بعد أيام قليلة يحتفل العالم بعيد ميلاد الكتاب، وسط أجواء تنافسية قوية مع الوسائل التكنولوجية الحديثة من شبكة الانترنت والأجهزة المرئية والمسموعة ولذا فقد استعدت كل دولة بابتكار طريقة جذابة للاحتفال به في عامه الخامس عشر الذي بدأ منذ عام 5991 عندما قررت منظمة اليونسكو تخصيص الثالث والعشرين من شهرأبريل من كل عام كيوم عالمي للكتاب وحقوق الملكية الفكرية. ففي سويسرا رفع شعار »الكتاب رفيق المسافر« حيث يتم توزيع الكتب الصغيرة كهدايا عينية علي مرتادي محطات القطارات، ويقوم بعض الممثلين الشبان بقراءة أدب الرحلات بصوت مرتفع علي أرصفة المحطات وأمام نوافذ بيع التذاكر، وفي النمسا اتخذ الاحتفال شكلا آخر فإذا استقل المرء قطار الأنفاق متجولاً في أنحاء عاصمتها فيينا فإنه سيجد ميكروفونات ومكبرات الصوت تنقل له حوارات مباشرة مع شخصيات مرموقة حول أهمية القراءة والتثقيف، أما في ألمانيا تقوم العديد من المكتبات بدعوة المارين في الشوارع لحضور ندوات وحلقات نقاش حول أهمية القراءة وكيفية توفير الوقت لها. أما شركة طيران الإمارات فقد اتخذت طريقة مبتكرة للاحتفاء بالكتاب حيث تقوم بتقديم رواية أدبية لكل مسافر علي رحلاتها لتشجيع حب المطالعة والاستمتاع كجزء من مبادرة لتشجيع القراءة وساهم أكثر من 0001 من مضيفي ومضيفات الطيران في تنفيذ هذه المبادرة من خلال مشاركتهم في توزيع سلسلة ضخمة من الأعمال الأدبية التي قام بكتابتها وإعدادها نخبة من أدباء العالم ومفكريه حيث يقومون بتقديم الشرح لهم وإعلامهم بأنهم سيحملون هذه الكتب في أول جزء من رحلتهم فقط، حيث يتوجب عليهم بعد ذلك تمرير الكتاب لأي شخص يصادفونه في الطريق أو مقهي أو محطة مترو، وقد تم طباعة هذه الملاحظات علي الصفحة الداخلية لكل كتاب، والتي تتضمن جدولاً مخصصاً لكل قارئ لتعبئة التفاصيل المرتطة بكل مرحلة من رحلة الكتاب، مثل أسماء قراءه وأين ومتي حصلوا علي الكتاب وتاريخ تسليمه للشخص التالي. والسؤال الذي طرح نفسه: كيف استعدت الجهات المعنية لدينا بعيد ميلاد الكتاب؟!