يبهرني دائما حماس العالم الكبير د. أحمد زويل.. فهو حقا مصري حتي النخاع.. وحبه لبلده لم يفتر حتي ولو للحظة واحدة.. ورغم مالاقاه من صعوبات ومعاناة في سبيل تحقيق مشروعه القومي طوال السنوات الماضية إلا أنه لم يفقد حماسه ولم يتراجع عن حلمه من أجل مصر.. هو في الحقيقة إنسان رائع.. وعالم بكل ما تحمله هذه الكلمة من فضائل.. والغريب أن حلمه من أجل مستقبل بلده ظل بنفس الدرجة من الحماس.. كان لا يمل من الحديث عن إنشاء مدينة للعلوم والتكنولوجيا ينقل بها مصر إلي مصاف الدول العظمي التي حققت تقدما وانجازا في جميع المجالات بسبب اهتمامها بالعلم والبحث العلمي وتهيئة المناخ للاستفادة من العلماء الكبار وإعداد علماء يواكبون المتغيرات العلمية والتكنولوجية في العالم كله ويأخذون بيد بلدهم لتجد لها مكانا يليق بها ويخرجها من عثرتها وتخلفها الذي كان يحرص عليه حفنة فاسدة من البشر من أجل ان تقف مصر في مكانها بلا حراك في الوقت الذي تتحرك المليارات لتجد طريقها إلي جيوبهم وخزائنهم.. ويظل الفقر ينشب أنيابه في جسد تلك البلد ذات الشعب الطيب الذي قاسي مالم يقاسه أي بشر وكادت تعصف به سياسة القهر والتسلط والاستبداد وتهوي به في غياهب الظلم السحيقة.. ولكن الله سلم.. ويبدو أن شفافية العلماء كانت تبعث الاطمئنان في نفس العالم المصري الكبير أحمد زويل فلم يتطرق إليه اليأس ولم يفقد الأمل أو يتزعزع إيمانه بأن مصر ستنهض من عثرتها وان الظلام الذي خيم عليها وافقدها القدرة علي أن تأخذ مكانها اللائق بين الأمم سوف يتبدد يوما.. وبالفعل بدأ حلم د. زويل الذي هو حلم المصريين جميعا يري النور.. ولا أبالغ إذا قلت أن مصر كلها بناسها وأشيائها كانت سعيدة عندما أعلن كبير العلماء العرب بنفسه البدء في تنفيذ مشروعه القومي بعد موافقة مجلس الوزراء والمجلس الأعلي للقوات المسلحة.. وساعتها شعر الجميع أننا نعيش لحظات تحول كبيرة تبشر بمستقبل واعد لهذا البلد.. وتلك هي بداية المشوار.. ولكن كل ما أتمناه أنه بقدر انبهارنا بوطنية هذا العالم الكبير وحبه لمصر ورغبته في ان نعبر بها إلي آفاق المستقبل بقدر ما نثبت له جميعا اننا جديرون بهذا الحلم.. فلم يعد أمامنا وقت نضيعه بعد ان سبقتنا أمم كانت تتطلع إلينا وتسير وراءنا بآلاف الأميال.. ولكي يتحقق ذلك علينا ان نضع يدنا في يد ابن مصر البار د. أحمد زويل وفي وقت وجيز نكون قد اثبتنا له قدرتنا وتصميمنا علي تحقيق ذلك الحلم.. وأنه في الامكان تحقيق ما هو مطلوب من دعم مالي من أجل ان يكتمل هذا المشروع القومي الكبير في أسرع وقت ولو استطعنا ان نفعل ذلك حتي في زمن الفمتوثانية لكان كسبا لنا وتعبيرا عن امتناننا وتقديرنا لهذا العالم الكبير ابن مصر البار د. أحمد زويل والذي يمثل مشروعه أول خطوة علي طريق مستقبل مصر الواعد.