»من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد« الشوري 46 ما كل هذه الفوضي؟ ومتي ينتهي ما نحن فيه؟ ولماذا التباطؤ في اتخاذ الإجراءات الرادعة والحازمة لإنهاء هذا الوضع الغامض غير المفهوم؟ أين هيبة الدولة وأين قوة الشرطة وعصاها الغليظة لاستتباب الأمن؟ وهل مصر بهذه الهشاشة الموجودة حاليا؟ اسئلة كثيرة لا أجد لها إجابة مع كل ما يحدث حولنا من قطع طرق وحرق منشآت وتعطيل لمصالح الناس وتعد علي الأقسام والمحاكم وسرقة وسلب ونهب واغتصاب بدون خوف من أحد ولا رهبة من قانون أو حساب أو عقاب! ما يحدث حاليا استدعي من ذاكرتي صورة عسكري »الدرك« القديم أو شنبات يقف عليها الصقر عندما يصيح صيحته المشهورة »ها« والتي كانت تثير الرعب في قلوب اللصوص وتحفظ الأمن والأمان للنائمين. والآن سائق منحرف خارج علي القانون يقوم بالتعدي علي رجل مهيب من رجال الشرطة العظام في وضح النهار مأمور قسم الأزبكية دون رهبة أو خوف مما دعا المارة والجمهور المشاهد للواقعة بالرد علي السائق وضربه نيابة عن رجل الشرطة المهذب الذي تمالك نفسه عند الغضب. ونتيجة لهذه الطيبة ومعاملة الناس بالحسني تجرأ آخرون بقرية بالعياط خرجوا ليحرقوا قضبان السكك الحديدية ويقطعوا الطريق ويفصلوا جنوب مصر عن شمالها احتجاجا علي تركيب أحدهم لمحطة تقوية محمول في أرضه. وآخرون غيرهم يعيثون في الأرض فسادا وإفسادا يسرقون ويقتلون ويحرقون بحرية وهم متأكدون ان يد القانون لن تصل إليهم! واليوم أنا أضع يدي علي قلبي لأنه اليوم الأول لامتحانات الثانوية العامة والتي يواكبها مشاكل كثيرة في الأحوال العادية فما بال ما سيحدث في ظل هذه الأوضاع المزرية والفوضي الأمنية. أولادنا في مهب الريح ومستقبلهم معلق بأمن البلاد واستقرارها وتأمين اللجان شيء ضروري والأخذ بيد من حديد ضد الخارجين علي القانون وإلا فإن حياتنا وحياة أولادنا واستقرارنا كلهم في خطر.