لسنوات طويلة ظلت السيول مصدر خطر، إلى أن بدأت محاولات استثمار إيجابياتها، وبدأت الاستفادة من مياه الأمطار مساهمة فى خلق مجتمعات جديدة وتوطين السكان بأرض الفيروز حيث يتم تجمع مياه السيول التى جرت فى الوديان والروافد بمنطقة الحسنة خلال اليومين الماضيين خلف سد الروافعة، وبلغ حجم المياه حسب تقديرات إدارة الموارد المائية والرى، كميات كبيرة وهى تساعد فى عمليات الزراعة التى يتميز بها أبناء وسط سيناء. اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، أكد أنه يتم العمل على زيادة الرقعة الزراعية عن طريق الاستفادة من مياه الأمطار ومياه السيول، للمساهمة فى توطين السكان، وإيجاد فرص عمل لهم وخلق مجتمعات عمرانية مستقرة. وأضاف أن وزارة الرى تتولى تنفيذ مشروعات حفر الآبار وإنشاء البحيرات الصناعية لحفظ مياه السيول، لدعم مشروعات التنمية بالمحافظة. وأشار النائب جازى سعد عضو مجلس النواب عن وسط سيناء، أن العمل مستمر من جانب المواطنين لإنشاء سدود تعويقية ترابية، لترويض مياه السيول وتحويل مساراتها إلى الأراضى الزراعية فى المنطقة لرى مساحات واسعة عليها. وأوضح أن الهرابات الأرضية تمتلئ بمياه السيول التى يعتمد عليها أهل البادية لفترات ليست طويلة لحياتهم ومتطلباتهم اليومية، كما أن طمى السيول يعتبر سمادًا طبيعيًا للأراضى الصحراوية. وقال الشيخ محمد سالم من الحسنة، إن مياه السيول تمثل شريان حياة بالنسبة لأبناء سيناء، حيث تمتلئ الخزانات بمياه السيول والتى يتم استخدامها فى الشرب والزراعة خاصة زراعة البطيخ، كما تعزز مياه السيول المخزون الجوفى للآبار على أعماق كبيرة، وهذا يدعم الآبار السطحية والجوفية بوسط سيناء بمياه نقية.