الضمير الإنساني، مصطلح كنا نسمعه كثيراً في الأيام الماضية، ولكن، ما نسمعه هذه الأيام هو افتقاد الضمير أو غياب الضمير في التعامل بين الناس!! إن ما يحدث الآن من غياب الضمير هو غريب علي مجتمعنا الشرقي، ولم نكن نعرفه من قبل، ولكن بعد الزيادة الكبيرة في مخالفة الضمير الإنساني، اضطرت الدولة لسن قوانين احترازية كثيرة لردع هؤلاء الذين تسول لهم أنفسهم عمل أشياء يغيب عنها الضمير، ومن هذه القوانين مشروع القانون المزمع إعداده الآن، وهو إنشاء جهاز الرقابة علي سلامة الغذاء، والذي أعلن د. حاتم الجبلي وزير الصحة أن الوزارة تقوم حالياً بالدراسة لإعداد مشروع القانون لإحالته إلي البرلمان في بداية الدورة الجديدة، وأكد أن المشروع سوف يكون رادعاً لكل من تسول له نفسه أن يبيع غذاء منتهي الصلاحية أو فاسداً. وأكد أن مشروع القانون سوف يعطي حق الضبطية القضائية للقائمين عليه.. وهذا المشروع كان ضرورة مؤكدة لغياب الضمير، الذي كنا جميعاً نعمل به، وكان البائع لأي سلعة غذائية أو غيرها من أول الذين ينبهون المشتري للسلعة الفاسدة حتي لا يأخذها، بل كان يقوم يومياً بانتقاء تلك السلع الفاسدة وإبعادها عن السلع الجيدة، أي أن البائع هو الذي كان يتخلص من هذا الغذاء الفاسد، كما أننا لم نكن نجد أحداً من قبل يتلاعب في مواعيد انتهاء صلاحية سلعة معينة سواء كانت رخيصة أو غالية. المهم أن مشروع القانون والذي نتمني أن يكون حافزاً لصحوة الضمير، يجب أن ينتهي سريعاً.