يعد أيمن الظواهري طبيب العيون الذي ساعد في تأسيس جماعة الجهاد الإسلامي في مصر، وتحالف مع بن لادن، هو الشخصية الاكثر ترشيحا لتولي منصب زعيم القاعدة بدلا من بن لادن، لأنه كان الساعد الايمن لأسامة والمخطط الايديولوجي لتنظيم القاعدة، بل ويعتقد انه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر علي الولاياتالمتحدة، كما أنه يحتل المرتبة الثانية بعد أسامة بن لادن في قائمة المطلوبين ال 22 التي أعلنتها الحكومة الأمريكية في عام 1002. ويقول بعض المحللين، أن الدكتور الظواهري يسيطر الآن علي العمليات المالية لتنظيم القاعدة منذ انتهاء الحرب الامريكية علي افغانستان، ولهذا ورد اسمه في العقوبات المالية التي فرضتها أوروبا علي حركة طالبان الافغانية واغلب الظن انه سيخلف بن لادن. أما المرشح الثاني الأبرز لتولي خلافة بن لادن أو أن يكون الساعد اليمني للظواهري في حالة اصبح هو الرجل الأول، هو اليمني والداعية الإسلامي النافذ أنور العولقي، الذي كانت تربطه صلات بمنفذي اعتداءات 11 سبتمبر ومرتكب جريمة فورت هود. وأنور العولقي، ولد في 12 أبريل 1791 من أبوين يمنيين في ولاية نيومكسيكو الأمريكية.. ووفقا لإيفان كولمان، مستشار مستقل في نيويورك حول قضايا الإرهاب، العولقي هو »وجه القاعدة الذكي والنافذ، وبات اليوم شخصية بارزة في التنظيم«.. وقد أمضي العولقي سنواته الست الأولي من حياته في الولاياتالمتحدة، حيث التحق بجامعة جورج واشنطن، فأصبح حينئذ إماما للطلبة في سن الثالثة والعشرين، مما خوله الحصول علي تعليم مجاني. و في عام 0002،تعرف علي خالد المحضار ونواف الحزمي، من الخاطفين التسعة عشر الذين نفذوا اعتداءات 11 سبتمبر. الشخصية الثالثة المرشحة لقيادة تنظيم القاعدة، هي الشيخ أبو يحيي الليبي رئيس اللجنة القضائية للقاعدة، وهو بحسب دراسة لمجلة »فورين بوليسي« شخصية إعلامية شابة ذكية، متطرف ومتفوق في تبرير الأعمال الإرهابية الوحشية استنادا إلي أحكام ومقولات دينية«. ولد أبو يحيي وترعرع في ليبيا، واسمه الحقيقي محمد حسن قائد، وهو معروف ايضا باسم يونس الصحراوي، وكان شابا نبيها ولامعا وقد التحق بجامعة سبها في ليبيا حيث درس علم الكيمياء.. وفي الثمانينيات غادر بلده الأصلي إلي افغانستان .. وتبوأ أبو يحيي مناصب رفيعة في القاعدة، ومكنه تدريبه الديني المميز من الدفاع بكفاءة واقتدار عن هجمات القاعدة والانقضاض علي أعدائه بطريقة وخلفية لا يمتلكها أي من بن لادن ولا نائبه الظواهري، ولهذا رشحته مصادر أمريكية في حالة موت بن لادن أو أيمن الظواهري لتسلم زمام الأمور، وعندها ستكون القاعدة عدوا أشد مثارا للرعب والخوف، حسب التوقعات الأمريكية. من الخلفاء والقادة المحتملين ايضا الفلسطيني أبو زبيدة الذي تعتقد المخابرات الامريكية انه اصبح المسئول العسكري للتنظيم بعد مقتل محمد عاطف »أبو حفص المصري« وانه مرشح لخلافة بن لادن علي رأس التنظيم. ولا يعرف الكثير عن أبي زبيدة وحتي موطنه الاصلي وعمره لايعرفان علي وجه التحديد، ذلك ان بعض الوثائق تشير إلي أنه من مواليد السعودية، في حين تؤكد السلطات الامريكية انه فلسطيني من قطاع غزة ويبلغ نحو 93 عاما واسمه الحقيقي زين العابدين محمد حسين. وحسب الوثائق الامريكية فإن أبا زبيدة كان يعمل مبعوثا دوليا لشبكة القاعدة وانه زار خلسة عددا من الدول وعادة ما يسافر بأسماء وهمية وجوازات سفر مزورة، كما انه يجيد التنكر. أحمد عزت