حوار: أحمد شعراني لم يشغلني تصدر بوستر «أبو العروسة».. وسيد رجب غول تمثيل «أبو العروسة» يجسد شريحة كبيرة في المجتمع.. وشجعني على العودة إلى التمثيل لا أفضل سماع المهرجانات.. و«الشعبي» لا يزال موجودا مدحت صالح صوت مصري أصيل اشتهر في ثمانييات القرن الماضي، وتميز بقوة صوته ونجح أكثر في الأغاني المتعلقة بالأعمال الدرامية، فكثير من الأعمال الناجحة والتي لا ينساها الجمهور سواء على مستوى السينما أو الدراما مرتبطة بأغنية قدمها خلال هذا العمل، كما خاض تجربة التمثيل من بداياته ويصنف كممثل أيضا لنجاحه الكبير الذي حققه من خلال أعمال قدمها سواء سينمائية أو درامية أو في المسرح وعرف أكثر بتقديمه الأعمال الكوميدية، وعلى الرغم من قلة أعماله التمثيلية إلا أنه نجح الفترة الأخيرة في لفت الانتباه له كممثل من خلال مسلسل «أبو العروسة» الذي يعرض حاليا على قناة «DMC»، وفتح المطرب والممثل قلبه ل«التحرير»، وكشف خلال لقائنا به الكثير من كواليس المسلسل وأسرار الألبوم الجديد الذي يقوم بتحضيره. ما رأيك في ردود الأفعال على مسلسل «أبو العروسة»؟ سعيد جدًا بهذا النجاح، ولكني حتى الآن أضع يدي على قلبي لأننا ما زلنا في مرحلة تصوير حلقات الجزء الأول، وأتمنى أن يستمر هذا النجاح حتى الحلقة ال60. حققت أغنية «بنتي» في «أبو العروسة» نجاحا كبيرا.. برأيك ما هو سببه؟ الحمد لله حققت أغنية «بنتي» 6 ملايين مشاهدة في 48 ساعة، وكذلك نسبة مشاهدة المسلسل حتى الآن مرضية جدًا بالنسبة لنا، والأغنية في رأيي نجحت لأنه لا يخلو بيت مصري من وجود فتاة تقبل على مرحلة الزواج، فالأغنية لمست البنات لأنها تشعرهم بهذه اللحظات الجميلة كما أنها تعرض علاقة البنت بالأب ودائما ما تحب الفتاة والدها، ومن علامات نجاح الأغنية أيضًا أنها تٌسمع في الأفراح حاليًا. ما الذي جذبك للعودة إلى التمثيل والمشاركة في «أبو العروسة»؟ الحقيقة أنني شاركت منذ خمس سنوات في مسلسل «موجة حارة» وهو مسلسل مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، فأنا أعتبر نفسي ضيفا على التمثيل لست مجبورا على العمل به، فإذا لم أجد السيناريو المناسب والدور الذي يناديني فلماذا أقدم على هذه الخطوة؟ وهذا ما حدث في «أبو العروسة». كيف وقع عليك الاختيار في «أبو العروسة»؟ حدثني المؤلف هاني كمال وقال لي إن لديه مسلسلا جديدا ويراني في شخصية من شخصياته، وطلب مني أن أقرأ السيناريو، وأبلغني أن أفاضل بين الأدوار لاختيار واحد منها، لكني بالصدفة قمت باختيار نفس الدور الذي كان يراني فيه من البداية، وهو «جابر»، وأعجبت جدًا بفكرة المسلسل بشكل عام والقضايا الاجتماعية الموجودة في كل بيت والتي يناقشها، فهو مسلسل يشبه الشريحة الأكبر من المجتمع المصري، وما حمسني أكثر للمشاركة في هذا العمل وجود سيد رجب وسوسن بدر ونرمين الفقي والمخرج المتمكن كمال منصور. ماذا عن كواليس المسلسل والروح بين فريق العمل؟ دائما ما يكون كل واحد منا مشغولا جدا أثناء تصوير المسلسل بالدور والتصوير والمذاكرة وذلك للوصول لأقصى درجة من النجاح، أما عن الروح بين فريق العمل فأجد أن هذا الأمر ربما انتهى حاليا فالإنتاج ليس لديه المساحة التي يضيعها بجلسات السمر التي كانت تحدث قديما، فاليوم الواحد يكلفه الكثير في ظل ارتفاع الأسعار الشديد، بالإضافة إلى أن كل النجوم المشاركين في العمل لديهم أعمال أخرى مشاركين فيها فليس لديهم وقت، ولكن بالطبع تربطني علاقة طيبة جدًا بكل فريق العمل فهم أساتذة كبار وسعيد بالعمل معهم. كيف ترى الفنان سيد رجب وهل ضايقك تصدره بوستر المسلسل بدلا منك؟ أولا آخر ما يشغلني هو اعتبارات ترتيب الأسماء والبوستر الدعائي، وإطلاقا لم أتضايق من هذا، وسيد رجب غول عبقري في التمثيل، وبيننا كيميا في التمثيل لأن سبق وتشاركنا في مسلسل «موجة حارة» من قبل. هل من الممكن أن تكشف لنا عن مشاريعك القادمة؟ يعرض عليّ العديد من السيناريوهات، ولكني أرفض الموافقة على أي شيء حاليًا حتى أنتهى من «أبو العروسة» ويخرج ألبومي الجديد للنور. حدثنا عن الألبوم الجديد وموعد طرحة الألبوم يحمل اسم «بنت القلب» وهو يضم 11 أغنية جميعها من تأليف الشاعر الكبير بهاء الدين محمد ويضم عددا كبيرا من كبار الملحنين والموزعين الموسيقيين الشباب، وسأقوم بطرحه قريبا. هل ستقوم بتصوير أغنية منه على طريقة الفيديو كليب؟ بالفعل أستعد حاليا لاختيار أغنيتين من الألبوم لتصويرهما فيديو كليب وصورت منه من قبل أغنية «تعرفي تسكتي». كيف يختار مدحت صالح أغانيه؟ الأغنية ليست مطربا ذا صوت قوي وعذب فقط، ولكنها مجموعة من عوامل النجاح مثل مؤلف متميز، وملحن شاطر، وموزع موسيقي قوي فأنا أسميها رباعية النجاح. هل من الممكن أن يجور التمثيل على الغناء عند مدحت صالح؟ بأي حال من الأحوال لا يمكن أن يجور التمثيل على الغناء، فإلى جانب التمثيل جدول أعمالي مُنظم وسفريات لحضور الحفلات مُنظمة خارج مصر وداخل مصر أيضًا، وأتابع خطوات انطلاق ألبومي الأخير. كيف توازن بين أصالة صوتك ومواكبة العصر؟ وكيف تحافظ على جمهورك؟ الفضل الكبير في هذا التوازن يعود إلى الملحنين والموزعين والشعراء الشباب الذين لهم القدرة على تذوق المزيكا وفي نفس الوقت إنتاج ما هو يتواكب مع العصر الحالي، والمحافظة على الجمهور هو توفيق من عند الله، فأنا أحاول دائما التجديد من نفسي ومن أدائي وجمهوري من مختلف الأجيال. ما رأيك في أغاني المهرجانات؟ وهل اندثرت الأغنية الشعبية الأصيلة؟ لا أفضل سماعها لكنني مجبر عليها بأعتبارها أصبحت منتشرة بشكل كبير، وفي رأيي أنها أفضل كثيرا من الإرهاب فالمزيكا حرية للجميع يقدمها كما يرى والحكم النهائي للجمهور «سيبوهم يغنوا»، والأغنية الشعبية مازالت موجودة ولدينا مطربون شعبيون في منتهى القوة مثل حكيم ومصطفى حجاج وبهاء سلطان وغيرهم.