»أبو العروسة» الحنون.. اللواء ابو دم خفيف في »طلق صناعي».. والعاشق الشرير في »فوق مستوي الشبهات» كلها أعمال مختلفة واختيارات جريئة قدمها النجم سيد رجب علي مدار العامين الماضيين وحققت نجاحاً غير مسبوق، فكل دور يعتبره رهاناً وبالفعل استطاع الفوز بحب وثقة واحترام الجمهور حتي أصبح »الجوكر» وانضمامه لأي عمل يعتبر من عوامل النجاح.. وفي السطور التالية كشف سيد رجب في حواره لملحق »دنيا الفنون» كواليس أبو العروسة وتفاصيل دوره في نسر الصعيد. كيف استقبلت ردود الافعال علي نجاح »أبو العروسة»، وما هو »رختر» سيد رجب لقياس ردود الافعال؟ بالطبع سعيد جدا جدا بهذا النجاح وأشكر الجمهور الذي يدعمني دائما في كل عمل اقدمه، لذلك اقدم افضل ما لدي دائما لانني احترم الجمهور ولا استطيع ان اخذله، أما طريقة قياس ردود الافعال فدائما ما تكون من الشارع حينما اقابل الناس ويبدون اعجابهم بالعمل والدور بالإضافة للاصدقاء والمجتمع من حولي ولكني بعيد تماما عن السوشيال ميديا، أنا »مش شاطر» في هذه المسائل. البعض يقارن بين مسلسل أبو العروسة وفيلم أم العروسة للعملاقة تحية كاريوكا وعماد حمدي مثلما تم مقارنة طلق صناعي بالإرهاب والكباب، هل تعتقد أن ذلك ظلم للاعمال الفنية؟ بصراحة أنا لا اعتبر أن هذا نقد ولكن هؤلاء اشخاص شاهدو الفيلم والمسلسل وارادوا طرح هذه الفكرة من منطلق تقارب الافكار ولكن اذا نظرنا للامر بالشكل العملي سنجد أن الفيلم قصة تم تناولها في زمن لا يتعدي ال90 دقيقة، أما المسلسل فيتناول العديد من القضايا والمشكلات التي تواجه مجتمعنا والاسرة المصرية بشكل عام علي مدار 60 حلقة، فكيف يمكنك مقارنة هذه المعالجة بأخري لا تشبهها حتي علي مستوي الاشخاص والمشكلات، لذلك كما قلت لا اعتبره نقداً حقيقياً وبالمناسبة التشابه ليس عيباً علي الإطلاق ولكن الحقيقة غير ذلك. قدمت مشاعر »أبو العروسة» من القلب ووصلت لقلوب المشاهدين، كيف كانت مشاعر سيد رجب »أبو العروسة» الحقيقي؟ أجاب ضاحكًا.. كنت »أبو العروسة» بجد، فكانت مشاعر سيد رجب الأب تماما مثلما قدمتها علي الشاشة، فعندما عُرض علي العمل، وضعت نفسي مكان الشخصية وقربت نفسي منها واستحضرت مشاعري اثناء زواج ابنتي بالإضافة لرؤيتي لمشاعر أبي وأهلي وأقاربي وهم في نفس الموقف حتي وصلت لهذا الشكل والاداء لشخصية، »عبد الحميد»، الأب لعائلة مكونة من خمسة أبناء، والحقيقة أن العمل يحمل فكرة جيدة وهدفاً محدداً، وهو إرجاع الأسرة المصرية إلي الشاشة في شكلها الجميل المترابط المحترم، لذلك كانت تجربة مهمة بالنسبة لي والحمد لله حققت ما تمنيت. هل كانت لك ملاحظات خاصة علي العمل سواء السيناريو وطريقة التناول؟ ليست ملاحظات ولكن أي عمل فني لابد ان يجتمع اعضاء فريقه بداية من الكاتب والمخرج والممثل لأن الموضوع ليس بهذه البساطة حتي يبدي كل شخص ملحوظة تخصه، ولكن لابد ان يتشارك الثلاثة لمناقشة الشخصيات والافكار والوقوف علي ادق التفاصيل المناسبة لكل شخصية وفي النهاية المخرج يقدم ما تم الاتفاق عليه لصالح العمل. كيف تري تجربة الاعمال الدرامية التي تصل ل 60 حلقة وأيها تفضل؟ في رأيي أن التنوع دائما هو الأفضل، فلا أفضل نوعاً علي آخر، وفي الماضي كانت هناك »السباعية» والمسلسلات المكونة من 15 حلقة، وأري أن كل موضوع وفكرة لها خصوصيتها ولها الشكل المناسب الذي يجب أن تقدم من خلاله والذي يصب في النهاية في صالح العمل ويعتبر من عوامل نجاحه. السوق الدرامي يشهد تغيرات مثل ظهور كيانات كثيرة تتحدث عن معايير لاختيار الاعمال الدرامية سواء القنوات الفضائية أو اللجان المتخصصة هل تري أن ذلك سيؤثر بالسلب او بالإيجاب علي صناعة الدراما؟ في الحقيقة أنا لا أعرف أي شئ عن هذه الامور ولا اتابعها بالمرة، كل ما أركز فيه هو اختيار الاعمال التي تشبعني فنيًا والقيمة التي ابحث عنها كفنان في هذه الاعمال اما امور التنظيم ووضع اللوائح والمعايير لا اهتم بها. تقوم الآن بتصوير مسلسل»نسر الصعيد»، ما الدور الذي سيقدمه سيد رجب للجمهور في رمضان؟ العمل من انتاج العدل جروب، واقدم دور رجل أعمال صعيدي فاسد يدعي »هتلر»، يتصدي له محمد رمضان، الذي يُقدم دور »زين القناوي» الضابط بالقوات المسلحة، ويقابل »هتلر» من كبار وأعيان منطقة الصعيد وهو شخصية شريرة ورجل فاسد يحول حياة »زين» لمسار آخر. ما الذي شجعك لقبول الدور وما هي المعايير التي تضعها لاختيار اعمالك ؟ اجاب ضاحكا.. »الشر وحشني»، هذه حقيقة فقد قدمت دوراً كوميدياً في طلق صناعي ودور الاب الحنون والمواطن المطحون في »أبو العروسة» لذلك عندما عرض علي شخصية هتلر تحمست لها جدا، وذلك بخلاف أنني أحب العمل مع صديقي محمد رمضان فهو ممثل حساس وعملنا معاً اكثر من مرة بالإضافة للعدل جروب والدور قوي في الحقيقة وانا سعيد به واتمني فيه تقديم حاجة جديدة.. أما المعايير هي السيناريو الجيد والاخراج الجيد والانتاج الجيد وان يكون الدور يحمل مشاعر ورسالة وبه مساحة تمكن من اخراج الشخصية بشكل اكون راضياً عنه.. وأولا وأخيرا الاعمال الفنية عبارة عن رهان فهناك الكثير من الاعمال الجيدة لم يكتب لها النجاح وأعتقد أنني استطعت خلال مشواري الفني الفوز في جميع الرهانات الفنية التي أخذتها وجعلتني أحقق ما وصلت له الآن.