روشتة متخصصة لعودة الحياة من جديد للمقاصد السياحية المصرية الخبراء : الرئيس السيسي لعب دوراً مؤثرا في استئناف رحلات الطيران بين البلدين عودة رحلات الطيران بين مصر وروسيا، خبر طال انتظاره للسياحة المصرية بشكل خاص بعد السنوات العجاف التي شهدتها السياحة المصرية عقب حادثة الطائرة الروسية، والتي أعقبها فرض حظر الطيران لمصر، ولعبت القيادة السياسية دوراً فعالاً وهاماً في عودة حركة الطيران بين عاصمتي البلدين كنقطة انطلاق لباقي المطارات المصرية حتي تعود السياحة الروسية من جديد لمصر.. وتمكنت القيادة السياسية من التعامل مع هذا الملف بحرفية شديدة حتي تعود حركة الطيران بين البلدين دون تقليل من قيمة مصر، بجانب العلاقات القوية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيرة الروسي فلاديمير بوتين والتي كانت سبباً رئيسياً لعودة الرحلات الجوية بين القاهرةوموسكو، ومن المتوقع عقب توقيع البروتوكول لعودة حركة الطيران سيعقبه بأشهر قليلة عودة رحلات الطيران من موسكو إلي المقاصد السياحية المصرية وتعد هذه نقطة انطلاق جديدة للسياحة الروسية. وقال هشام علي رئيس جميعة مستثمري شرم الشيخ، إن عودة رحلات الطيران المنتظمة بين موسكوالقاهرة خطوة نحو البداية لعودة رحلات الطيران العارض من روسيالشرم الشيخوالغردقة ومرسي علم، وتعد عودة محمودة نحو الآمال التي طال انتظارها. وأضاف أن المقاصد المصرية كانت تستقبل أكثر من 150 طائرة روسية في الأسبوع والتي كانت سببا رئيسيا في حصول السياحة الروسية علي أكثر من 25% من السياحة الوافدة لمصر، ولكن عند عودة الحركة بين العاصمتين سوف لا تزيد عن 4 طائرات في الاسبوع، إضافة إلي إن هذه الطائرات لا تكون ممتلئة بالسياح لأن التكلفة علي السائح ستكون مرتفعة بسبب تذاكر الطيران ولكنها بمثابة »عناية مركزة» لحين عودة الحركة بين موسكو والمقاصد المصرية المختلفة. وأشار علي إلي أن فنادق شرم الشيخ تعمل الآن بنصف كفاءتها وانها ايضاً جاهزة لاستقبال السائحين رغم ما تعاني منه، مطالباً رئيس البنك المركزي بتأجيل الفوائد والقروض والمديونات المتراكمة علي القطاع السياحي، خاصة أنه من المنتظر عودة حركة السياحة بقوة خلال 2018. وشدد إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية السابق، علي أن عودة خطوط الطيران بين موسكووالقاهرة هي خطوة تمهيدية لعودة الطيران لشرم الشيخوالغردقة، بجانب أن خط الطيران المنتظم بين القاهرةوموسكو سيكون في خدمة رجال الأعمال من الدولتين حيث إن البلدين يشهدان تعاونا كبيرا، مما يسهم في التمهيد لعودة السياحة الروسية بعد سنوات عجاف. وأضاف أن الترتيبات التي اتخذتها مصر في تأمين مطاراتها ومقاصدها السياحة هو السبب الرئيسي وكلمة السر في موافقة روسيا لعودة حركة الطيران بين البلدين من وإلي العاصمتين، موضحاً أنه من المتوقع عدم ارتفاع نسب الإشغال خاصة أن معظم منظمي الرحلات حددوا المقاصد التي سيذهبون إليها خلال الفترة الماضية، بجانب أن التكلفة المالية ستكون مرتفعة علي السائحين عندما يذهبون لشرم الشيخ أو الغردقة من خلال رحلات الطيران القادمة من القاهرة لشرم والغردقة. وقال الزيات إن البنية التحتية في عدد كبير من الفنادق تحتاج إلي إعادة هيكلة بعد التوقف الذي طالها لسنوات، إضافة إلي الأيدي العاملة المدربة التي تركت المهنة بعد التوقف، ولكن كل هذا يمكن التغلب عليه من خلال الارادة ومساندة الدولة للقطاع. وأكد د.عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، أن توقيع بروتوكول تعاون لعودة رحلات الطيران بين القاهرةوموسكو رسالة مهمة حول التحركات والعلاقات المصرية الروسية القوية مشيراً إلي إنه يجب الاستفادة من هذه الخطوة من خلال التسويق للسياحة المصرية في الاسواق المختلفة، وأن عودة رحلات الطيران بين موسكووالقاهرة، تؤكد أمن وسلامة المطارات والمقاصد المصرية. وأوضح أن عودة الرحلات الروسية للمقاصد السياحية المصرية ستكون خطوة تدريجية وسوف تكون تباعاً لهذا القرار، ويجب أن يستثمر القطاع السياحي هذا الوقت في إعادة الهيكلة للفنادق والمنتجعات والقري والمراكب السياحية، وتدريب العمالة بعد فقدان القطاع عددا كبيرا من العمالة المدربة. ووصف عبد اللطيف هذه الخطوة بالفرصة الذهبية والايجابية لأنه من المتوقع عودة رحلات الطيران العارض خلال شهر أو اثنين علي أقل تقدير وذلك بعد تأكد الجانب الروسي بمدي الأمان والتجهيزات بالمطارات المصرية، وأشار إلي ضرورة تكاتف وزارة السياحة ووزارة الطيران مع قطاع السياحة وشركات الطيران لتقديم برامج جاذبة للسائحين والوفود القادمة علي متن الطائرات ليذهبوا من القاهرة إلي شرم الشيخوالغردقة ومرسي علم أو باقي المقاصد المختلفة، وتكون أسعار الطيران الداخلي منخفضة لتعويض عدم عودة رحلات الطيران العارض للمقاصد السياحية المختلفة، خاصة أن كلمة السر في جذب عيون أي إنسان هي »عرض مخفض» أو »خصم»، لذلك يجب تقديم أفضل ما لدينا. وشدد علي أن شركات الطيران المصرية والقطاع السياحي يجب أن يبتكر في عروضه المقدمة حتي نجذب أكبر عدد من السائحين الروس رغم صعوبة ذهابهم للمدن السياحية الأخري مع توقف الطيران العارض لها، موضحاً ان هذا البروتوكول سيكون له تأثير إيجابي آخر من دول عديدة خاصة الدول المحيطة بروسيا، والدول الاجنبية التي سارت علي خطي روسيا في فرض الحظر. وأضاف عبد اللطيف أن السياحة الروسية كانت العمود الأساسي في زيادة الأعداد الوافدة حيث بلغ تعداد السائحين الروس الوافدين لمصر أكثر من 3.5 مليون سائح في العام الواحد، وكان من المتوقع ارتفاع الاعداد لولا حادث الطائرة، فعلينا أن نستعيد هذه الاعداد وزيادتها للدفع بالحركة الوافدة لمصر، مشيراً إلي أن القيادة السياسية هي صاحبة الفضل في عودة حركة الطيران بين موسكووالقاهرة، بالإضافة إلي زيادة حركة السياحة الوافدة لمصر خلال عام 2017، وذلك من خلال اللقاءات العديدة التي قام بها الرئيس السيسي مع نظيره الروسي والمسئولين الروس والحكومة المصرية.. كما أن لقاء الرئيس وبوتين الأخير كان نقطة الانطلاق من جديد ويعود ذلك لقوة العلاقة بين الرئيسين والبلدين. وقال محمد عثمان عضو لجنة التسويق بالاقصر، إن السياحة الثقافية من المتوقع أن تستفيد من عودة رحلات الطيران بين موسكووالقاهرة من خلال السفر للأقصر، بجانب منطقة الأهرامات، وتعد رسائل إيجابية للعالم أجمع وخطوة جديدة للسياحة المصرية. وأكد أن عودة رحلات الطيران بين القاهرةوموسكو تعد فرصة يجب اغتنامها أمام الدول الأخري مثل بريطانيا حتي تفتح المجال الجوي بينها وبين باقي المقاصد المصرية رغم انها تعمل بين لندنوالقاهرة ولكن يجب ان تعود لباقي المقاصد المصرية المختلفة مثل الأقصر وأسوان وشرم الشيخوالغردقة ومرسي علم. وأوضح أن تداول وكالات الأنباء العالمية خاصة الروسية عودة رحلات الطيران لمصر يعد دعاية مجانية حول أمن المقاصد المصرية وعودة الحركة لمصر من جديد، مضيفاً أنه من الضروري تجهيز المنتجعات السياحية في مصر بعد التوقف التام لبعضها، وأيضاً المناطق السياحية لتطوير البنية الداخلية وتدريب العمالة خاصة بعد هروب عدد كبير من العمالة المدربة من الفنادق بعد توقف حركة السياحة حتي نكون مستعدين لاستقبال السياحة الخارجية علي أكمل وجه. وشدد عثمان علي أن عودة السياحة الروسية كان يحتاج لتدخل سيادي، وهذا ما يقوم به الرئيس السيسي الآن، والذي يمثل سببا رئيسيا في عودة حركة الطيران بين البلدين. قال محمد الشربيني الخبير السياحي المصري بأمريكا، ان عودة رحلات الطيران من موسكو الي القاهرة خطوة جيدة لعودة رحلات الطيران الروسي الي المقاصد المصرية، مشيرا انه يمكن ان تأتي اعداد قليلة من السائحين وذلك يعود لارتفاع التكلفة علي السائح. واوضح ان الجانب الروسي يعلم مدي اهمية سوقه للجانب المصري مما يحمل الحكومة المصرية اعباء في زيادة الجهود المبذولة لعودة الحركة السايحية الي طبيعتها.. وان المقاصد المصرية الان جاهزة لاستقبال سائحين العالم وليست روسيا فقط.