لعن الله الفتنة وملعون من ايقظها، لم يتبق لأصحاب الشغب حيلة سوي التعدي علي رموز الدين الأزهر والكاتدرائية - وعن الفتنة قال رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم: تعرض الفتن علي القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتي تصير علي قلبين علي أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه« .. نحن في زمن الفتن! فما بالك اذا تعلقت هذه الفتن بالأمة ومصيرها! يجذب انتباهي دائما بعد كل حادثة بين المسلم وأخيه المسيحي أن ينفعل المسلم ويقول ارفع رأسك فوق انت مصري وتلقائيا يردد المسيحي ارفع راسك فوق انت قبطي! وكأنه يميز نفسه وفي الحقيقة أنه يثبت أنه مصري أيضا، فالأقباط هم أهل مصر- مسلمين ومسيحيين- أي ان الانفعال هزم الفتنة ووحد النداء، كلمة قبطي أطلقها العرب علي المصريين أولاد الفراعنة نسبة إلي قبطيم بن مصرايم بن حام بن سيدنا نوح تمييزا لهم عن العرب الساكنين بمصر وكلمة" قبط" كانت موجودة قبل ولادة المسيح عليه السلام وتعني أن كل المصريين يطلق عليهم أقباط، فمنهم النصاري واليهود وغيرهم ممن سكن مصر قبل الفتح الاسلامي، ان شعار ارفع رأسك فوق انت قبطي تعني حتي وان جاءت من قلب الكاتدرائية تعني ارفع رأسك فوق انت مصري وأن الألم والجرح والشهيد مصري مسلما كان أو مسيحيا! النخلة التي تنبت علي أرض مصر لم تفرق بين من يأكل تمرها مسلما كان أو مسيحيا، متي نفيق مما نحن فيه.. حب مصر ليس بالشعارات أو الأغنيات.. حتي نرفع رأسنا فوق في العلالي، بدلا من ضرب مصر.. نتربص بشياطين الانس الذين يعيثون فسادا في الارض لا هم لهم سوي ضياعنا وضياع مصر!