وصلتني رسالة من الأديب الكبير وحيد الطويلة، المتحدث الرسمي لواضعي اليد علي أرض الإعلاميين وأسرهم وغيرهم، بطريق القاهرة/ الواحات البحرية، جاء فيها: (طالعت بمزيد من الاهتمام مقالكم المنشور الأسبوع الماضي، بعنوان: »الشفافية والمصداقية تدحض الشائعات»، وأؤكد لكم أنني أتفق معكم جملة وتفصيلاً، فيما أوردتم، وأتساءل: أليس ما تنتهجه جهة الولاية بشأن إجراءات التقنين، وما تثيره من ضبابية حولها، يجعل المواطنين فريسة للشائعات التي يطلقها أصحاب الهوي المغرض للتشكيك في مصداقية الدولة؟! مما يتطلب إعمال للشفافية لحفظ حق المواطنين بالتوازي مع حفظ حق الدولة.. وأؤكد إن الإعلاميين من منطلق مسئوليتهم الوطنية، واعتدادهم بكونهم قادة رأي للمجتمع، وحرصهم علي تحمل واجبهم تجاه وطنهم ومواطنيهم، فقد التزموا بالتقدم بطلبات التقنين طبقاً للقانون 144 لسنة 2017، كما وجهتهم الدولة لذلك، ممثلة في مؤسساتها تنفيذية ورقابية، وذلك قبل انتهاء مهلة التقدم المنقضية في 14 يونيو الماضي، ومنذ ذلك الحين والإعلاميون وأسرهم وغيرهم يعانون من الأخبار المتواترة، التي تتأرجح بين إطلاق الشائعات تارة، وما يبدو في الأفق من تلويحات مافيا الأراضي بأنها علي وشك الاستيلاء علي أراضينا، خاصة وإننا مواطنون شرفاء سعينا لتملك قطعة أرض في وطننا لا تتعدي الخمسة أفدنة تقينا وتقي أبناءنا العوز، وتكون عوناً لهم في مواجهة أعاصير الحياة.. وأقول لكم: لقد حان الوقت لتحرير رقاب الصحفيين والإعلاميين وأسرهم وغيرهم، فواضعو اليد علي أرض الإعلاميين ليسوا من القلة القليلة الذين يتقاضون ملايين الجنيهات من الفضائيات، في الداخل والخارج، بل هم من عامة الإعلاميين الذين لم تبهرهم الإغراءات - ما أكثرها - وآثروا ركوب الصعب وتحمل شظف الحياة، وسعوا منذ قرابة عشرين عاماً لاستثمار مواردهم القليلة فيما يمكنهم من القبض علي أخلاقياتهم لأجل المشاركة الإيجابية في مجابهة التحديات التي تواجهها مصرنا الغالية.. وحتي لا أطيل أكثر، فإنني أتوجه للدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، بأن يسارع بإصدار توجيهاته لجهة الولاية بالتعجيل في الإعلان عن آليات التقنين مصحوبة بجدول زمني وتفصيل للأعباء المالية المطلوب سدادها، ذلك حتي تخرس ألسنة مروجي الشائعات، وحتي ننعم بمصداقية الدولة وشفافيتها، والله الموفق والمستعان).. »انتهت الرسالة» أضم صوتي إلي صوت أديبنا الكبير وحيد الطويلة، وأؤكد له أن »مصر السيسي» دولة خالية من الفساد، وإن الرئيس عبد الفتاح السيسي يكره الظلم، ولا يقبل بظلم أحد من المواطنين خاصة الشرفاء المخلصين لهذا الوطن.. والله غالب علي أمره، وتحيا مصر.