الرئيس التركي ينشر عناصر داعش في سيناء وليبيا لماذا يصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علي استمرار تقديم جميع أنواع الدعم لتنظيم داعش؟ - هناك علاقة أيديولوجية تجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والجماعات المصنفة ضمن جماعات الإسلام السياسي، تلك الأيديولوجية المشتركة بين الطرفين تقودهما إلي التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة ،فحينما تحولت قضية إسقاط النظام السوري إلي مسألة شخصية لأردوغان أضطر للتعاون مع الجماعات الراديكالية ومن بينها جبهة النصرة وتنظيم داعش، والتعاون بين الطرفين لم يقتصر علي الأراضي السورية فقط وإنما كشفت تقارير دولية موثقة أن أردوغان يدعم داعش أيضا في ليبيا وسيناء. ما طبيعة الأهداف المشتركة التي تدفع للتعاون بين تنظيم داعش وأردوغان؟ - أردوغان في الآونة الأخيرة أصبح يتبني الخطاب الإسلامي وبدأ يتحدث عن عودة الدولة العثمانية ويستخدم الشعارات الإسلامية لتوظيفها في توسعة الدعم الشعبي لكي يحقق أهدافه المتمثلة في الوصول للزعامة الإقليمية بتحقيق انتصار محتمل في سوريا وبعض الدول العربية من خلال الجماعات الإسلامية بمسمياتها المختلفة، فالرئيس التركي يريد السيطرة علي الدول العربية ومن بينها مصر، لذلك يمكن أن نقول أن هدف أردوغان من استخدام داعش السعي للزعامة الإقليمية، كما أنه يقود دعاية من خلال الأفلام والمسلسلات التركية التي تستهدف دعم الخلافة الإسلامية وزعيمها أردوغان، وبشكل عام فإن الرئيس التركي يخوض حربا ضروسا ضد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا وتحديدا في عفرين والانتصار المحتمل الذي قد يحققه قد يستغله للإعلان عن خلافته للمسلمين. وما تفسيرك لمحاولات أردوغان لتقديم الدعم لتنظيم داعش في سيناء؟ - أردوغان يصنف مصر ضمن الدول التي تعارض سياساته في المنطقة خاصة بعد التحركات المصرية في جزيرة قبرص والاتفاق معها حول التنقيب عن الغاز والبترول شرق البحر المتوسط، وكذلك رأينا أن أردوغان خطي خطوة خطيرة باتفاقه مع السودان علي ترميم أحد القواعد العسكرية هناك، ويبدو أن أردوغان يريد الالتفاف حول شمال إفريقيا بإنشاء قواعد عسكرية لحصار ما يعتبرهم معارضين له من الدول وبالتأكيد مصر تأتي علي رأس تلك الدول، لذا فإن أردوغان سيستغل كل الأوراق التي يمتلكها ومن بينها الجماعات الإسلامية التي لها تأثير في بعض البلدان مثل السودان، فهناك اتفاق بين السودان وتركيا من خلال الأيديلوجية الإسلامية كذلك سيسعي أردوغان لاستخدام هذه الأوراق للضغط علي مصر، وبالمناسبة قبل أن تشهد مصر هجوما علي أحد الكمائن العسكرية في سيناء ظهر وقتها أحد العسكريين المتقاعدين الموالين لأردوغان في وسائل الإعلام وتحدث عن أن هناك مكانا جديد محتملا لتنظيم داعش وأن التنظيم سيتم نشره في المنطقة بين مصر وليبيا وهذا يؤكد علي أن هناك تخطيطا لنشر بعض الدواعش في سيناء والمناطق القريبة منها ويكشف أن أردوغان لديه تخطيط لتضييق الخناق علي مصر لرفضها سياساته وأهدافه من خلال داعش إلا أنه لن يتمكن من تحقيق ذلك وسيفشل. هناك علاقة تجمع بين بلال نجل الرئيس التركي وتنظيم داعش فما أوجه التعاون بينهما؟ - يبدو أن بلال نجل أردوغان يقود حملة مدنية لجلب وضم عناصر جديدة إلي صفوف تنظيم داعش، فنجل أردوغان لديه العديد من المؤسسات والجمعيات التعليمية تتجول في المناطق العربية وتسيطر علي بعض المدارس ببعض الدول العربية، حيث يتم تدريس المناهج في تلك المدارس علي الطريقة الداعشية، لضم عناصر جديدة إلي صفوف داعش من خلال المؤسسات التعليمية. ما أنواع الدعم الذي يقدمه أردوغان لتنظيم داعش؟ - هناك مؤسسات محلية ودولية تستخدمها المخابرات التركية لنقل الأموال والأسلحة لتنظيم داعش، وأحيانا تستغل المخابرات التركية المؤسسات الرسمية لدعم التنظيم والدليل أن الشرطة التركية استوقفت شاحنة محملة بالأسلحة كانت مرسلة لتنظيم داعش في سوريا عام 2014 وكذلك استوقفت شاحنات كانت تحمل كلها اللوحة المعدنية الرسمية، كما أن هناك جمعيات مختلفة منها جمعية الإغاثة الإنسانية تعمل لصالح المخابرات التركية وتضم عناصر لتنظيم داعش وتنقل الأسلحة والأموال للتنظيم تحت مسمي المساعدات الإنسانية. زمان التركية نشرت وثائق تفيد بتدريب مقاتلين من داعش داخل تركيا فلماذا لجأ أردوغان لمثل تلك الخطوة؟ - لدينا معلومات مؤكدة حول قيام أردوغان بتدريب عناصر إسلامية في الداخل التركي وهناك شركة »سادات» الامنية والتي تعد الوجهة القانونية لتنظيم داعش في تركيا ويترأسها كبير مستشاري أردوغان، تلك الشركة تقوم بتدريب عناصر الجيش السوري الحر والميليشيات التابعة لحزب العدالة والتنمية ومنها العثمانيين الجدد، فالشركة تستهدف إنشاء جيل معتنق للإيدولوجية الداعشية، كما تتولي شركة »سادات» تدريب عناصر من الجيش والشرطة في الدول الإسلامية علي حرب الشوارع غير النظامية، وبالمناسبة قيادات الشركة الشهر الماضي زارت قطر واتفقت مع النظام القطري علي تدريب عناصر الجيش في قطر، وكما تعلمون أن الجيش التركي القديم كان معترضا علي طلب أردوغان بالتوغل داخل سوريا وضد التدخل العسكري في سوريا، فاضطر الرئيس التركي للإطاحة بالجيش التركي القديم وأسس جيشا جديدا تتكون عناصره من الميليشيات التابعة للتنظيمات الإسلامية العاملة في تركيا وبعض الدول العربية، وهذا يكشف أن أردوغان يستخدم تلك العناصر لتوطيد نظامه الرئاسي في تركيا. وهناك مؤشرات تؤكد أن السلطات الأمريكية ستحرك دعوي قضائية ضد الرئيس التركي لدعم داعش ويبدو أن أردوغان رغم محاولاته تضييق الخناق علي معارضيه في تركيا والعالم سيكون حبيس بيته قريبا ولن يستطيع الخروج من تركيا فالدعوي القضائية ستتهمه بدعم الإرهاب، فحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري القي القبض علي عناصر من المخابرات التركية اعترفت في فيديو تم نشره علي المواقع الاليكترونية بأن اردوغان ارتكب جرائم حرب أثناء العمليات العسكرية في مناطق الأكراد وكشفوا أن لديه علاقات وتعاون مع تنظيم داعش.