مدبولي: مشروع الضبعة سيوفر 3 مليارات دولار سنويا.. مسئولو صندوق النقد سيزورون مصر أول ديسمبر.. والاستثمارات الخاصة سجلت نموًا بنسبة 73%    وزيرة التضامن تشهد احتفالية "القومي للطفولة" باليوم العالمي للطفل    عاجل- تعزيز التعاون العسكري والسلام الإقليمي يتصدر مباحثات رئيس كوريا مع الرئيس السيسي    ننشر سعر اليورو اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 في ختام التعاملات بالبنوك    تكاليف المعيشة والتضخم.. زهران ممدانى يكشف أجندة اجتماعه مع ترامب    إصابة عدد من الفلسطينيين بعد هجوم مستوطنين على قرية بشمال الضفة الغربية    بعد قرعة الملحق الأوروبي.. جاتوزو يحذر من أيرلندا الشمالية ويكشف مشكلة كييزا    وكيل حامد حمدان يكشف حقيقة مفاوضات الأهلي والزمالك    من زيورخ إلى المكسيك.. ملحق مونديال 2026 على الأبواب    إصابة 8 اشخاص فى حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى    بعد تعرضها لوعكة صحية، أبرز المعلومات عن الإعلامية ميرفت سلامة    الإثنين المقبل.. انطلاق القمة السابعة للاتحاد الأوروبي و الإفريقي في أنجولا    رئيس الوزراء: مصر ستوفر 3 مليارات دولار سنويا بعد تشغيل محطة الضبعة    الإحصاء: 2.4 مليار طفل حول العالم عدد السكان الأقل عمرًا من 18 سنة    افتتاح مدرسة إصلاح إدريجة للتعليم الأساسي بتكلفة 6.5 مليون جنيه بكفر الشيخ    بعثة زيسكو تصل القاهرة لمواجهة الزمالك في الكونفيدرالية    جامعة القاهرة تستقبل الرئيس الكوري لي جاي ميونغ لتعزيز التعاون العلمي والأكاديمي    عراقجي: اتفاق القاهرة بين إيران والوكالة الدولية لم يعد ساريا    وزير الشباب والرياضة يستعرض مستهدفات المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي    تطورات جديدة في الحالة الصحية للموسيقار عمر خيرت    النائب محمد إبراهيم موسى: تصنيف الإخوان إرهابية وCAIR خطوة حاسمة لمواجهة التطرف    رصاصة طائشة تنهي حياة شاب في حفل زفاف بنصر النوبة    غدًا.. انطلاق عروض الليلة الكبيرة بالمنيا    رئيس مياه القناة: تكثيف أعمال تطهير شنايش الأمطار ببورسعيد    مجلس الوزراء يُوافق على إصدار لائحة تنظيم التصوير الأجنبي داخل مصر    الرئيس الكوري الجنوبي يزور مصر لأول مرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي    صحة الإسكندرية: 14 وحدة و5 مستشفيات حاصلة على الاعتماد من هيئة الرقابة الصحية    المنيا: توفير 1353 فرصة عمل بالقطاع الخاص واعتماد 499 عقد عمل بالخارج خلال أكتوبر الماضي    لتصحيح الأوضاع.. السد يبدأ حقبة مانشيني بمواجهة في المتناول    محافظ الأقصر يوجه بتحسين الخدمة بوحدة الغسيل الكلوى بمركزى طب أسرة الدير واصفون    أسهم الإسكندرية لتداول الحاويات تواصل الصعود وتقفز 7% بعد صفقة موانئ أبوظبي    إيمان كريم: المجلس يضع حقوق الطفل ذوي الإعاقة في قلب برامجه وخطط عمله    الغرفة التجارية بالقاهرة تنعى والدة وزير التموين    الهلال الأحمر المصري يطلق «زاد العزة» ال77 محمّلة بأكثر من 11 ألف طن مساعدات    إيقاف إبراهيم صلاح 8 مباريات    حكم صلاة الجنازة والقيام بالدفن فى أوقات الكراهة.. دار الإفتاء توضح    رئيس أزهر سوهاج يتفقد فعاليات التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم    أمين الفتوى يوضح حكم غرامات التأخير على الأقساط بين الجواز والتحريم    بيتكوين تستقر قرب 92 ألف دولار وسط ضبابية البنك الفيدرالى    بعد فرض رسوم 5 آلاف جنيه على فحص منازعات التأمين.. هل تصبح عبئا على صغار العملاء؟    انطلاق مباريات الجولة ال 13 من دوري المحترفين.. اليوم    تأثير الطقس البارد على الصحة النفسية وكيفية التكيف مع الشتاء    جنايات سوهاج تقضى بإعدام قاتل شقيقه بمركز البلينا بسبب خلافات بينهما    الأرصاد تحذر من طقس الساعات المقبلة: أمطار على هذه المناطق    جثة طائرة من السماء.. مصرع شاب عثروا عليه ملقى بشوارع الحلمية    تموين القليوبية: جنح ضد سوبر ماركت ومخالفي الأسعار    السبت المقبل.. «التضامن» تعلن أسعار برامج حج الجمعيات الأهلية    استشاري صحة نفسية توضح سبب ارتفاع معدلات الطلاق    وزارة «التضامن» تقر قيد جمعيتين في محافظة الغربية    مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى: سنفرض عقوبات على عدد من الجهات السودانية    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 20نوفمبر 2025 فى المنيا..... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    وزير الصحة يوجه بتشكيل لجنة للإعداد المبكر للنسخة الرابعة من المؤتمر العالمي للسكان    نصائح هامة لرفع مناعة الأطفال ومجابهة نزلات البرد    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشروق» تعيش ليلة مع أسرة «أبو العروسة».. فرحة بنجاح الحلقات الأولى.. ومخرج المسلسل: المهمة لا تزال صعبة
نشر في الشروق الجديد يوم 28 - 01 - 2018

ليلة خاصة عاشتها «الشروق» مع فريق عمل مسلسل «أبو العروسة»، الذى حقق نجاحا كبيرا منذ بداية عرض حلقاته.. استضافتنا أسرة المسلسل فى بيت عبدالحميد وعايدة الزوج والزوجة اللذين قدما معا النموذج الحقيقى لكثير من البيوت المصرية بلا مبالغة ولا تهويل، واستعرضا هموم وقضايا وأزمات الطبقة المتوسطة بشكل بسيط وسلس نال إشادة وإعجاب المشاهدين.
يشارك فى بطولة المسلسل نخبة من الفنانين، منهم سيد رجب الذى يتصدر اسمه ولأول مرة تيتر عمل فنى سواء على مستوى الدراما أو السينما، ويشاركه البطولة الفنانة سوسن بدر ومعهما كل من نيرمين الفقى ومدحت صالح ورانيا فريد شوقى ومحمد عادل ومحمود حجازى وولاء شريف، ومحمد حاتم وكارولين عزمى وأحمد صيام وصفاء الطوخى.
معظم مشاهد العمل تدور فى إحدى الفيلات القديمة بمنشية البكرى تعبر فى جمالها وبساطة ديكوراتها على زمن جميل نفتقده، وبداخلها ترى خلية نحل، الكل يبذل كل جهده لتقديم الأفضل، سواء الفنيون أو الفنانون، يعملون ليل نهار وبمعدل ساعات تصوير قد تصل لنحو 17 ساعة يوميا للانتهاء من تصوير باقى حلقات المسلسل الذى يذاع حاليا على قنوات dmc فى ظل تأكيد مخرج العمل كمال منصور لفريقه المعاون «أن المهمة لا تزال صعبة» خاصة أننا امام عمل درامى ممتد لنحو 60 حلقة.
وتحدث كمال منصور ل«الشروق» قائلا: إذا كانت أسرة المسلسل تشعر بسعادة للنجاح الكبير الذى حققه المسلسل، فأنا أشعر بسعادة بشكل مضاعف، خاصة أن لى تجربة وحيدة كمخرج لمسلسل «على كف عفريت» إنتاج 2012، ولكن تعرض المسلسل لمشكلات عديدة، وتم عرضه فى توقيتات ظلمته، ولم يحقق النجاح المرجو منه، وبعده لم أقم بإخراج أى عمل آخر، وقررت ألا اقبل أى عمل إلا اذا تحققت شروطى، خاصة أننى أحد تلاميذ المخرج الكبير يوسف شاهين، وأرفض أن يقال إن تلميذا للأستاذ لم ينجح.
وأضاف: مع «أبو العروسة» فأنا عبرت محنة هذا العمل إلى الأبد، خاصة أن كل ما حلمت به تحقق على يد «أبو العروسة»، ولابد أن أشكر الشركة المنتجة التى لم تبخل بأى شىء على هذا العمل، فكل ما طلبته تحقق لى على الفور، كما أشكر كل فريق العمل خاصة النجوم الذين كانوا عند حسن ظنى بهم وأكثر، وأؤكد أنه بعد هذا المسلسل سيكون شعارى فى الأيام القادمة هو: «أكون أو لا أكون» فلا وقت للتراجع والانزواء.
وردا على من يصفة مهمة إخراج هذه النوعية من الاعمال بالمهمة السهلة قال: هذا الوصف غير صحيح وظالم للغاية، فالمهمة ليست هينة على الاطلاق فنحن أمام عمل كبير، وأحيانا يشارك فى المشهد الواحد أكثر من 12 ممثل وممثلة، وكثير من المشاهد يتم تصويرها بالشوارع، فالمسلسل كما تشاهدونه على الشاشة ليس من المسلسلات التى تدور أحداثها داخل أربعة جدران، فكاميرتنا تخرج للشوارع وفى مناطق مختلفة واماكن متنوعة، وعليه المهمة ليست سهله أبدا.
وأكمل: هناك عوامل كثيرة ساهمت فى نجاح هذا العمل أهمها على الاطلاق الموضوع، فهو يحكى قصة بيوتنا المصرية البسيطة، ومشكلاتنا اليومية التى حدث تجاهل لها فى كثير من الأعمال الدرامية، والتى تناولناها بشكل غاية فى الرقى والأدب، دون خدش للحياء، سواء من خلال مشهد أو لفظ خارج، كما أننا قدمنا صورة جميلة ومبهجة تثير حالة من الفرحة للمشاهدين وعليه لابد من الإشادة بالدور الكبير الذى لعبه فريق العمل سواء المسئولين عن الديكور والإضاءة والتصوير، فهم عناصر مهمة فى نجاح العمل، إلى جانب حالة الحب التى تجمع بين كل فرق العمل خلف الكواليس، والتى انعكست على الشاشة.
سيد رجب:
شعرت بنجاح المسلسل قبل بدء تصويره
تصدر صورتى الأفيش لا يمثل لى شىء.. ومستعد للعودة للأدوار الثانية فى أى عمل قوى
يضع البعض الفنان سيد رجب فى قائمة النجوم الذين حققوا النجومية فى وقت متأخر مثله مثل الراحل خالد صالح، فعلى الرغم من أنه يعمل بالفن منذ سنوات طويلة لكن انشغاله وعشقه للمسرح خاصة المسرح التجريبى حال دون الوصول للقاعدة الجماهيرية العريضة، والتى لم تتحقق له إلا بعد لفت الأنظار اليه من خلال مشاركته بطولة فيلم «الشوق» وهو من تأليفه، وبطولة فيلم «إبراهيم الأبيض»، وبعدها انتقل سيد رجب لمرحلة جديدة من حياته وهى مرحلة النجومية والشهرة إلى ان تصدرت أخيرا صورته أفيش «أبو العروسة»ويكتب اسمه فى مقدمة تيتر العمل.
بداية هل توقعت هذا النجاح الكبير ل«أبو العروسة»؟
لا أجيد توقع نجاح أى عمل، وكنت أجتهد وأترك الباقى على الله، لكن من خلال قراءتى لسيناريو «أبو العروسة» شعرت بنجاحه قبل تصويره، فالفكرة مطروحه بشكل رائع، وكنت حينما أقرا المشاهد أردد مع نفسى «هذا يحدث فى بيوتنا» هذه النماذج تمثلنا، فنحن كنا بحاجة إلى عمل درامى نرى فيه انفسنا بشكل حقيقى وهو ما تحقق بالفعل.
وماذا يمثل لك تصدر صورتك الأفيش واسمك للتيتر لأول مرة منذ بداية عملك بالفن؟
لا تمثل أى شىء كبير بالنسبة لى، خاصة أننى لعبت بطولات أعمال من قبل ولم يتم وضع صورتى من الأساس على الأفيش ولم أغضب، فما يهمنى هو العمل، ونجاحى فى أداء الشخصية، ومدى رضا الناس عليه، ونفس الأمر مع التيتر، فعلى الرغم من أن اسمى جاء أول اسم لكننى مستعد أن يتأخر كتابة اسمى فى أعمال أخرى، ومستعد للعب الأدوار الثانية وليست البطولة إذا كان العمل قوى والدور مهم، فكل هذه الأمور من ترتيب أسماء وتصدر للصور لا تشغل بالى على الاطلاق.
إذن فأنت لا تتفق مع الذين يضعونك فى قائمة الحاصدين للنجومية فى وقت متأخر؟
أتفق معك فى أننى حققت شهرة فى مرحلة عمرية متأخرة، لكن ما تأثير هذا على؟ لا أعلم خاصة أننى أنظر للنصف الممتلئ من الكوب وأرى أن النجومية جاءت فى ميعادها المناسب، بعد أن اكتسبت خبرة وأصبح لدى وعى كبير بالعمل فى الفن وربما لو جاءت النجومية مبكرا لاختلف الحال.
ماذا عن تقييمك لتجربة العمل فى مسلسل 60 حلقة خاصة أنها أول مرة بالنسبة لك؟
هى تجربة ممتعة بلا شك ومرهقة للغاية، وإذا كان كل الشغل متعب سواء 30 أو 60 حلقة، لكن فى بداية التجربة كنت أشعر بالخوف خشية أن نستغرق فى تصوير العمل وقت طويل ويحل علينا موسم رمضان ولا أستطيع التوفيق بين تصوير هذا العمل وآخر، ولكن الحمد لله الأمور تسير بشكل سلس واقتربنا من تصوير باقى الحلقات، والتجربة رائعة للغاية ووارد تكرارها فى حال توافر الظروف المناسبة التى توفرت ل«أبو العروسة».
فى هذا العمل قدمت دور الأب بشكل مشابه لدورك فى «رمضان كريم» فما تعليقك؟
الفنان الجيد يستطيع أداء الشخصية الواحدة بأكثر من طريقة، أما فيما يخص التشابه فلا أرى هذا التشابه، فالموضوع مختلف تماما وكل شخصية منهما لها شكلها ووضعها الاجتماعى، ففى «رمضان كريم» كانت البيئة مختلفة وكان التركيز على العلاقات مع الجيران أما فى «أبو العروسة» فنحن متعمقون فى داخل البيت وعلاقة الاب بأبنائه.
للمرة الثالثة تلعب دور زوج الفنانة سوسن بدر بعد فيلم «الشوق»، و«أفراح القبة» فهل نحن أمام ثنائى فنى؟
ربما لعبت دور زوج سوسن بدر فى أكثر من عمل لكن يعد «أبو العروسة» أول عمل نلعب فيه ثنائيا بشكل واضح، وأتمنى بالطبع أن نكون دويتو فنيا، فأنا أشعر بسعادة كبيرة فى العمل معها فهى فنانة أكثر من رائعة.
باعتبارك مؤلفا.. هل تتدخل فى كتابة سيناريو الأعمال التى تشارك فى بطولتها؟
لا اعتبر نفسى مؤلفا، ولكنى رجل يحب الكتابة، وسبق أن كتبت فيلم «الشوق» لأن الفكرة كانت تستهوينى والحمد لله حقق العمل جوائز عديدة، ولدى فكرة أخرى أريد أن اكتبها فى إطار كونى هاويا ولست محترفا، أما فيما يخص التدخل فكل ممثل من حقه أن يطرح أفكاره على المشهد الذى سيؤديه، بإجراء مناقشات مع المؤلف والمخرج، وأحيانا أفعل هذا فأتقدم باقتراحاتى للمؤلف والمخرج وإذا رحبا بهذه المقترحات ننفذها أى أن القرار النهائى لهما.
أخيرا ما رأيك فى تشبيهك بالفنان الراحل عبدالله غيث؟
انا أكثر الفنانين تشبيها بفنانين آخرين، فأحيانا يقولون إننى امتداد لعبدالله غيث، وأخرون يشبهوننى بمورجان فريمان أو زكى رستم، وأنا لا أرى نفسى امتدادا لأحد، فكل ممثل له خصوصيته واسمه وبصمته التى تميزه، لكنى بطبيعى أشعر بالفخر لوضع اسمى فى مقارنة مع هؤلاء النجوم الكبار.
سوسن بدر:
لا أؤمن بالبطولة المطلقة.. ولا يستطيع لاعب أن يحرز هدفا بمفرده
الجمهور يستقبلنى بالزغاريد فى الشوارع باعتبارى «أم العروسة»
الحديث عن موهبة وإمكانيات سوسن بدر لا ينتهى، فهى فنانة نجحت فى إثبات ذاتها وقدراتها بشكل قوى وبخطى ثابته وسريعا، ويكفى أنها فى السنوات الأخيرة لعبت دور الأم فى أكثر من عمل، إلا أنه لا يمكن لأحد أن يجد أى تشابه فى الأداء على الرغم من أن الشخصية واحدة فى نهاية الامر، ف«عايدة» فى «أبو العروسة» هى بعيدة كل البعد عن «سهير» فى «عايزة اتجوز» وبعيدة تماما وعلى النقيض من «بدرية» فى أفراح القبة.
كيف خرجت من النمطية فى الأداء على الرغم من تخصصك فى دور الأم فى الفترة الأخيرة؟
أولا فضل من الله، وثقة المخرجين فى، فهم يعلمون أننى لن أقدم دورا مشابها لآخر أبدا، وهو ما يحدث بالفعل، فكل نموذج أم لعبته كان مختلفا عن الآخر تماما، وأنا بالمناسبة لا أخترع نماذج للأم فكلها نماذج موجودة بيننا حتى نموذج بدرية على الرغم من كل عيوبها وأنها شخصية غير سوية بالمرة فإنها موجودة على أرض الواقع ولن ندفن رءوسنا فى الرمال، نعم،، هى ليست القاعدة، ولكنها موجودة. أما «عايدة» فهى تمثل النموذج الأكبر، الموجود فى معظم بيوتنا.
ولكن كيف ترسمين شخصية كل أم؟
بطريقة تحضير العفاريت، فحينما أقرأ الدور، إذا لم تظهر الشخصية أمامى بشكلها ولبسها وطريقة كلامها، وإذا لم تلمس قلبى لا أوافق عليها أبدا، فكل شخصية ترسم نفسها لى فسهير شاهدتها محجبة وسمعت نبرة صوتها، ونفس الأمر مع عايدة فلم أشعر بأنها امرأة ترتدى الحجاب، وشعرت بأنها سيدة لطيفة صاحبة أولادها تساعد زوجها، فى النهاية الشخصية هى التى تفرض على طريقة الأداء.
شاركت فى بطولة أكثر من عمل تم عرضه خارج موسم رمضان فى الوقت الذى يرفض فيه الكثير من النجوم عرض أعمالهم بعيدا عن هذا الموسم.. فما السبب؟
أثبتت التجربة أن العرض خارج رمضان يحظى باهتمام كبير من المشاهدين ولذا فهو يحقق نسب مشاهدة عالية، وفى الآخر هى اختيارات وكل فنان وقناعاته، فأنا مؤمنة بالعرض خارج رمضان، وكان هذا هو الحال من قبل حينما كان الموسم طول السنة وكان يعرض على مدى العام مسلسلات 15 حلقة وسباعيات، ولم نسمع عن اسم «مسلسل رمضان» من قبل، فهذا الشهر كان له تميزه بالبرامج الدينية والمسلسل الدينى والتاريخى والآن بدأت الأمور تعود إلى وضعها الصحيح بدليل أننا امام مسلسل يُعرض بعيدا عن موسم رمضان ويحقق نجاحا هائلا.
ما أهم ردود الأفعال التى حققها «أبو العروسة»؟
الناس وقعت فى غرام المسلسل خاصة أنه شديد القرب منا «هو بيحكى حكايتنا» وهذا هو التعليق الذى أسمعه كثيرا، فالجمهور من وقت طويل لا يرى أعمالا تشبهه، بل كنا نرى ناسا على الشاشة ونتساءل من هؤلاء وهل يعيشون بيننا، لكن فى هذا العمل نجح هانى كمال المؤلف على الرغم من صغر سنه فى أن يقدم عملا عميقا وحقيقيا بشكل كبير، لدرجة دفعت الناس لاستقبالى بالزغاريد فى الشوارع باعتبارى أم العروسة؛ فلقد كنا بالفعل محرومين من جوالعائلة.
مع عصر السرعة الذى نعيش فيه هل ترين أن المسلسلات الطويلة مناسبة لهذا الزمن؟
لقد نجحت المسلسلات الهندية والتركية الطويلة بشكل كبير، وأصبحت موضة فى السنوات الأخيرة، وباعتبارنا أساتذة فى الدراما وأصحاب تاريخ فى الفن نتباهى فيه أمام الجميع، فلقد قدمنا مسلسلات طويلة بطريقتنا وبهويتنا، وأرى أن المسلسلات الطويلة التى تناقش قضايا اجتماعية تعطى الكاتب والمخرج والممثل فرصة تناول الموضوعات بشكل أكبر واعمق.
المؤلف هانى كمال:
تأثرت فى كتابة العمل ببيوت الطبقة المتوسطة أكثر من تأثرى بفيلم «أم العروسة»
لا أؤمن بنظرية «الدراما النظيفة» ولكنى ضد الفجاجة فى التناول
عقد البعض مقارنات بين مسلسل «أبو العروسة» وفيلم «أم العروسة» كمحاولة للتأكيد على وجود تشابه بين العملين، وهو ما تحرص أسرة المسلسل على نفيه.. ومن ناحيته يقول المؤلف هانى كمال الذى يحتفل بنجاح ثالث أعماله الدرامية:
حينما كتبت هذا العمل كنت متأثرا ببيوت الطبقة المتوسطة أكثر من تأثرى بفيلم «أم العروسة» فالمشكلات فى هذه الطبقة تكاد تكون واحدة، فمعظم بيوتنا بها الأب والأم اللذان يعملان من اجل أبنائهما ويحاولان تربية أولادهما احسن تربية ويعانيان من نفس المشكلات والهموم والأزمات المالية.
وعن سبب اختياره اسم «أبو العروسة» القريب من اسم الفيلم قال:
الاسم هو اختيار الجهة المنتجة، التى رأت أن الاسم يلمس شيئا فى قلوب الناس، وأرى أنه اختيار زكى فالكل كان يترقب لمشاهدة العمل بعد معرفة اسمه، وبعد العرض تأكد الجميع أننا أمام عمل مختلف تماما عن الفيلم.
وعن سبب تفوق نجاح «أبو العروسة» عن مسلسليه الآخرين «ليلة» و«قلوب» قال:
لقد أسقطت «قلوب» من حساباتى، وأعلن تبرُئى منه، واعتبره ليس مسلسلى بعد أن تعرض للتشويه تماما، فلقد تم انتهاك السيناريو ولأننى كنت فى بداية مشوارى لم أستطع التدخل ووضع حد لما يحدث، أما مسلسل «ليلة» فلقد حقق نجاحا فى منطقته فأنا أناقش قضية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وهى مشكلة لا تعانى منها كل البيوت المصرية بخلاف «أبو العروسة» لأن معظم المصريين يعانون نفس معاناة بطل العمل، كما أن الجمهور كان متشوقا لدراما اجتماعية بعيدة عن الفجاجة، فعلى الرغم من اعتراضى على وصف الدراما النظيفة الذى حاول البعض وصف مسلسلنا به، فالفن لا يعترف بهذا التوصيف فإننى ارفض الفجاجة فى التناول، فنحن قدمنا عملا مضبوطا يطرح قضايا ومشكلات لكن بطريقة درامية جيدة.
أما عن اتهامه ب«التخبيط» فى محمد رمضان بالمشهد الذى جمع بين بطل العمل وابنه الصغير واعتراض الأب على استخدام ابنه لمصطلحات محمد رمضان فقال:
لم نقصد أبدا «التخبيط» فى رمضان واستخدام جملته للتاكيد على مدى تأثر الأطفال بما يحصل من حولهم، وأنا هنا لا أحمل رمضان الأزمات التى نعيشها ولكن أرسل رسالة محتواها أن أطفالنا فى خطر من تغيير المفاهيم فى مجتمعنا فأصبح الكذاب مجاملا والطيب ضعيفا.
وبسؤاله عن سبب اختياره مصر الجديدة لتدور أحداث المسلسل خاصة أنه يقدم لنا بطلا يعيش فى فيللا ويعانى من مشكلات مادية قال:
مصر الجديدة هى المكان الوحيد التى لا تزال تعيش فيه الطبقة المتوسطة، ومن الممكن أن يمتلك رجلا سيارة وفى جيبه 10 جنيهات فقط، إلى جانب أننى لا أؤمن بفكرة أن يبيع الرجل بيته وذكرياته من أجل حل مشكلاته المادية، مع وضع فى الاعتبار أن هناك كثيرا من البيوت القديمة والفيلل لا يمكن هدمها أو بيعها بحكم القانون لأنها أصبحت اثرية.
وعن تخصصه فى الدراما الطويلة وأزمة الدراما المصرية مع المط والتطويل قال:
لم أتخصص فى الدراما الطويلة فوارد جدا أن أشارك فى موسم رمضان بعمل 30 حلقة ولكن وفقا لشروطى وطريقتى فى الكتابة، ولكن القضايا الاجتماعية يناسبها المسلسلات الطويلة، ولا يمكن معها الشعور بالملل والمط، وهى الآفة التى حدثت للدراما المصرية فى السنوات الأخيرة لأن البعض لجأ للاستسهال وبنى مسلسله على فكرة أخذها من فيلم اجنبى تنتهى قصتها فى 5 حلقات، وعليه لابد أن يملأ باقى حلقاته بحشو، وعليه لم يكن غريبا انتشار ظاهرة ورش الكتابة وهى آفة أصابت الدراما المصرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.