راح راح.. خد أملي وراح.. خد قلبي وراح.. خد نور أحلامي.. خد من أيامي.. كل الأفراح.. وراح! هذا المقطع الشهير من اغنية العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، كان لسان حال عشاق الزمالك بعد التعادل الاخير مع الاهلي وضياع فرصة الفوز بالدوري بنسبة كبيرة جدا.. ولاشك ان الحلم والطموح الابيض بعودة السعادة والافراح كان بلا حدود، فالفارق وصل الي 6 نقاط مع الاهلي.. والاداء الابيض كان افضل حتي نهاية الدور الاول، الا ان الحلم تبخر وتقلصت فرصة الفوز بالدرع بعد ان وصل الفارق لصالح الاهلي ب 5 نقاط وهو ما يعني ان الزمالك في الدور الثاني بلا انياب ويخسر النقاط بدون اي مقدمات. المؤكد ان هناك نقاطا »معلومة« كانت وراء تقلص فرصة الفوز بالدرع والبقاء محلك سر في المركز الثاني.. هذه النقاط لم يحاول اي مسئول التطرق اليها طالما ان »المركب ماشية«.. وكالعادة وعندما تقترب المركب من الغرق، وينكشف المستور لعل وعسي ان يتم علاج الامور.. والمؤكد ايضا ان حسام حسن وابراهيم حسن قدما الكثير للفريق من ناحية الروح والجهد، وتقديم وجوه جديدة لجميع المنتخبات ولكن في النهاية ستظل الفرحة والاحباط وعدم الثقة امور موجودة في المدرجات البيضاء. وعدم الاستقرار الاداري من اهم اسباب ضياع الحلم، فالزمالك مازال في المحاكم، والادارة الحالية تقف مكتوفة الايدي امام طلبات واحتياجات الفريق وتوفير المبالغ المطلوبة للتدعيم.. لدرجة ان التعاقد مع حارس مرمي »محترم« ظل عدة اشهر وقبل ان يتعاقد الزمالك مع »جنش« وتحايل الايبض علي مسئولي الاوليمبي من اجل الموافقة بنظام »الشكك«.. والواضح ايضا ان الادارة لا تتدخل لعلاج الاوضاع عند الضرورة وتترك »الجمل بما حمل« للتوءم. وتأخر حصول اللاعبين علي مستحقاتهم تجعل البعض يصاب بالاحباط واللامبالاة، والحجج والحوارات التي يقولها ابراهيم حسن مدير الكرة انتهت.. بسبب ضعف الحالة المالية والامكانات الموجودة. ويعاني فريق الزمالك من عدم وجود بدائل قوية بنفس مستوي اللاعبين الاساسيين... عندما يغيب محمود فتح الله او عمرو الصفتي الذي يهاجم كثيرا في ميت عقبة لا يوجد بديل.. ونفس الحال بالنسبة لمحمد عبدالشافي واحمد جعفر والوسط وعبدالواحد السيد الحارس الكبير.. اما المكان الوحيد الذي يوجد به كم من اللاعبين فهو الجبهة اليمني حيث يوجد عمر جابر واحمد غانم سلطان واحمد سمير ومستواهم متقارب تقريبا. وشيكابالا يعد الافضل والاخطر في الزمالك.. وبالفعل عندما يغيب »شيكا« او تتم رقابته.. تجد ان الزمالك بالكامل غير موجود.. ولم يتم تقديم حلول او بديل لتعويض غياب الفتي الاسمر صاحب الامكانات غير العادية. صفقات »فشنك« ولا خلاف علي ان الزمالك تعاقد مع مجموعة من اللاعبين الذين لم يقدموا اي شيء هذا الموسم.. ويعتبروا ضيوف شرف ومن الوارد جدا ان يرحلوا في الموسم المقبل وهم ابوكونيه ووجيه عبدالعظيم وعاشور الادهم الذي سيرحل في حالة وجود بديل في الموسم المقبل.. ونفس الامر لمحمد يونس وعوديه الجزائري الذي يقال انه لاعب كبير في التدريب ولكنه غير جاهز! ولم يتعلم الزمالك من دروس الماضي والادارة انشغلت بالتجديد لشيكابالا قبل الهنا بسنة.. ومن خلال التصريحات وطلب اللاعب التجديد ب 8 ملايين وعدم وجود سيولة مادية اعطي انطباعا بعدم الاستقرار وانه لا توجد لائحة واضحة لاسعار اللاعبين وخلال هذه الفترة افتقد شيكابالا التركيز! ويتهم الزمالك الحكام بأنهم وراء خسارة نقاط كانت شبه مضمونة ولذلك طلب الزمالك الاجانب وتحديدا بعد الخسارة من المقاصة والغاء هدف صحيح وضربة جزاء صحيحة.. وبالطبع لا ينظر الزملكاوية لاستفاداتهم من اخطاء الحكام. بالرغم من تفوق الزمالك علي الاهلي في الشوط الاول خلال القمة 701 الا ان المباراة كشفت عن ضعف حالة الفريق بالكامل من الناحية البدنية ولذلك تفوق الاهلي تماما وكان مسيطرا علي مجريات الامور. وقد عاني الزمالك كثيرا ايضا هذا الموسم من عدم استقرار التشكيل.. وكانت هناك مراكز تتعدل وتتغير بدون اسباب واضحة وهو ما حدث بالوسط مع ابراهيم صلاح من افضل لاعبي الزمالك هذا الموسم.. وفي الجبهة اليمني وغيرها علي حساب استبعاد لاعبين جيدين.. حسام عرفات وعلاء علي. عمرو زكي و»ميدو« ولاشك ان وجود لاعبين باماكنات عمرو زكي واحمد حسام »ميدو« مع الفريق هذا لموسم كان سيزيد من الفاعلية الهجومية خاصة ان احمد جعفر كان المهاجم الفعلي الوحيد وان كان يعيبه البطء الشديد.. وقد خسر الزمالك »البلدوزر« لاسباب صحية واصابته المتكررة.. وخسر »ميدو« لقلة الخبرة في التعامل مع نظام التعاقدات.. وهو خطاء اداري فادح. وهذه الاسباب بالفعل معلومة وليس مجهولة.. معظمها تسبب في خسارة 11 نقطة الي الان.. وضياع فرصة ثمينة لدخول المجلس الحالي والتوءم والجهاز المعاون الموجود، التاريخ من اوسع ابوابه والحصول علي درع الدوري.