مازال الإعلاميون وأسرهم وغيرهم 712 أسرة حائزو أرض الإعلاميين، يمين طريق القاهرة/ الواحات البحرية، يراهنون علي دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لحفظ حقهم في أرضهم، التي آلت لهم بموافقات من الدولة، حيث إنهم ضحايا بيروقراطية الدولة، ولم يكونوا يوما متعدين علي أراضيها. الإعلاميون وأسرهم وغيرهم، كصغار الملاك، ليس بحوزة كل منهم أكثر من خمسة أفدنة أو عشرة أفدنة، سعوا إليها لتحسين أحوالهم المعيشية في مواجهة تردي الظروف الاقتصادية والاجتماعية، حيث إن غالبيتهم يعانون سوء دخولهم، بما لا يمكنهم هم وذويهم من حياة كريمة، وليس هناك وجه مقارنة بين دخولهم التي يتقاضونها ودخول القليل من زملائهم الذين يتربعون علي عرش الفضائيات - اللهم لا حسد - وإنما إقرار واقع لإيضاح حقيقة.. وهذا كان دافعا قويا لسعيهم في البحث عن سبيل يجنبهم ضيق ذات اليد الذي يؤرقهم، ويمكنهم من تحرير رقابهم من سطوة العوز والحاجة، حتي يؤدوا مهنتهم بمصداقية وشرف وحيدة، ويتحملوا مسئوليتهم الوطنية تجاه مصرنا الحبيبة بإخلاص في صياغة سليمة للحراك السياسي والمجتمعي بعيدا عن هوي المغرضين، ودحضا لأرباب استغلال الأزمات الاقتصادية ممن يعيثون فسادا في الأرض بغية إفساد الذمم وشرائها.. وقد أبي الإعلاميون وأسرهم وغيرهم أن يكونوا تلك الفريسة، واستنهضوا ما بداخلهم من حب لوطنهم، وآثروا الشقاء والعمل علي تعمير قطعة أرض من صحراء مصر الجرداء الموحشة، ذهبوا إليها بموافقات مؤسسات الدولة، وبإشارة صريحة منها، تتضمنها المستندات التي أصولها بحوزة دواوينها، وصور تلك المستندات بأيديهم، حيث أنفقوا عليها مدخراتهم التي اقتطعوها من قوت أبنائهم لأكثر من ثمانية عشر عاما وعملوا علي إعمارها، ولم يظنوا يوما أن تأتي جهة الولاية وتنكر حقهم في أرضهم، وتداهمها مع سبق إصرار وترصد لتدمر مظاهر الحياة عليها بقصد تغيير المركز القانوني، لتخطئ بذلك في حق الوطن والمواطنين، وتضمن ما أقدمت عليه خطيئة انتقاص من جهود الرئيس. الإعلاميون وأسرهم وغيرهم، يثقون عن قناعة بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يرضيه أن يظلم مواطن، خاصة أنه أخذ علي عاتقه مجابهة قسوة التحديات، ويؤكدها إصراره في حربه ضد فساد دفين مازال قابعا ببعض من الجهاز الإداري للدولة، ولن يثنيه عن ذلك أية تحديات حتي يحرر المظلومين من الظلم الذي جار عليهم، والله غالب علي أمره.. وتحيا مصر.