من القضايا الهامة التي أثيرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب» قضية الكتاب المزور وحقوق الملكية الفكرية»، من خلال ندوة القرصنة الإلكترونية والورقية..خطر يهدد صناعة النشر » التي حضرها نخبة من الناشرين العرب والمصريين وأدارها الناشر شريف بكر حيث توصلوا إلي إنشاء مرصد عربي لرصد أعمال القرصنة ومواجهتها من خلال اتحاد الناشرين العرب واتحاد الناشرين المصريين. وطالبوا بأهمية تفعيل دور الدولة في مواجهة القرصنة من خلال دعم صناعة الكتاب وتخفيض الجمارك عن الورق وتخفيض التعريفة الضريبية عليها. وعن أسباب ظهور القرصنة منذ 2005 وتجربة الصين في حماية حقوق المؤلف والناشر يقول صلاح سبارو : إن أعمال القرصنة بدأت في العالم العربي منذ عام 2005 بسبب انتشار مواقع الاستضافة المجانية عالميا وقيام جوجل باستضافة الكتب وغيرها مجانيا ؛ مما يؤدي إلي ضياع حقوق المؤلفين والناشرين وكل من يقوم علي صناعة إصدار الكتب. وأضاف أنه لا توجد محاسبة حقيقية في الدول العربية علي غرار ما يحدث في الدول الغربية وأوروبا من محاسبة شبه يومية من خلال التشريعات والقوانين. ودعا إلي دراسة كيفية تطبيق التجربة الصينية في صناعة النشر ومواجهة أعمال القرصنة من خلال إجراءات الحماية التي تفرضها للحفاظ علي حقوق المؤلفين والناشرين. ومن جانبه، قال عمرو منصور، إن هناك اتفاقا بين يوتيوب وجوال من جهة والحكومات والهيئات الأوروبية من جهة أخري علي منع القرصنة للأفلام والكتب، وهو مالم يحدث في العالم العربي، داعيا إلي توقيع اتفاق مع تلك المواقع بهذا الشأن.. وفي ضرورة تفعيل لجنة حقوق الملكية باتحاد الناشرين العرب قال حسن باغي : إن القرصنة تقتل الإبداع وتؤدي إلي إغلاق دور النشر، لافتا إلي أهمية تفعيل عمل لجنة حقوق الملكية باتحاد الناشرين العرب وتكثيف الجهد من جانب شركات الاتصالات لمنع أعمال القرصنة. وعلي صعيد متصل أشاد شريف بكر أمين عام اتحاد الناشرين المصريين بأجهزة الشرطة المصرية في محاربة أعمال القرصنة وسرقة الكتب وغيرها، وقال إن هناك نجاحا ملموسا في هذا المجال. وأضاف أن الاتحاد قام بأخذ رأي الأزهر الشريف في أعمال القرصنة وأن هناك فتوي من الأزهر تؤكد أن القرصنة هي نوع من أنواع السرقة يجب محاربتها والتوعية بها. وأوضح أخيرا أن اتحاد الناشرين والجهات المعنية بمصر بصدد تقنين قانون يغلظ عقوبة أعمال قرصنة الكتب وغيرها لحماية الملكية الفكرية.