس علي مثل هذا المبدأ يتأسس النظام الدولي المعاصر، الذي كانت الولاياتالمتحدة أول من وضع أسسه وروج لمبادئه، ثم تأتي اليوم لتكون أول من يخرق هذه المبادئ ويضرب تلك الأسس. وأضاف أنه لا قضية تجمع العرب قدر قضية القدس والأراضي الفلسطينية المحتل، ويخطئ من يظن أن أزمات المنطقة صرفت الانتباه عن هذه القضية الجوهرية، قائلا: »إن حالة الاستقواء غير المسبوق التي يسعي الاحتلال إلي تكريسها في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة؛ قمعاً وحصاراً واستيطاناً. لا يكافئها سوي مواقف الإدارة الأمريكية الأخيرة التي جاءت كلها مخيبة للآمال، ومشجعةً للاحتلال علي المضي قدماً في هذا النهج الذي يضرب استقرار المنطقة، ويضعف من قدرتها علي مواجهة رياح التطرف، دينياً كان أم قومياً. مصلحة الأوطان كما أكد أبوالغيط علي أن كلمة العرب اجتمعت علي التمسك بالدولة الوطنية، ورفض الانزلاق إلي نفق الطائفية المقيتة أو الميلشياوية المُدمرة أو الاستسلام لجماعات الإرهاب وعصابات الإجرام باسم الدين.. ومن أجل الحفاظ علي الدولة الوطنية وحماية تكامل ترابها، وصيانة سيادتها، فلا حل سوي الدخول في تسويات سياسية حقيقية، سواء في سوريا أو ليبيا أو اليمن، تحفظ للوطن مكانه وللمواطن حقوقه، وتقف حائلاً دون تدخل الآخرين في شئوننا،يقتضي هذا، من الجميع، ارتفاعاً فوق الأجندات الخاصة، وإعلاء لمصلحة الأوطان. وشدد علي أن الحلول العسكرية لن تحسم هذه النزاعات وما من سبيل سوي الحل السياسي والمصالحة الوطنية الشاملة من أجل الحفاظ علي وحدة الدول واستقلالها وصيانة أمنها من شرور الإرهاب والتفتت. مكافحة الإرهاب من جهته أكد وزير الخارجية السعودي د. إبراهيم بن عبدالعزيز العساف رفض بلاده التام واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل علي هضبة الجولان السورية المحتلة، مؤكدا علي موقف المملكة الثابت والمبدئي من هضبة الجولان وأنها أرض عربية سورية وأن محاولات فرض الأمر الواقع لا تغير في الحقائق شيئا. وأضاف في كلمته أن المملكة لم تأل جهدا في مكافحة الإرهاب وتقديم كافة أنواع الدعم بالتعاون مع المجتمع الدولي للقضاء عليه،مشيرا إلي أن من أخطر أشكال الإرهاب والتطرف ماتمارسه إيران من خلال تدخلاتها السافرة في شئوننا العربية ومليشياتها من الحرس الثوري الايراني في العراقوسوريا ولبنان واليمن والدي يحتاج منا التعاون لمواجهته والعمل علي وقف برنامج إيران الصاروخي الباليستي الدي تزود به المليشيات الحوثية وتوم من خلاله باعتداءات سافرة باطلاق المئات من الصواريخ الباليستية علي مدن المملكة بما فيها مكةالمكرمة مما يمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين. وأكد العساف علي أن المملكة ملتزمة بوحدة اليمن وسيادته واستقراره وأمنه وسلامة أراضيه من خلال دعمها للحكومة الشرعية وترحيبها بالجهود المبذولة من كافة الأطراف لتحقيق ذلك، مؤكدا علي تحميل مليشيات الحوثي التابعة لإيران المسئولية الكاملة تجاه ما يحدث في اليمن وتعنتها في تنفيد اتفاق استكهولم وعدم انسحابها من مدينة الحديدة وموانئها وعدم التزامها بالتفاقيات وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.