المشروع القومي للطرق شرايين تجدد دماء التنمية في أرض المحروسة الطريق الإقليمي أكبر دائري بالشرق الأوسط نهضة غير مسبوقة شهدتها كل محافظات الجمهورية في مجال الطرق والكباري.. عشرات من الطرق الجديدة قطعت عزلة المحافظات والمدن.. وقضت علي أزمات مرورية خانقة عانت منها المدن المختلفة سواء في الدلتا أو الصعيد.. وما تزال الدولة في طريقها لانشاء طرق ومحاور مرورية جديدة ورفع كفاءة أخري في اطار خطة متكاملة لانشاء طرق بمواصفات عالمية علي أرض مصر.. منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية وكان القرار سريعا بخطة قومية للطرق إدراكاً لأهمية الطرق العصرية الممهدة ليس في القضاء علي الزحام المروري فحسب... بل لأنها أحد أهم أركان التنمية الحقيقية والمنشودة في محافظات مصر. حيث إن وجود طرق عصرية وبمواصفات عالمية أحد أهم عوامل جذب الاستثمارات الجديدة لأي بلد. الطرق الجديدة أنهت حالة العزلة والتهميش التي عانت منها العديد من المحافظات.. بل وتسعي للحفاظ علي أرواح المواطنين من جراء حوادث مرورية سببها سوء الطرق.. بل وتحقق أبعادا اقتصادية كثيرة منها تقليل زمن الرحلة وبالتالي توفير الوقود. »أخبار اليوم» رصدت عشرات الطرق الجديدة التي تم افتتاحها رسميا ومشروعات وكباري ومحاور مرورية جديدة يجري تنفيذها لتنشر التنمية في كل مكان علي أرض مصر. تستعد مصر للدخول في مرحلة جديدة في انشاء طرق بمواصفات عالمية، لتكون احد اهم ركائز التنمية وتسهم في تسهيل المرور ونقل البضائع بين المحافظات المختلفة، حيث إن مشاريع الطرق والكباري هي شرايين التنمية في مصر وينتج عنها التوسع الأفقي للسكان ونقل البضائع وفقا لخطة التنمية المستدامة. 203، ومن أهم هذه الطرق الدائري الاقليمي الذي يتم حاليا وضع اللمسات النهائية عليه ليصبح جاهزاً للافتتاح قريبا ويعد هذا الطريق بمثابة انفراجة لازمة الزحام التي يعيشها المواطنون يوميا علي الطرق داخل القاهرة. الدكتور عماد نبيل - الاستشاري المشرف علي المشروع القومي للطرق - قال أن الطريق الدائري الاقليمي، بطول 400 كيلو متر، تم انشاؤه بأعلي المواصفات الدولية من حيث عدد الحارات وعوامل الامان والسلامة وتحديد السير عليه بسرعة 120 كيلومتراً، وهو طريق حر معزول عن الكيانات الجانبية تبلغ تكلفته الإجمالية 8 مليارات جنيه، ويعد الطريق من اهم المشاريع التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية نظرا لضخامته، فهو يرتبط بالطريق الصحراوي الشرقي والغربي، والطريق الزراعي الشرقي والغربي، ويمر فوق نهر النيل وجميع خطوط السكة الحديد الطولية الموازية له، كما يربط بين محاور النقل علي مستوي الجمهورية مما يساهم في زيادة الحركة التجارية بين محافظات الصعيد ومحافظات القناة والدلتا، ويربط بين انفاق قناة السويس الجديدة.. وأوضح أن الجزء الشمالي الشرقي بطول 33 كيلو متراً وتكلفة 3.35 مليار جنيه، يخدم بشكل أساسي القادمين من المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان والشرقية تجاه طريق مصر إسكندرية الزراعي، ليوفر لهم أكثر من نصف المسافة ذهابا وايابا، ويربط الجزء الشمالي الغربي بطول 57 كيلو متراً الطريق بين بنها الزراعي حتي الاسكندرية الصحراوي ويشمل 62 عملا صناعيا (23 كوبري و39 نفقا)، وتبلغ تكلفته الإجمالية 4مليارات جنيه. وأكد أن الطريق الاقليمي بعد افتتاحه سينقل اليه 25% من حركة المرور من علي الدائري القاهرة مما يخلق سيولة مرورية داخل العاصمة وبالتالي تنخفض نسبة الحوادث الي اكثر من 40%، وما يزيد من اهمية الطريق انه ساعد علي ربط عدد كبير من المحافظات بالطريق الصحراوي مثل محافظة المنوفية كان لا يوجد ما يربطها مع الطريق الصحراوي والذهاب اليها كان يستغرق أكثر من 3 ساعات، لكن بعد الدائري الاقليمي سيخفض زمن الرحلة الي ساعة واحده ةعلي اكثر تقدير وبالتالي تقل التكلفة، وسائق النقل القادم من ميناء دمياط متجها إلي أي مكان سيوفر له الطريق نحو ساعتين، كان يقضيهما مختنقا في طريق القاهرةالإسكندرية الزراعي. وتشير الإحصائيات إلي أن الطريق سيوفر للدولة ما لا يقل عن مليار جنيه سنويا كعائد اقتصادي، بالإضافة إلي توفير 95 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنويا، كما سيوفر ما قيمته 670 مليون جنيه سنويا نتيجة اختصار الوقت.. نقلة حضارية واقتصادية واكد اللواء مدحت قريطم - مساعد الوزير للشرطة المتخصصة السابق - أن الطريق الدائري الإقليمي يعد نقلة اقتصادية وحضارية كبري وتم انشاؤه في وقت قياسي (4سنوات) وسيساعد في زيادة الاستثمارات وله دور كبير في حركة النقل القادمة من سيناء ذهابا وايابا، كما يخدم التجمعات العمرانية الجديدة مثل التجمع والرحاب والعبور والعاصمة الإدارية الجديدة وبدر والشروق، ويربط الطرق البرية بأهم الموانئ مثل ميناء العين السخنة وميناء السويس وميناء القدرية وميناء بورسعيد وميناء دمياط وميناء ابو قير وميناء الدخيلة وميناء الإسكندرية، مما يسهل من حركة نقل البضائع وعدم حدوث اختناقات في الطرق داخل القاهرة.. وأضاف مساعد الوزير للشرطة المتخصصة السابق أن الطريق يجعل السائق يتحرك في 5 محافظات من خلال طريق واحد فقط، وتطبيق قرار نقل سيارات النقل الثقيل من الطريق الدائري الحالي إلي الإقليمي سيخفف من الكثافات المرورية التي نراها يوميا، والطريق يستوعب 100% من حركة النقل الثقيل حيث تم بناؤه علي اعلي مستوي من الامان. أكبر دائري في إفريقيا وأكد اللواء عادل ترك، رئيس هيئة الطرق والكباري والنقل البري، أن هذا الطريق يعد أول وأكبر دائري في إفريقيا والشرق الأوسط وهو انجاز جديد لمصر حيث سيرفع من تصنيف مصر علي مستوي العالم من حيث شبكة الطرق الحديثة والمنفذة طبقا للمواصفات العالمية، وستقوم وزارة النقل بالتنسيق مع وزارة الداخلية والشرطة العسكرية بمنع دخول النقل بالمقطورة لداخل القاهرة ويتم نقلها للدائري الإقليمي علي أن يبدأ تنفيذ هذا القرار بدءا من يوم 15 الشهر الجاري. وأضاف ترك انه تم انشاء 8 مطالع ومنازل للربط الكامل بين الطريق الدائري الاقليمي والطريق الزراعي وخدمة الحركة التبادلية بينهما وبالتالي تحل مشكلة الاختناقات المرورية في هذه المنطقة المزدحمة مروريا، وأوضح أنه من المستهدف ان يتم انشاء اماكن لوجستية عليه لتفريغ وتوزيع وتحميل السلع. وأوضح ترك أن القوس الشمالي للطريق والمسئولة عن تنفيذه وزاراه النقل يبلغ طوله 90 كيلو متراً، يقع عليه 114 عملاً صناعياً منها 50 كوبري علوي و64 نفقا، أهمها محور كوبري الخطاطبة، ومحور كوبري بنها، وهذا الجزء بالتحديد يعد من اهم الطرق الزراعية الحرة في مصر حيث أنه يخترق الزراعات داخل الدلتا.