أعرف المايسترو كمال هلال منذ أكثر من ثلاثين عاماً وهو واحد من أهم قادة الأوركسترا في مصر بل هو أول مصري أرسلته مصر للخارج لدراسة كيفية قيادة السيمفونيات العالمية.. والرجل من جيل المبدعين في المجال الموسيقي وله تاريخ طويل يشهد له بذلك.. والآن يعيش كمال هلال علي استثمار أبداعه في العودة للإمساك مرة أخري بعصا المايسترو لتقديم مؤلفاته وأشهر الأعمال العالمية من خلال برامج الأوبرا وبالفعل طلب ذلك من القديرة د. إيناس عبد الدايم مديرة هذا الصرح الثقافي العريق خاصة أنه خاض تجربة يعتز بها ويتحدث عنها ليل نهار في كل وسائل الإعلام وقد كتبت عن هذه التجربة عدة مرات في نفس هذا المكان وهي إعادة تلحينه »لعاشق الروح» للراحل محمد عبدالوهاب ولأنه دارس لأصول التوزيع الأوركسترالي نجح في المزج بين لحنه الجديد ولحن عبدالوهاب القديم في إطار شيك وأثني عليه الموسيقار عبدالوهاب وأعجب به أكثر عندما قام العالمي جابر البلتاجي بغنائه في حفل كبير.. وفي الأسبوع الماضي أحتفلنا بذكري محمد عبدالوهاب وأسرعت إلي كمال هلال المحطات الإذاعية والتليفزيونية لتسجل معه ذكرياته عن علاقته بالموسيقار عبدالوهاب وقصته مع »عاشق الروح» و »النهر الخالد» التي حققت له أيضاً شهرة واسعة بعد أن تم تقديمها في عدة مواسم أوبرالية خارج مصر ونالت نجاحاً مدوياً.. ولأن الابداع يظل مصاحباً للفنان حتي رحيله ولا تسدل عليه ستائر النسيان أبداً يحاول الآن كمال هلال العودة ولو لموسم واحد يقدم فيه مع اوركسترا القاهرة السيمفوني ابداعاته الموسيقية وبالتالي فهو ينتظر قبلة الحياة من المحترمة د. إيناس عبدالدايم ومن أولاده المسئولين الآن عن الاوركسترا السيمفوني فلا تحرموه من تحقيق حلمه وأمنحوه فرصة تقديم حفلة ضمن حفلات الموسم الأوبرالي ولا تنسوا أن أكاديمية فيينا للموسيقي وفنون الدراما بالنمسا التي جعلته متخصصا في قيادة الأوركسترا ووصفته بالموسيقار العبقري حفيد الفراعنة اصحاب اعرق الحضارات علي وجه الأرض.. أنني أثق في وفاء د. إيناس عبدالدايم لجيل الرواد من قادة الأوركسترا في بلادنا وأنها سوف تعيد مرة أخري إبداع المايسترو كمال هلال إلي الحياة والنور.