مع اقتراب افتتاح معرض القاهرة الدوليللكتاب فيدورته الثامنة والأربعين بأرض المعارض فيالفترة ما بين 26 يناير حتي10فبراير 2017 تحت "شعار الشباب وثقافة المستقبل" ، لازالت بعض دور النشر العربية مترددة فيالمشاركة بالرغم من اتفاق وزيريالثقافة والتجارة والصناعة عليتخفيض نسبة تأجير المساحات المخصصة لعرض الكتب بنسبة 25% للناشر العربي ونسبة 20 % للناشر المصريلتصل إلينفس إيجار العام الماضيبالنسبة للمصري. وسط هذه التصريحات حول معرض الكتاب، كان لنا لقاء مع الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب الذي طرحنا أمامه عدة تساؤلات لمعرفة الموقف النهائي لدور النشر العربية في المشاركة الفعلية بالمعرض، وماهي المعوقات التي تواجه صناعة النشر؟ والصعوبات التي تؤثر علي وصول الكتاب للقارئ العادي بسعر مناسب ؟. حدد الناشر محمد رشاد مشاكل الناشرين بشكل واضح وصريح كرئيس لاتحاد الناشرين العرب قبل أن يكون ناشرا يعاني مثل مشاكلهم قائلا: إن صناعة النشر في عالمنا العربي تمر اليوم بصعوبات ومشكلات كبيرة، ويهددها الانهيار والتوقف، وقلة المنتج الثقافي الذي لايتناسب مع عدد سكان الوطن العربي رغم التوسع في إنشاء المدارس والجامعات وزيادة عدد السكان. إن من المشكلات التي تواجهها صناعة النشر، عزوف المواطن العربي عن القراءة، وعدم احترام حقوق الملكية الفكرية، والرقابة التي تحد من انتشار الكتاب العربي، وارتفاع الرسوم الجمركية والضرائب، وأيضًا ارتفاع أجور الشحن والإعلانات مع الزيادة المطردة في رسوم إيجار المعارض العربية، بالإضافة إلي العديد من المشكلات. ومع كل هذه الصعوبات يواجه ارتفاع قيمة إيجار المساحة المخصصة له بأرض المعارض مما يؤثر علي صناعة الكتاب. وأضاف: يجب ألا نفرق بين الناشر العربي والمصري بالمعرض، وهو أمر لا تعهده كل معارض الكتب بالعالم العربي والتي تساوي بين المحلي والعربي، ومن جهة أخري فإن ذلك يعد عبئا كبيرا علي كاهل الناشرين العرب الحريصين علي المشاركة كل عام وهم يواجهون بالفعل مصاعب نشر الكتاب بسعر يرضي القراء. إن المعرض هذا العام سوف يشهد تراجعا كبيرا بعدد العناوين نتيجة ارتفاع سعر الورق وتعويم الجنيه، وقد وصل سعر طن الورق لما يزيد علي18 ألف جنيه، ولا شك أن ذلك سينعكس فيشكل زيادة بسعر الكتاب المطروح للقارئ العربي، ويزيد إحجام القراء الذين يعاني معظمهم بالفعل من الظروف المعيشية الضاغطة، وهوما يؤدي بدوره لكساد صناعة الكتاب بمصر. أزمة غياب الخدمات عن أرض المعارض المصرية، وهوما لا يتناسب مطلقا مع قيمة وحجم معرض القاهرة الدولي للكتاب، من خدمات وإمكانات تكنولوجية ومرافق. وأضاف أن الناشرين العرب برغم ذلك حريصون علي التواجد والتفاعل مع القارئ من خلال المعرض الذي يعد الأكبر من حيث الإقبال والنشاط، وهم يقدرون الظروف الصعبة، ولكنهم يأملون بخطة لإحداث تغيير بخدمات المعرض المقدمة كل عام. إن معرض القاهرة الدولي للكتاب أهم معرض يقام في المنطقة، لقدرته علي جمع مختلف عناصر النشر في آن واحد من ناشرين وموزعين وأصحاب مطابع، وتجار للورق، فلا يجب علينا أن نفقد الميزة المهمة له، فضلا عن أنه أكبر حدث ثقافي وسياسي في مصر، كونه يرسل عنها رسائل إيجابية. ومن مطالب الناشرين أن يتم تخفيض رسوم الاشتراك بالمعارض علي ألا يتجاوز سعر المتر 110$. فيظل ارتفاع سعر الدولار وتعويم الجنيه المصري. ومشاركة اتحاد الناشرين العرب فياللجان المنظمة لإقامة المعارض كشريك أساسي. إلغاء رسوم التأشيرات للمعارض أسوة بمعارض كثيرة في العالم العربي. وإلغاء رسوم التوكيلات علي ألا تتجاوز توكيلين للناشر الواحد، العمل علي تسهيل مشاركة الناشرين السوريين والليبيين والعراقيين واليمنيين في الاشتراك في المعارض التي منعوا عنها بتعليمات محددة. والنظر في إعفاء الناشرين من رسوم التخليص كما كان يحدث في الماضي، مع إصدار خطاب من إدارة المعارض إلي الجمارك لسرعة الإفراج عن شحنات الكتب. في هذه الحالة أستطيع أن أوكد أن المعرض سوف يحقق نجاحا كبيرا يماثل قيمته في منطقة الشرق الأوسط لأنه أحد أهم المعارض الدولية للكتاب في العالم .