دبلوماسى عربى ل«الشروق»: الاعتراف الأمريكى بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية يتصدر جدول الأعمال.. والأجندة تتضمن بحث ملفات النازحين وتفعيل مبادرة السلام العربية يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا اليوم فى العاصمة التونسية للتحضير للقمة العربية فى دورتها العادية ال30 بتونس برئاسة خميس الجهيناوى وزير خارجية تونس الذى تتسلم بلاده رئاسة القمة خلفا للمملكة العربية السعودية. ويتوجه وزير الخارجية سامح شكرى، صباح اليوم الجمعة، قادما من واشنطن إلى تونس العاصمة؛ بهدف المشاركة فى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، حسبما أعلن المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية المستشار أحمد حافظ. وأوضح حافظ أن اجتماع وزراء الخارجية العرب من المنتظر أن يشهد مُناقشة مسائل التعاون العربى المُشترك وسُبل التعامل مع التحديات والأزمات الإقليمية المُختلفة، وذلك تحضيرا لانعقاد الدورة العادية الثلاثين للقمة العربية المُقررة بعد غد الأحد. ويناقش وزراء الخارجية 21 بندا إضافة إلى ما يستجد من أعمال، فى مقدمتها تقرير الرئاسة السعودية للقمة العربية السابقة التاسعة والعشرين وتقرير الأمين العام للجامعة العربية عن مسيرة العمل العربية المشترك. وقال مصدر دبلوماسى عربى مشارك فى القمة ل«الشروق» إن «قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية سيتصدر جدول أعمال القمة العربية وسيكون لها قرار خاص يؤكد على عروبة الجولان المحتل من جانب إسرائيل». وأضاف المصدر أن «القرار يطالب الجانب الأمريكى بمراجعة موقفه ويشدد على الرفض الدولى لهذا القرار والالتزام بالقرارات الدولية المعنية فى هذا الشأن سواء من الأممالمتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبى والمؤسسات الدولية ذات الصلة». وتابع أن «هناك واقعا جديدا سيفرض على الجولان وسنرى كيف سيتعامل الاجتماع الوزارى مع هذا الوضع الديمغرافى بالاضافة إلى التأكيد على عروبة القدس». واشار المصدر إلى أن جدول الأعمال يتضمن أيضا متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية فى مدينة القدسالمحتلة، ومتابعة تطورات الاستيطان والجدار واللاجئين والأونروا، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطينى. وتابع المصدر أن «جدول الأعمال يتناول أيضا الأزمة فى سوريا وتطورات الوضع فى ليبيا واليمن والسودان»، مشيرا إلى أن «وزراء الخارجية العرب سيقومون بإعداد مشاريع قرارات تتعلق بموقف عربى موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وبنود حول دعم السلام والتنمية فى السودان، ودعم الصومال، ودعم جمهورية القمر المتحدة وإدانة التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة فى الخليج العربى. ويتضمن جدول الأعمال بندا حول إعفاء 75% من ديون العراق ضمن صناديق الدعم المقدمة للدول العربية فى إطار جامعة الدول العربية، وبندا حول النازحين داخليا فى الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص اضافة إلى مشروعات القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادى والاجتماعى الذى عقد أمس وبندا بشأن موعد ومكان عقد القمة الواحدة والثلاثين ومشروع اعلان تونس. ونوه المصدر الدبلوماسى العربى إلى استضافة تونس اجتماعا رباعيا سينعقد الاثنين القادم يضم كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فقى والممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسية الأمنية فدريكا موجرينى، إلى جانب المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة لتنسيق المواقف والإسراع بحل الأزمة الليبية. وشهدت تونس أمس، أعمال المجلس الاقتصادى والاجتماعى على المستوى الوزارى التحضيرى للقمة العربية، برئاسة عمر الباهى وزير التجارة التونسى، وبحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وذلك بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية.