تعرف على أسماء مدارس كفر الشيخ التي ستحصل على أجازة مولد الدسوقي    احتفاظ النائب بوظيفته وفقا لقانون مجلس النواب    وزارة الرى تعلن أسباب ارتفاع منسوب النيل وتؤكد: الاستمرار فى إزالة التعديات    سعر الخضروات والفاكهة مساء اليوم 24 أكتوبر 2025    الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة (إنفوجراف)    "الزراعة" تستعرض أنشطة مركز البحوث الزراعية خلال أكتوبر    موعد اجتماع البنك المركزى المصرى..تعرف على أعلى شهادة ادخار لمدة 3 سنوات    لأصحاب الإيجار القديم.. الأوراق المطلوبة للحصول على شقة من الإسكان البديل    المتحدث باسم فتح: نشكر مصر على جهودها فى توحيد الصف الفلسطينى.. فيديو    ترامب يحرج صحفية فرنسية: لكنتك جميلة لكن لا نفهم منك شيئا    محادثات الفصائل الفلسطينية في القاهرة.. مساع إلى توافقات بشأن "إدارة غزة"    القاهرة الإخبارية تكشف: ضم الاحتلال للضفة الغربية قائم رغم نفى واشنطن    الزمالك يتقدم على ديكيداها بهدف فى الشوط الأول بإياب الكونفدرالية    قائمة غزل المحلة لمواجهة حرس الحدود في الدوري المصري    رئيس نادي المنصورة: لن أتنازل عن حلم الصعود إلى الدوري الممتاز    الخطيب: الأهلي يستحق الكثير.. والمشاركة في الانتخابات واجب على الجميع    رابطة الأندية: تغريم الأهلي 150 ألف جنيه وإيقاف جماهيره المتواجدة أمام الاتحاد مباراة واحدة    محافظ الإسماعيلية يلتقي لاعبي الدراويش لدعمهم قبل لقاء فاركو (صور)    الصحة: إغلاق 3 مراكز علاجية وتجميلية غير مرخصة في القاهرة والإسكندرية والبحيرة تديرها عناصر تنتحل صفة أطباء (صور)    والد ضحية الإسماعيلية: قلبى مولع ومش هيرتاح إلا بإعدام القاتل فى ميدان عام    ضبط 3997 قضية سرقة تيار كهربائي خلال 24 ساعة    ضبط طن لانشون غير مطابق للمواصفات بمدينة قها    رانيا يوسف وزوجها وصبرى فواز وابنته على ريد كاربت ختام مهرجان الجونة    مى فاروق تحيى الليلة قبل الختامية بمهرجان الموسيقى العربية    تعرف على القصة الكاملة لزواج منة شلبى من المنتج أحمد الجناينى    إنقاذ حياة شاب تعرض لحادث واستئصال ورم بجدار البطن لسيدة بمستشفى الإبراهيمية بالشرقية    توزيع 2 طن من لحوم «صكوك الأضاحي» على الأسر الأكثر احتياجاً في أسوان    استطلاع: تراجع شعبية ترامب في أوساط المنحدرين من أصول إسبانية    الكرملين: بوتين لا يستبعد عقد قمة روسية أمريكية فى المستقبل    1512 شاحنة مساعدات تدخل قطاع غزة عبر معبر رفح خلال أسبوع    وزيرة التخطيط: أفريكسيم بنك شريك رئيسي في دعم التحول الاقتصادي بالقارة الأفريقية    سقوط محامي في قبضة الأمن وبحوزته كمية من "الشابو" في قنا    تعرف على موعد تغيير الساعة في مصر 2025 وبدء العمل بالتوقيت الشتوي    مريضة تهدد طبيبة نساء بالسحق.. أطباء بني سويف توضح ملابسات الواقعة "تفاصيل"    البابا تواضروس أمام ممثلي 100 دولة: مصر احتضنت الإيمان المسيحي منذ فجر التاريخ    مين الفنجري ومين اللي بيحسبها بالقرش؟.. كيف يختلف الإنفاق على الشراء بين الأبراج؟    يسري جبر: الداعية الصادق يتعامل مع أصحاب المعاصي كطبيب يعالج مريضه لا كقاضٍ يحكم عليه    نقابة الأطباء تعلن تشكيل هيئة المكتب بعد انتخابات التجديد النصفي    ساندويتش السمك المشوي.. وصفة المسلسلات التركية (طريقة تحضيرها)    الوداد المغربي يتعاقد مع حكيم زياش    تدريب 25 صيدليا بالإسماعيلية على مهام العمل الحكومي بالمنشآت الصحية    "الصحة" تعلن محاور المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية    فى اليوم العالمي، ماهو شلل الأطفال وأسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه    محمد وهبي - مُعلم خجول أصبح بطلا للعالم.. ورحلة خاصة ل فهم اللعبة واكتشاف المواهب    مصرع ربة منزل على يد زوجها بشبرا الخيمة إثر خلافات أسرية    تعرف على الفئات المعفاة من رسوم دخول المتحف المصري الكبير وأسعار التذاكر    جمارك مطار أسيوط تضبط تهريب كمية من مستحضرات التجميل    انطلاق القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى شمال سيناء    عالم أزهري: أكثر اسمين من أسماء الله الحسنى تكرارًا في القرآن هما الرحمن والرحيم    إصابة شاب في تصادم سيارة بسور استراحة محافظ مطروح    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. وحكم الاستماع إليها من الهاتف    سر ساعة الإجابة يوم الجمعة وفضل الدعاء في هذا الوقت المبارك    أفضل الأدعية والأذكار المستحبة في يوم الجمعة وفضائل هذا اليوم المبارك    بعثات أثرية فرنسية وإيطالية تواصل أعمالها فى مناطق آثار الفيوم    وزير الدفاع ورئيس الأركان يلتقيان رئيس أركان القوات البرية الباكستانية    هل تم دعوة محمد سلام لمهرجان الجونة؟.. نجيب ساويرس يحسم الجدل    قيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي الفلسطيني: 3 ركائز أساسية لضمان نجاح اتفاق وقف النار    هنادي مهنا: «أوسكار عودة الماموث» يصعب تصنيفه وصورناه خلال 3 سنوات بنفس الملابس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المؤامرة الفوضي الخلاقة الحرب بالوكالة
التنظيمات الإرهابية المنتسبة للأديان تمثل من 80 إلي 85 ٪ في العالم
نشر في أخبار اليوم يوم 01 - 12 - 2017

منذ فشل مشروع كونداليزا رايس نحو شرق أوسط جديد وإطلاق صيحتها بمصطلح » الفوضي الخلاقة »‬، والمنطقة العربية لم تهدأ ولم تستقر من أفعال الإرهاب والدواعش واحتلال العقول وإثارة الأفكار المتطرفة ومحاولة تغييب الوعي القومي ، وسيطرة كل القوي لوضع المنطقة العربية علي موقد لا يكف عن الغليان والاشتعال ، بحرائق الارهاب والاطماع في المنطقة العربية والسيطرة علي رأس المال العربي لتحقيق مآربها.. الشواهد والكتابات والتحليلات السياسية كثيرة ومتعددة بعضها جاء في كتب وبعضها أعلنته بعض مراكز الدراسات السياسية في العالم العربي من خلال المحللين السياسيين حول ما يحدث في المنطقة العربية في العراق وسوريا واليمن وليبيا ، خرجت كتب ومقالات تتحدث حول هذا المصطلح الغريب في السياسة الذي يحمل رؤية كونداليزا رايس وزيرة خارجية امريكا آنذاك ، ما الذي تقصده السياسة الامريكية بالفوضي الخلاقة ؟.. ومن هنا بدأ الاهتمام يزيد ويزيد بدراسة قضية الفوضي الخلاقة، التي لا يزال النقاش حولها محتدما حتي يومنا هذا، خاصة بعد الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية وما يحدث تحديدا في سيناء.
في البداية أوضح الكاتب مفهوم المؤامرة ولماذا اختيرت المنطقة العربية ومصر تحديدا هدفا لتنفيذها »‬إن مشروع الشرق الكبير (المؤامرة) هو أحد المشروعات الكثيرة القديمة والحديثة عبر التاريخ وتحت مسميات عديدة ولكن الاهداف الاستعمارية دائما واحدة وقد تحددت في اكثر من مرة وأهمها ما توصل اليه مؤتمر لندن المنعقد علي مدار سنتين للدراسة والتباحث لتأمين المصالح الغربية وخاصة الاوروبية في المنطقة العربية قلب العالم وذلك من سنة1905 حتي سنة 1907 وخرج بتوصيات أهمها أن المصالح الغربية تؤكد علي ان المنطقة العربية لابد من تفتيتها وتجزئتها وعدم وحدتها حتي يمكن السيطرة علي طرق التجارة والمواصلات العالمية الشرق والغرب والشمال والجنوب وما يستجد من ثروات واعدة فيها وهي الاسواق التي سيتم تصريف المنتجات الصناعية الغربية فيها وبذلك تكون الدول العربية كلها مستهدفة ومهددة من هذا المشروع خاصة الدولة القائدة للمنطقة عبر تاريخها الطويل الا وهي مصر.
في المواجهة
في البداية تناول أهمية مصر الاستراتيجية والعسكرية في المنطقة وفي الفصل الثالث توقف عند ماهية مشروع الشرق الأوسط الكبير والأهداف الاستعمارية الصهيونية ، وعن مواجهة الارهاب يقول الكاتب »‬ ان مواجهة التطرف و التنظيمات الارهابية والارهاب بجميع صوره ليست مسئولية الدولة بمفردها و لكنها مسئولية تضامنية مجتمعية تتشارك فيها مؤسسات الدولة وأجهزتها كافة الحكومية والمدنية مثل الاحزاب والنقابات والمؤسسات الدينية و كذلك القبائل والعائلة و الاسرة و اذ نعترف بانتشار الارهاب في بلاد المسلمين وفي اوساط الجماعات الاسلامية ولكن في هذا الاطار والسياق نشير الي دور الدول الكبري و دول اقليمية غنية ترعي وتدعم التنظيمات و الجماعات الارهابية و توفر الغطاء السياسي و العسكري والاقتصادي لضمان تنفيذ اعمالها و تحقيق اهدافها المفروضة والمخططة التي تتفق مع مصالح واهداف تلك الدول.
أكد المؤلف خلال سطور الكتاب أن الاسباب الي أدت لتوحش الارهاب في المنطقة أسباب عديدة منها الداخلي والخارجي فالأسباب الداخلية تتمركز في :الرفض السياسي الناتج عن فكر التكفير المتطرف.،الازمة الاقتصادية وغياب وتردي خطط التنمية الشاملة .المشاكل الاجتماعية والخدمية الامية الثقافية وقصور المستوي الثقافي وهبوط الرسالة الاعلامية. الامية الدينية والجهل باصول الدين.و- حوادث الفتنة الطائفية. التمويل الخارجي .أما الجوانب الخارجية فتتلخص في ارتباط التنظيمات الارهابية المحلية بالتنظيمات الارهابية الاقليمية الدولية. تحول نشاط بعض التنظيمات الدولية من عالم الاتجار في المخدرات الي عالم الاتجار في السلاح ثم عالم الارهاب.تحول معظم افراد الميلشيات والتنظيمات المسلحة في افغانستان الي عملاء للتنظيمات الارهابية باسم الدين الاسلامي.استخدام اجهزة المخابرات الاجنبية لكل من (امريكا- اسرائيل- ايران- تركيا) للجماعات الدينية المتطرفة لتنفيذ اهداف سياسية لهم.ثم تأتي الاسباب الداخلية التي تتلخص في: غياب الديمقراطية.غياب دور الاحزاب السياسية.افتقاد كثير من الشباب للتربية السياسيةالسليمة والتفكك الاسري وغياب الدور الرقابي سيادة كثير من ممارسات الانحلال والفساد والرشوة واستغلال النفوذ انتهاك حقوق الانسان وحرياته وممارسة التميز العنصري وظهور بعض المفاهيم الخاطئة والترويج لها اعلاميا. أما الاسباب الاقتصادية فتتمحور حول وسائل دعم الارهاب:فتح حسابات سرية للمنظمات في البنوك الدولية ودعها بنظم التسليح الحديثة. جمع التبرعات في الدول الاجنبية.المشكلات الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الدول،استغلال حالة الفقر،تفشي ظاهرة البطالة والاساليب الاستفزازية لوسائل الاعلام. إلي جانب الاسباب الاجتماعية للارهاب: منها :محاولة اظهار الجانب الحضاري والحياة الغربية بصورة براقة. اظهار ممارسة ابناء الغرب لحياتهم بحرية مطلقة.ولا يمكن أن نغفل الأسباب الداخلية مثل:التفكك الاسري وانتقاد غالبية الشباب لدوره داخل الاسرة والمجتمع.عدم وجود علاقات اجتماعية للشباب.الفراغ الاجتماعي.العزلة والانغلاق التام والتعصب والتشدد لبعض الشباب المتدين حديثا واختفاء القدوة والمثل الاعلي، تأخر سن الزواج وما يستتبعه من مشاكل عاطفية. وهناك الاسباب الثقافية للارهاب منها علي سبيل المثال :تحفيز الشباب علي محاكاة الثقافة الغربية ، الفراغ الفكري الذي يعيشه الشباب. الهوة الثقافية والاضطراب الفكري لدي الشباب. -افتقاد التربية داخل الاسرة والفراغ الديني وضعف دور المؤسسات الدينية والتعامل الخاطئ لوسائل الاعلام مع ظاهرة الارهاب . وعدم قيام الكثير من الجهات والمؤسسات التعليمية ومراكز البحوث العلمية بتقديم مساعدات للشباب مما يجعله فريسة سهلة لمن يقدم ذلك.
الإرهاب العالمي
ثم انتقل الكاتب الي التنظيمات الارهابية في العالم مؤكدا أن هذه التنظيمات المرتبطة او المنتسبة الي الأديان السماوية تقدر نسبتها بنحو من 80% الي 85% من كافة التنظيمات والجماعات الارهابية أي بواقع من 110 الي 115 تنظيما أو جماعة ارهابية والباقي يرتبط بالأديان غير السماوية اي بنسبة متوسطة 15% بواقع(20) تنظيما او جماعة ارهابية مثل البوذية والهندوسية والسيخ .ثم تعرض الكتاب إلي التنظيمات الإرهابية الدولية: من القاعدة وعلاقاتهم بالمخابرات الامريكية ، ثم انتقل إلي تنظيم »‬داعش» عندما كان مشاركًا في قوات المقاومة ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة والحكومات العراقية المتعاقبة في أعقاب غزو العراق عام 2003 خلال الفترة من 2003-2011م وذلك جنبًا إلي جنب مع غيرها من الجماعات السنية المسلحة وأعلن الزرقاوي البيعة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقام بتغيير اسم جماعته لتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، وعُرفت باسم تنظيم القاعدة في العراق و في يناير 2006، اندمج التنظيم مع مجموعة من التنظيمات الإرهابية الأخري وشكلوا مجلس شوري المجاهدين في العراق في أكتوبر 2006، وفي نفس الشهر تم إعلان اسمه الجديد دولة العراق الإسلامية ، وفي 8 أبريل 2013 توسَّع التنظيم واتجه إلي سوريا بعدما آلت القيادة الي ابو بكر البغدادي، وتبني اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وأُطلق عليه اسم داعش اختصارًا من أولي حروف اسمه . وهو تنظيم إرهابي مسلَّح يتبع الأفكار السلفية الجهادية والوهابية بالإضافة لأفكار ورُؤي الخوارج، ويهدف أعضاؤه -حسب اعتقادهم- إلي إعادة »‬الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة»، من التنظيمات التي اشهرت ولاءها لداعش التي ظهرت في مصر عقب عزل مرسي من الحكم من خلال عمليات تفجير ومهاجمة أهداف ومنشآت عسكرية وشرطية. وهي جماعة مسلحة استوطنت سيناء مؤخراً، وأعلنت أنها تحارب إسرائيل، ولكن بعد سقوط نظام الإخوان أعلنت بوضوح أنها تحارب الجيش المصري وقوات الأمن ومعارضتها لعزل الرئيس محمد مرسي من الحكم. وقد أعلنت الجماعة مسئوليتها عن العديد من التفجيرات والاغتيالات التي وقعت بعد 30 يونيو، وأعلنت مسئوليتها رسمياً عن تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي أودي بحياة 15 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين، ويعتقد أنها تكون المجموعة الرئيسية وراء نشاط الجماعات المتشددة بسيناء. تقوم الجماعة علي تجنيد بدو سيناء بالإضافة إلي المصريين من الوادي وغيرت اسمها رسمياً إلي ولاية سيناء منذ إعلانها مبايعة داعش انصار بيت المقدس.وفي 8 من يوليو 2014 نظمت جماعة »‬أنصار بيت المقدس» عرضاً عسكرياً مسلحاً، شاركت فيه أكثر من 10 سيارات في الشيخ زويد وذلك بعد ساعات من تحذيرات أجهزة سيادية عن إعلان جماعات جهادية »‬الإمارة الإسلامية» في سيناء وتوزيع جماعة بيت المقدس منشوراً علي أهالي مدينتي رفح والشيخ زويد، يمهدون من خلاله لمبايعة دولة الخلافة وإعلان سيناء إمارة إسلامية.
الإخوان والعنف
ثم تعرض الكتاب إلي جماعة الاخوان المسلمين متضمنا تاريخ نشأتها وأفعالهم وما يهدفون إليه مؤكدا في سطوره أن »‬ للاخوان ضلع كبير واساسي في العنف فجميع الجماعات الارهابية خارجة من عباءتها وهم اعلنوا ذلك علي منصة رابعة اثناء تهديدهم لقيادات الجيش التي ايدت الثورة الشعبية ويعتمد الاخوان علي ما اقاموه من جمعيات ومنظمات مجتمع مدني في كل الدول الاوروبية تقريبا خاصة في انجلترا والمانيا وفرنسا وامريكا وتجنيدهم للاعلام الغربي لدعم موقفهم الدولي وتقديم الدعم المالي واللوجستي للعناصر الجهادية الارهابية للعمل علي زعزعة الامن في مصر».
وفي الفصل الرابع تناول د. لواء حرب محمد الغباري أسلوب ووسائل تحقيق مشروع الشرق الاوسط الكبير/الجديد من خلال وجود قوي خارجية من مصلحتها تفتيت وحدة الصف في المنطقة العربية واثارة الفتن والخلافات والرعب من خلال العمليات الارهابية التي تمثلت حروبهم علي اربع مراحل أو أجيال بدأت بالقوة العسكرية في المراحل الثلاث كحروب تقليدية ثم جاء الجيل الرابع بأفكاره الجديدة التي حملتها محاضرة أحد الخبراء العسكريين د. ماكس ج. مانو ارينج عنوانها »‬الحرب بالإكراه لافشال الدولة ، وزعزعة استقرارها ثم فرض واقع جديد يراعي مصالح العدو. ان هذا الجيل من الحروب يهدف الي تدمير مؤسسات الدولة الأساسية والعمل علي انهيارها أمنيا واقتصاديا وتفكيك وحدة شعبها من خلال الإنهاك والتآكل البطيء للدولة، وفرض واقع جديد علي الارض لخدمة مصالح العدو»بتفعيل فكرة »‬الحرب بالوكالة» عن جيوش الدول الكبري الاستعمارية أو الطامعة في السيطرة والهيمنة علي المناطق او الدول المستهدفة وتطبيقيا هذا ما تقرر تنفيذه لتحقيق مشروع الشرق الاوسط الكبير /الجديد/ الموسع وهو المؤامرة الكبري الحديثة علي وطننا العربي كله واراضينا المقدسة.
مفهوم الاستراتيجية
ثم يختتم الكاتب كتابه بالفصل الخامس الذي وضع فيه استراتيجية مواجهة مشروع تفتت المنطقة العربية وما تم من مواجهة فعلية تعتمد علي ما لدي الدولة من امكانيات مادية (موارد طبيعية وصناعية وزراعية وبشرية) أي تعتمد علي قوي الدولة الشاملة الثماني، وعلي جانب آخر العمل وبإصرار من أجل ان تحافظ علي الأمن القومي المصري وتعيد ما فقد منه علي المستويين المصري أولا ثم المستوي العربي .
إن مشروع الشرق الاوسط الكبير هو التهديد الاكبر علي المنطقة العربية بجميع دولها كلها ونظامها العربي وقد تحقق الآن تنفيذ قدر كبير من حجم المؤامرة المدبرة للمنطقة الغنية بمصادر الطاقة وظهر ذلك واضحا مما يحدث منذ بدء ثورات وأحداث الربيع العربي مثل انقسام في جيش الدولة مستغلة التركيب العقائدي في سوريا والتركيب القبلي في اليمن وليبيا ومن قبل ذلك بعدة سنوات في العراق وأما مصر بزرع الارهاب وأيضا من خلال أهداف ووسائل تنفيذ هذا المشروع .نجد أن هذا المشروع يهدف إلي تحقيق مصالح الغرب الاقتصادية والعسكرية ومن جانب آخر يطمع في تحقيق الهدف الدائم للصهيونية العالمية والتي تشارك بسببه منذ الحربين العالميتين الاولي والثانية مع الدول الكبري هو العمل علي اقامة الدولة اليهودية الخالصة علي ارض فلسطين كما تدعي كتبهم الدينية واسفارهم القديمة في شكل المملكة الداوودية وهي من العريش في سيناء الي نهر الفرات في العراق.
يقول الكاتب في سطور كتابه :» إن أخطر التهديدات المباشرة للمنطقة العربية الان والمستمرة هو الارهاب الدولي الذي زرع في المنطقة وكان نصيب مصر منه هو جماعة انصار بيت المقدس التي زرعت في سيناء وبعض عناصر من تنظيم داعش الارهابي بهدف اقامة امارة اسلامية لإشغال مصر عما يحدث في الشام بالتحديد سوريا وهي الحليف الاستراتيجي الدائم لمصر في مواجهة العدو الصهيوني وهذه الجماعة الارهابية دعمت بعناصر من الخارج ومن الداخل في فترة حكم الاخوان المسلمين والاسلام منهم براء وبقيام ثورة 30 يونيو ونجاحها في تنحية الاخوان عن حكم مصر زاد عنف الارهاب وتهديده للامن القومي المصري في كافة مجالاته ودوائره وكان لزاما علي القيادة السياسية الجديدة مواجهته وبكل حزم ووضع الاستراتيجية القومية الشاملة لمجابهة تلك التهديدات .
إن مفهوم الاستراتيجية القومية الشاملة في صورته المبسطة يعني حشد واستغلال إمكانيات الدولة أي قوي الدولة الشاملة لتحقيق الاهداف والمصالح القومية للدولة في إطار استقرار ورسوخ الامن القومي لها وتعتبر استراتيجية مواجهة الارهاب من الاستراتيجيات المتداخلة والمتشابكة في المحاور والاهداف وكذا في المديات الزمنية اللازمة للتنفيذ مع مراعاة ذلك عند وضع السياسات التخصصية لها.
محاربة الإرهاب
وقد عرض الكاتب للاسلوب الذي تنتهجه الدولة في مواجهة الارهاب وتحقيق الامن القومي في ثلاثة مجالات فقط كنموذج من خلال تسلسل الاحداث والتحركات الدولية في المنطقة العربية وهي: في المجال السياسي: الذي يشمل السياستين الخارجية و الداخلية لمصر والسياسة الخارجية يتم تقييمها بمدي قوة العلاقات الدولية والدور المصري المؤثر علي المستويين الدولي والاقليمي وواضح من اثار الربيع العربي انحسار الدور المصري فيهما نظرا لمواجهة الاحداث الداخلية واتساع نطاق التأثير من الدول الغربية المنفذة لمشروع الشرق الاوسط الكبير والضغط علي مصر بما تواجهه من اضطرابات داخلية وارهاب دولي في سيناء ومحلي داخل الوادي ولذا وجب علي المجلس الاعلي للقوات المسلحة عقب ثورة 25 يناير ان يتخذ من الاجراءات التي تحقق الامن في حدوده الدنيا حتي لا يتحقق الهدف من التدخلات الاجنبية المثيرة والدافعة للشباب للثورة ومواجهة السلطة لإحداث الفوضي حيث كان من اهداف الغرب احداث الفوضي الخلاقة فلعبت الحرب النفسية التي مورست علي الشباب الثائر بان الوحدة في التحرير ستعزل مبارك وقد حدث ولكنها الان غير مرغوب فيها فتبدأ الحرب النفسية ببث الفرقة بطرح امور جدلية مثل هل نغير نظام الحكم الي الملكية ؟ هل نغير النظام الرئاسي الي برلماني؟ هل نبقي علي مجلسي الشعب والشوري؟ كل تلك اسئلة جدلية لا ينتج عنها الا التفرقة والصراع الفكري الذي ينقلب الي عقائدي سياسي او ديني وتدخل العناصر الاخوانية التي تبث الرغبة في الانتقام من الشرطة وتحرض علي مهاجمة مقراتها وحرقها ثم الانتقال الي النيابة والمحاكم ومؤسسات الجهاز الاداري للدولة والنتيجة خلق الدولة الفاشلة.مما استلزم اتخاذ اجراءات صارمة لمواجهة هذه التحديات مثل اصدار قانون الاحزاب، تعزيز مبدأ المواطنة ، الاسراع في مراجعة الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الانسان ومدي ارتباطها بالجهات الاجنبية. وبعد ثورة 30 يونيو تم الاتفاق مع الأحزاب السياسية ذات الفعالية علي ضرورة ادماج كافة الطوائف (المرأة - العمال - الفلاحين - ذوي الاحتياجات الخاصة - الشباب) بالمعترك السياسي . وتأييد مصر لكل الحملات التي تحارب الارهاب داخليا وخارجيا .وغيرها من التحديات السياسية التي تضمن سلامة وأمن الدولة. وفي المجال الاقتصادي ، جاءت المشاريع الاقتصادية المتتالية من مشروع محور قناة السويس اي تنفيذ ازدواج القناة وتحويل المنطقة الي منطقة استثمارية بامتداد القناة.إلي مشروع انشاء جيل جديد من المدن الجديدة مثل العاصمة الادارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومدينة توشكي الجديدة والامثلة كثيرة.
-والمشروع الثالث تنمية وزراعة مليون ونصف المليون فدان والذي يهدف الي توسيع الحيز العمراني وزيادة الرقعة الزراعية وانشاء مجتمعات عمرانية، الرابع تطوير الساحل الشمالي الغربي عن طريق إقامة مجموعة محاور عرضية وطولية فضلا عن مشروعات صناعية وسياحية وعمرانية وزراعية وتوليد كهرباء.
-المشروع الخامس المثلث الذهبي في جنوب مصر ويستهدف انشاء منطقة اقتصادية وتعدينية وسياحية علي ساحل البحر الاحمر وربطها بمدن الصعيد.
-المشروع السادس شبكة طرق استراتيجية تضم كافة محافظات مصر وتبلغ اطوالها حوالي خمسة الاف كيلومتر.
-المشروع السابع هو محور30يونيو ومدينة الجلالة والذي يهدف الي تطوير منطقة خليج السويس والعين السخنة .المشروع الثامن تنمية حقول الغاز وتطوير معامل التكرير.
-المشروع التاسع تطوير قدرات توليد الكهرباء من المحطات الغازية الجديدة وفي المجال العسكري لا يقل اهتماما عن المجال السياسي والاقتصادي الذي واجه حرب الجيل الرابع بتنوع مصادر السلاح وتحديث الاسلحة وتطوير بعض المعدات بما يتلاءم مع الحرب علي الارهاب لتوفير الحماية او للإنذار والكشف عن الالغام والمفرقعات وتحركات الافراد وتتبعهم في مسرح العمليات .
المؤلف:
لواء دكتور محمد الغباري
أستاذ علوم استراتيجية بأكاديمية
ناصرالعسكرية
• بكالوريوس العلوم العسكرية أبريل 1968 .
• ماجستير العلوم العسكرية نوفمبر 1984 .
• زميل كلية الدفاع الوطني أكاديمية ناصر العسكرية العليا يونيو 1991 .
دورة كبار القادة رقم (8) أكاديمية ناصر العسكرية العليا 1997 .
الدكتوراه في الاستراتيجية القومية من أكاديمية ناصر العسكرية العليا مايو 2010
الخدمة والقيادة:
تدرج في وظائف القيادة من قائد فصيلة دبابات حتي قائد لفرقة مدرعة.
مدير لكلية الدفاع الوطني .
مدير لإدارة الشرطة العسكرية
مدير لإدارة المدرعات..
الأ نواط والنياشين:
جميع الميداليات الخاصة بحرب أكتوبر والعبور.. ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولي.. ونوط التدريب من الطبقة الأولي.. ونوط الخدمة الطويلة. ونوط الامتياز.. ووسام الجمهورية من الطبقة الأولي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.