كانت السودان الشقيقة بعيدة عن مرمي نيران جبهة الخراب وأعوانها، إلي أن قام الدكتورمحمد مرسي رئيس الجمهورية بزيارتها، وأسفرت الزيارة عن نتائج إيجابية وخاصة في المجال الاقتصادي.. وهنا جن جنون اعضاء هذه الجبهة المشئومة، الذين يسعون بكل قواهم واتصالاتهم المشبوهة ومؤامراتهم الخبيثة، إلي حصار مصر اقتصادياً وسياسيا، والاساءة إلي علاقاتها بمختلف دول العالم، اعتقاداً منهم أنهم بذلك يمكنهم إسقاط الرئيس والحكم كله، والمؤكد انهم يثقون ان افعالهم هذه يمكن ان تؤدي إلي إسقاط مصر، ولكن هذا لا يهمهم في شيء، إذا كان المقابل تنفيذ مخططاتهم ووصولهم إلي حكم مصر، حتي لو تسلموها انقاضا أو احرقوها عن آخرها. وهنا بدأ هجوم منظم علي السودان، وكعادتهم اعتمدوا علي »كذبة« وهم لا يجيدون سوي الكذب والادعاء فقد أقاموا الدنيا وأرادوا لها ألا تقعد، واشاعوا ان الرئيس السوداني عمر البشير اكد خلال مباحثاته مع الرئيس مرسي، ان »حلايب« و »شلاتين« منطقتان سودانيتان ثم بدأوا يوجهون سهامهم إلي الرئيس الذي سكت عن اقوال البشير.. والحقيقة التي يعرفونها جيداً ويعرفها الجميع ان الرئيس السوداني أدلي بهذا التصريح في شهر يونيو عام »2010«، وكانت هناك خلافات في ذلك الوقت مع نظام مبارك الفاسد، ولم يتطرق الرجل إلي هذا الامر بعد ذلك.. وهكذا ايدوا ما يعرفه عنهم الجميع من سوء النية وخبث الهدف! وليست السودان وحدها التي تتعرض لسهام اعضاء جبهة الخراب وأعوانهم فقط.. وإنما هم يوجهون سهامهم ايضا إلي كل دولة يشعرون ان هناك تقاربا بينها وبين مصر.. وها هي ايران تنال منهم نصيبا وافراً، بعد أن بدأت جبال الجليد التي صنعها معها نظام مبارك في الذوبان، واستغلوا اتفاقات سياحية بين البلدين، لكي ينشروا الشائعات حول هدف إيراني لتشييع مصر، لكي يؤثروا في نفوس المصريين ويوهموهم ان دينهم في خطر، وللأسف فقد ابتلع الطعم بعض السذج.. والعلاقات مع ايران لن تكون سياحية فقط، وإنما ستتعدي ذلك بكثير إلي تعاون اقتصادي واستثمارات ضخمة، وتعاون علمي يمكن ان يصل بنا إلي آفاق بعيدة. أما أوضح صور هجماتهم المسمومة، فهي موجهة إلي دولة قطر الشقيقة، التي تكاد تكون أكثر الدول العربية اقترابا من مصر الآن.. واستخدموا معها أسلوب السخرية، والادعاءات الغبية بأنها تهدف إلي شراء قناة السويس والنيل والأهرامات، بل وشراء مصر كلها، وهم يعتقدون ان شعب مصر هو مجموعة من السذج و البلهاء، لكي يصدق اكاذيبهم وترهاتهم.. وأشارت بعض صحفهم مجهولة التمويل وسفيهة الانفاق إلي أن الدعم القطري الاخير لمصر بثلاثة مليارات دولار، إنما هو دعم وإنقاذ لمرسي.. وإمعانا منهم في سياستهم »البلهاء« فقد اطلقوا علي قطر مهرجاً رقيعا في واحدة من قنواتهم الفضائية المشبوهة، لكي يسخر منها ومن قادتها بأسلوب شاذ رقيع، ويدعون ان ذلك إعلام وتعبير عن وجهة نظر، وهو لا يعدو إلا أن يكون نوعاً من السفاهة والتفاهة وقلة الادب. وإذا كانت حركة »حماس« الوجه المشرق في المقاومة الفلسطينية تنال ايضاً الكثير من الهجوم من جبهة الخراب، ويطلقون بذاءاتهم و اكاذيبهم حولها.. فإن هذا يؤكد ان تلك الجبهة تواصل ما كان يفعله النظام الفاسد السابق وتعادي من كان يعاديهم.. يعني المصالح واحدة!!