* الليبي أبو يحي والمصري سيف العدل. مرشحان محتملان لمنافسة الظواهري.. لكنه الأقرب لقيادة التنظيم * محللون: التنظيم قد يفضل عدم الإعلان عن زعيم جديد له لخلافة بن لادن.. والقاعدة فقدت بعض بريق رسالتها بعد مشاهد الذبح والوحشية التي تم تسجيلها وبثها من العراق كتبت- شيماء محمد: بعد أسبوع من مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، اعتبرت صحيفة “يو إس إيه توداي” الأمريكية، أن نائبه أيمن الظواهري هو الأوفر حظا لخلافة مؤسس ومنشئ تنظيم القاعدة. ولكن يمكن أن تشير الثورات في منطقة الشرق الأوسط والتغيرات داخل التنظيم إلى سيناريو آخر وهو قرار بعدم تعيين أي شخص ليحل محل أسامة بن لادن . واعتبرت الصحيفة نقلا عن محللين أن استبدال بن لادن، الذي أسس تنظيم القاعدة منذ أكثر من عقدين من الزمان، والعقل المدبر لاحداث 11 سبتمبر، لن يكون مهمة سهلة. ويقول محللون أن الاختيار سيعتمد على الأرجح على كيفية اتجاه وجهات نظر التنظيم وأهدافه وأولوياته في عصر ما بعد بن لادن. وفيما كان الدافع وراء الثورات في جميع أنحاء العالم العربي على مدى الأشهر القليلة الماضية هو التطلعات الديمقراطية، بخلاف هدف تنظيم القاعدة في إقامة دولة دينية فى العالم الإسلامى، تسعى القاعدة لإثبات أهميتها، وأصبح التنظيم لامركزيا بشكل متزايد وأكثر عرضة للنزاعات الداخلية . وقال الكولونيل ريد سوير، مديرمركز ويست بوينت، نيويورك ، الذي يعمل على مكافحة الإرهاب: “فى الغالب يجب عليك البدء بالسؤال هل يمكن استبداله؟. وفي تقرير لها اعتبرت ريتا كاتز وجوش ديفون في تقرير لموقع مجموعة الاستخبارات، الذى يراقب حركة شبكة الجهاد، إنه من غير المؤكد ما إذا كان تنظيم القاعدة “في حاجة لتسمية زعيم رسميا، فطالما يمكن للتنظيم مواصلة إصدار رسائله، سيظل بمثابة الضوء الذي يرشد المجتمع العالمي للجهاديين”. وقال سوير ومحللون آخرون، أنه إذا كان تنظيم القاعدة سيختار خليفة لبن لادن، فإن أيمن الظواهري (59 عاما) هو الخيار الأكثر احتمالا لأنه كان نائب بن لادن لفترة طويلة ويملك خبرة أكثر بكثير من المرشحين الأصغر . وقال محللون، إن عدد قليل قد يرغب في منافسته علنا للوصول إلى مركز الصدارة. وقال فواز جرجس، وهو باحث في شئون تنظيم القاعدة في مدرسة لندن للاقتصاد: “إذا تم تمرير القيادة لشخص آخر غير الظواهرى، فسيكون بمثابة تأكيد على أن القاعدة قد انقسمت بالفعل “. والظواهري هو طبيب مصري يعتقد أنه يختبيء في مكان مافي باكستان. وأسس جماعة الجهاد الإسلامي المصرية، التي كانت تستهدف إسقاط حكومة مبارك، قبل الاندماج مع تنظيم القاعدة. وقال مسؤول كبير في الاستخبارات الاميركية للصحفيين في واشنطن إن الظواهري يفتقر إلى جاذبية شخصية بن لادن. وأضاف: “هناك مؤشرات قوية على أنه لا يحظى بشعبية في أوساط معينة من التنظيم، لذااعتقد أنها مسألة مفتوحة فيما يتعلق بمن سيتولى قيادة التنظيم”. وأشارت الصحيفة أن المنافس المحتمل للظواهري هو أبو يحيى الليبي، وهو الليبي الذي يشغل منصب قائد تنظيم القاعدة فى أفغانستان . والليبي، عالم إسلامي، هرب من قاعدة باجرام الجوية الأمريكية في افغانستان عام 2005 وبدأ في الظهور في أشرطة الفيديو الصادرة عن تنظيم القاعدة. والمنافس المحتمل الثاني هو سيف العدل، وهو مصري متهم من قبل الولاياتالمتحدة بالضلوع في تفجيرات 7 أغسطس1998، الذي استهدف سفارتي الولاياتالمتحدة في تنزانيا وكينيا، والتي قتل فيها224 شخصا. لكن علاقاته الوثيقة مع الظواهري وافتقاره للمؤهلات الدينية يجعله من غير المرجح أن يتولى قيادة الفريق. وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال كان الظواهر هو خليفة بن لادن، فسيواجه تحديات حادة في محاولة لتدعيم التنظيم الذي أصابه الضعف الشديد، بعد أحداث الربيع العربى ووفاة بن لادن. هذا بخلاف ما خسرته رسالة القاعدة من جاذبية بسس الحرب في العراق والمشاهر الوحسية للذبح والقتل التي تم بثها أمام كاميرات التلفزيون. وخلال الثورات الشعبية التي اندلعت في تونس وتنتشر في جميع أنحاء العالم العربي، طالب المتظاهرون الشباب بالديمقراطية– التي هي نظام حكم يحتقره الجهاديين باعتباره ضد قوانين الله- ولم يطالب المتظاهون بنموذج الدولة الدينية التي يسعى إليها تنظيم القاعدة . وقال خليل العناني، الخبير في شئون الحركات الإسلامية الجهادية، إن” بن لادن أصبح جزءا من الماضي ، تماما مثل الأنظمة العربية التي تم الإطاحة بها”، وأضاف “يالها من مصادفة أنه فى نفس العام ينهار الحكام المستبدين العرب ويقتل بن لادن “.